يا د. عمر الرزاز ؟! الأردن يتعرض لشائعات وهجمات محمومة ومسمومة .. أين حكومتك ؟!

الوقائع الإخبارية : جمال حداد ما الذي يجري تحت الرماد من أباطيل يا دولة عمر الرزاز ؟!. وهل يمكن سبر أغوارها بالتحليل النقدي الدقيق للوقوف على الحقيقة المجردة ؟!. من يقف وراءها ؟!. باديء ذي بدء لابد من السؤال :ـ ما هي الانعطافات الاجتماعية التي طرأت على مجتمعنا ؟!. و التغييرات الاقتصادية التي داهمت حياتنا على حين غرة ؟!. وما المستجدات السياسية الطارئة على ساحتنا حتى جرى ما يجري ووصلنا إلى هذه الحالة المقلقة ؟!. وهل تشكل منظومة هذه الأسئلة مدخلاً للوقوف على الحقيقة التي هي ضالتنا ؟!.

المحزن يا دولة الرئيس ...أنني لم اقرأ ولم اسمع عن حكومتك أن تصدت لما نحن فيه، بتحليل شامل او تشريح عميق للوقوف على لب المشكلة،وتشخيصها تشخيصاً دقيقاً لوضع الحلول المناسبة ،لاجل ضبطها والحيلولة دون انفجارها،وما يتولد عنها من شرر حارق و انشطارات مؤذية، توذي المجتمع وتهز صورته وتخلخل انجازاته المتراكمة عبر مائة عام من العمل كانت ثمرة تضحيات الجدود و الآباء المؤسسين.
لتعلم يا د. عمر الرزاز ...انه من المستحيل ما يدور على الساحة من سلبيات مكشوفة ومرفوضة يقوم به وطني عنده ذرة وطنية، فالوطني المنتمي يضحي بحياته لاجل وطنه، مثالاً لا حصراً العسكري الذي يقف على الحدود يحتمل البرد والحر ويعيش بعيداً عن أهله ،في حياة جافة قاسية،يعاني مخاطر جمة،تراه على استعداد للموت غير هيّاب دفاعاً عن ارضه وعرضه وناسه،عن هويته الأردنية وشخصيته الوطنية المميزة دون أن يخضع ذلك لقانون الربح والخسارة لان الوطن أهم من الجميع و أبقى من الجميع ،فالكل يذهب ويبقى الوطن.اذاً الوطنية بمعناها الاشمل تضحية عاشق محب لوطنه يدرك الوطني انه لا امل بمستقبل ولا رقي ولا ارتقاء إلا بالوطنية النظيفة المنزهة عن الغرض والمصلحة. الأردن يا رئيس الوزراء تعرض ويتعرض لهجمات محمومة ومسمومة،من منصات داخلية وخارجية على السواء،وبث شائعات لا أساس لها من الصحة،و ما انزل الله بها من سلطان، تتناول الانجازات عبر سنوات طوال. أما ما يجرح المشاعر ويدمي القلب ان هؤلاء من أبناء الوطن المفترض ان ينبروا دفاعاً عن وطنهم ان تعرض لنسمة جارحة، فكيف وهو يتعرض لأبشع الحملات الإعلامية،وبث الفتن،والتشكيك بكل شيء دون الاستناد إلى إثبات واحد أنما هي تفاهات ساقطة وترهات مفبركة هدفها البلبلة وزرع الفتنة ورش السواد على الصفحات النقية من تاريخ هذا الوطن الصغير مساحة، الكبير بعزيمة أهله. يستآءل المواطن العادي البسيط بألم:ـ أين حكومتك ؟ ولماذا تلتزم الصمت التي تملك مفاتيح السلطة.؟!. أين حكومتك ولماذا تجلس في الظل وكأن الوطن لا يعنيها أوقات الشدة ؟لماذا لا تسد الفراغ،ولماذا لا تدلي بدلوها،وتعطي رأيها،وتدافع عن مملكتنا التي أعطتها كل شيء، ؟ّ!. لماذا كل هذا النكران والجحود للوطن، كما يقول المثل الأردني" لحم اكتافهم من خير هذا الوطن "...وطن عظيم أعطى أبناءه كل شيء ولم يبخل عليهم بشيء ؟!. انه الأردن العظيم بقيادة الهواشم رأس العرب، أصحاب الرسالة ، رسل التضحية و أهل الشهادة .
ما يبعث على الاقياء ان نرى حكومتك تصمت دون محاسبة من يقوموا بضرب الوحدة الوطنية،وتشوه المنجزات،واغتيال الشخصيات ،وفبركة الشائعات...محاسبة من ينسجوا معلومات رخيصة تستهدف الوطن ومكانته...هؤلاء أهل فتنة كغربان الشؤم لا يطربون إلا حين ينعقون على الخراب ويرقصون على الأنقاض،ما يدل على سوء نياتهم وخراب نفوسهم،و ظلامية تطلعاتهم.
أقول للرزاز وحكومته !! ان لم تدركوا ولم تعرفوا من هؤلاء.... فهم حثالات مكشوفة أوراقهم ومفضوحة ألاعيبهم ومعروفة أسماءهم للعامة قبل الخاصة، كان وما زال يزودهم بالمعلومات لوبيات حاقدة، للبحث عن دور لهم أو لأجل استرضاءهم بوظيفة ليبقوا في الواجهة مع أنهم سقطوا في امتحان الوطنية، ولم ينجزوا شيئاً،و ما يفعلونه للانتقام من الوطن.
لم يكتفوا بما صنعوا من قبيح الفعل والقول بل اخذوا يدعمون المخبرين والساقطين والموتورين خارج البلاد بمعلومات مكذوبة،خوفاً ان يتعرضوا للمساءلة القانونية داخل الوطن،لهذا اعتمدوا طريقة الدس،وتسريب المعلومات التي تشكل إدانة كبيرة لهم تصل لمحاكمتهم،لكننا نبشرهم أنهم تحت أنظار ومراقبة الأجهزة الأمنية " فحارتنا ضيقة وكلنا نعرف بعضنا بعضا ".
وأقول لهؤلاء .... الذين ينبحون و يدقون الأسافين لزرع الانشقاقات، لن تفلتوا ابداً من العقاب...انكم تلعبون لعبة اللا جدوى..بل لعبة النذالة...اما الأردن العظيم بأهله المخلصين الشرفاء ،سيبقى الوطن الأحلى و الابقى و الأغلى رغم انوفكم....موتوا بغيظكم ...فالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله.