"نموذجية اليرموك": مليون دينار خسائر سنويا
الوقائع الإخبارية: تخسر المدرسة النموذجية في جامعة اليرموك سنويا زهاء مليون دينار، جراء الرسوم المتواضعة التي تتقاضاها من العاملين في جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا والتي لا تشكل 40 % من الكلفة الحقيقية، وفق رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي.
وقال كفافي إن الجامعة تتجه في الوقت الحالي لتوسعة المدرسة وزيادة السعة الطلابية بحدود ألف طالب وفتحها لابناء المجتمع المحلي برسوم جديدة.
وأكد أن الجامعة لا يمكنها الاستمرار بهذا الوضع والخسائر المتتالية، مؤكدا أن الرسوم لابناء العاملين في الجامعتين ستبقى كما هي دون تغيير.
ولفت الى انه تم الانتهاء من اعداد المخططات الهندسية ووثائق العطاء لانشاء مبنى إضافي بمساحة اجمالية تصل إلى 4 آلاف متر مربع.
وفيما يتعلق بجامعة اليرموك، أكد كفافي، أن الجامعة ستقبل هذا العام زهاء 13 ألف طالب في مختلف التخصصات ما بين مقبولين على البرنامج التنافسي والعادي أو الموازي.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 900 طالب تقدم لدراسة الطب في الجامعة على حساب الموازي، فيما سعة كلية الطب تبلغ 330 طالبا، سيتم قبول 110 طلاب منهم على برنامج الموازي بما نسبته 30 %، والاخرين سيتم قبولهم ضمن البرامج الاخرى وهي نسبة محددة من مجلس التعليم العالي.
وفيما يتعلق باحتجاج الطلبة وخصوصا دفعة العام 2017 فما بعد بالدفع قبل التسجيل، أكد كفافي أن هذا القرار جاء بعد رفض الطلبة دفع المستحقات المالية المترتبة عليهم واستكمالهم متطلبات تخرجهم، مؤكدا أن الجامعة تدرس أي طلب في حال عدم تمكن الطالب من الدفع المسبق ويتم تسجيله للمواد ولا يتم الدفع مباشرة.
وقال كفافي إن الجامعة اتخذت قرارا بعدم تعيين أي وافد في الجامعة وفتح المجال للأردنيين للتدريس، مؤكدا انه لا يوجد في الجامعة إلا 13 عضو هيئة تدريس من جنسيات مختلفة تخصصاتهم غير متوفرة في الأردن. وأوضح انه في حال تقدم أي أردني يحمل ذات الاختصاص الذي يحمله الاستاذ الوافد فسيتم الاستغناء عن الوافد.
وأكد ان تعيينات أعضاء هيئة التدريس في الجامعة تتم وفق الأسس والمعايير وبموجب إعلانات تنشر في الصحف المحلية، وبناء على تنسيب من مجلس الكلية المعنية وتتضمن شروط ومواصفات الإعلان وبعدها يتم إجراء المقابلات من قبل لجنة.
وقال كفافي، إن الجامعة دخلت ضمن التصنيف العالمي THE للمرة الأولى في تاريخها، حيث دخل هذا التصنيف اربع جامعات أردنية فقط وكانت جامعة اليرموك في المرتبة الثالثة مع الجامعة الهاشمية بعد الجامعة الاردنية والعلوم والتكنولوجيا، حيث صنفت اقليميا 45 وعالميا 1001.
وأضاف ان الجامعة حافظت على موقعها عربيا ومحليا، بالرغم من زيادة عدد الجامعات التي دخلت التصنيف QS، حيث بقيت 33 عربيا و3 محليا.
وأكد أن الجامعة حققت فيما يخص اعداد اعضاء هيئة التدريس مع النسب العالمية ، حيث تم تعيين 66 عضو هيئة تدريس خلال العام الجامعي 2018/2019 ليصبح العدد الكلي لهم 1124 عضو هيئة تدريس/ فيما بلغ عدد الطلبة 28 ألفا و540 طالبا وطالبة لتصبح بذلك نسبة المدرس إلى الطالب 1 إلى 25، ما يعني تحقيق النسبة العالمية المنشودة.
وأشار إلى أن عدد اعضاء هيئة التدريس الذين تم ترقيتهم خلال الفترة 20/3/2018 لغاية تاريخ 11/7/2019 94 مدرسا، بينما تم رد معاملة ترقية واحدة، و71 عضو هيئة تدريس تم نقلهم من فئة ضمن الرتبة.
وعزا كفافي هذا الكم الكبير من الترقيات إلى توجه أعضاء هيئة التدريس في نشر ابحاثهم على المجلات العلمية المفهرسة في قواعد البيانات العالمية، بهدف الحصول على نقاط أعلى في عملية الترقية، إضافة إلى تخصيص جزء من علامة الترقية على بند التدريس وخدمة المجتمع.
وأكد أن إدارة الجامعة عملت على وضع استراتيجية لتحديث بياناتها لمختلف المعايير اللازمة من توسيع دائرة المشاركة للحصول على البيانات المتاحة من أكثر من مصدر، والتركيز على تحسين جودة البيانات من حيث السمعة الأكاديمية والتوظيف وتفعيل آليات وتحفيز البحث العلمي.
وأشار إلى انه تم الاستناد في استحداث الخطط والبرامج الدراسية الجديدة إلى الخطط الدراسية المتبعة في جامعات عالمية، وخاصة في برنامجي الذكاء الاصطناعي وبرنامج الأمن السيبراني في كلية تكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى أن اعداد الطلبة غير الأردنيين المقبولين في الجامعات الأردنية عامة وفي جامعة اليرموك خاصة انخفضت، بحسب احصائيات هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي لاعداد الطلبة الوافدين، إذ انخفضت من 39 ألفا و 773 طالبا للعام الجامعي 2017 – 2018 إلى 39 ألفا و130 طالبا للعام الجامعي 2018 – 2019 على مستوى الجامعات.
ولفت إلى أن أعداد الطلبة غير الأردنيين في جامعة اليرموك للعام 2018 – 2019 بلغ 2820 طالبا، مقارنة بـ 3001 طالب في العام الذي سبقه، بعد ان كان العام 2016 بلغ 3684 طالبا وطالبة.
وقال كفافي، إن إدارة الجامعة عملت على تنفيذ مجموعة من الإجراءات لاستقطاب الطلبة غير الأردنيين ومنها تقديم طلب لاعتماد كلية الطب في ماليزيا من اجل استقطاب الطلبة الماليزيين، إضافة إلى استقطاب طلبة غير أردنيين لدراسة برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وأوضح أن الجامعة انشأت مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، ليكون النواة الأساسية لتحقيق الاستراتيجية الوطنية، وايجاد بيئة أكاديمية مدمجة بالتكنولوجيا الحديثة تتعامل بكفاءة مع مجتمع المعرفة.
وأشار إلى أن الجامعة وقعت 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولا مع جامعات عالمية في مجالات تعاون مختلفة من بينها تبادل الخبرات التدريسية، إضافة إلى أن الجامعة استفادت من المنح المقدمة من جامعة عالمية مرموقة وعددها 30 منحة دراسية.
وفيما يتعلق بالبحث العلمي، أشار كفافي إلى أن الجامعة عملت على تشجيع أعضاء هيئة التدريس على نشر ابحاثهم في المجلات العلمية المفهرسة، ضمن قواعد بيانات عالمية من خلال تعديل حوافز النشر العلمي، ورفع قيمة دعم النشر من 120 دينارا إلى 300 دينار، حيث بلغت الابحاث المنشورة العام 2018 حوالي 433 بحثا، فيما بلغت قيمة الدعم 36 ألف دينار.
وأشار إلى أنه تم حوسبة الإجراءات المتعلقة بعمادة البحث العلمي والمتمثلة بمجموعة من التعليمات والنماذج، وتم الانتهاء من انشاء قاعدة بيانات لدعم مشاريع التخرج لطلبة البكالوريوس إلكترونيا.
وبين أن الجامعة وقعت 44 اتفاقية شراكة من خلال المشاريع الدولية، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في عدد المشاريع ومقدار الدعم المالي وتنوع الجهات الممولة، حيث بلغت عدد المشاريع منذ بداية العام الحالي 9 مشاريع.
وقال كفافي، إنه ولأول مرة تحصل الجامعة على مشروع مدعوم من برنامج ايراسموس بلس الأوروبي (تطوير قدرات التعليم العالي) وبميزانية حوالي 850 ألف يورو، إضافة إلى دعم من برنامج البحث الأوروبي ولمشروعين بمجموع 5.5 مليون لكافة الشركاء وحصة اليرموك 320 ألف يورو.
وأشار إلى أن الجامعة دخلت في شراكة مع جامعات عالمية بتمويل من الوكالة الأميركية للتعاون الدولي بقيمة حوالي 70 مليون دولار للعمل على مشاريع بحثية تخص القضايا العالمية.
وردا على سؤال حوال العنف الجامعي، أكد كفافي ان الجامعة لم تسجل أي مشاجرة، جراء قيام الجامعة بزيادة عدد الانشطة اللامنهجية وتفعيل مشاركة الطلبة فيها.
وأشار إلى أن عدد المخالفات المرتكبة من قبل الطلبة انخفضت العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت العام الحالي 15 مخالفة من خلال لجان التحقيق المشكلة في الكليات مقارنة بـ76 مخالفة العام الماضي.