ظاهرة بيئية تهدد بانتهاء الحياة على كوكب الأرض!
الوقائع الإخبارية: أطلق مجموعة من العلماء والباحثين في المجال البيئي تحذيراً جديداً من التحولات الطبيعية التي تشهدها الكرة الأرضية والتي تؤدي إلى انتهاء الحياة بشكل كامل، أو إلى الوصول إلى "نقطة اللاعودة” حسب التعبير الذي استخدمه أحد العلماء.
وحسب تقرير مطول نشرته جريدة "صن” البريطانية واسعة الانتشار، فإن ظاهرة "حرائق الغابات” باتت تشكل تهديداً استراتيجياً كاملاً للحياة البشرية على كوكب الأرض وقد تؤدي إلى تسريع التغيرات المناخية الضارة وبالتالي انتهاء الحياة بشكل أقرب مما يتوقع الناس، بخلاف كل التوقعات التي أطلقتها الدراسات السابقة.
ويقول العلماء إن الحرائق المدمرة للأمازون قد تمثل "نقطة تحول” بالنسبة لحياة الغابات المطيرة وبقية العالم.
ويعتقدون أن هذه الحرائق يمكن أن تحرم البشرية من عامل هام في معركة تغير المناخ المستمرة، حيث يشير خبراء المناخ إلى أن الحرائق وغيوم ثاني أكسيد الكربون التي تخنق "رئتي العالم” يمكن أن تكون الكارثة البيئية التي سوف تدفع الكوكب إلى "نقطة اللاعودة” وبالتالي انتهاء الحياة البشرية بشكل كامل.
ويقول عالم المناخ في جامعة ساو باولو البرازيلية كارلوس نوبري: "ربما نكون قريبين جدا من نقطة التحول” مضيفا أن هناك عددا كبيرا للغاية من هذه الحرائق ناتج عن إزالة الغابات التي يُعتقد أنها جيدة للاقتصاد.
وأوضح غيرهارد ديترل المدير التنفيذي للمنظمة الدولية للأشجار المدارية والتي تشجع الاستخدام المستدام والعادل للغابات، أن آخر الأرقام تظهر اشتعالا لأكثر من 82 ألف حريق الآن في البرازيل.
وتابع: "إذا تأثرت الغابات المدارية الكثيفة بالحرائق، فإنها تحتاج لسنوات عديدة لإعادة صفوفها”.
وكشف العلماء أن التجمعات البشرية التي عانت أكثر من غيرها، هي القبائل التي تعيش في منطقة الأمازون الشاسعة، والتي تحتوي على واحدة من 10 أنواع معروفة على الأرض.
وهناك عدد قياسي من الحرائق تشتعل الآن في البرازيل (معظمها في الأمازون) وفقا لأبحاث الفضاء في البلاد.