افتتاح فعاليات المؤتمر التدريبي: "دور اللامركزية في تحقيق الشفافية والمحاسبية والمشاركة السياسية" باليرموك
الوقائع الإخبارية: رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، افتتاح فعاليات المؤتمر التدريبي "دور اللامركزية في تحقيق الشفافية والمحاسبية والمشاركة السياسية" والذي ينظمه مركز الحياة – راصد بالتعاون مع كلية الاقتصاد في الجامعة، وبدعم من منظمة التعاون الاقتصادي والتنميةOECD.
وقال كفافي في كلمة ألقاها في الافتتاح إن موضوع الإدارة والتنمية المحلية هو الشغل الشاغل لجلالة الملك عبدالله الثاني، وذلك إيماناً منه بضرورة أن تكون التنمية متوازية في كافة المحافظات لتمكين كافة شرائح المجتمع من الاستفادة منها، ومن هنا جاءت فكرة تطبيق اللامركزية بالاستناد على قانون للامركزية لعام ٢٠١٥، مشيرا إلى ضرورة تسليط الضوء على الإيجابيات في أي تجربة نخوضها وأن نعظم الإنجاز فيها، وأن تتكاتف جميع الجهود من أجل إصلاح أية اختلالات قد تواجه عملية التطوير والتحديث في كافة القطاعات، مشددا على ضرورة تفعيل التعاون والشراكة بين المؤسسات الوطنية المختلفة كالجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والأجهزة التنفيذية والمجالس المنتخبة من أجل إنجاح تطبيق اللامركزية وجني ثمارها بعد فترة زمنية محددة.
وأشار إلى اهمية عقد هذا المؤتمر الذي يسعى للوصول إلى تقييم علمي وموضوعي للامركزية، يمكن أصحاب القرار من الاستناد عليه في تعديل وتطوير اليات العمل الاداري اللامركزي، معربا عن أمله بأن يكون لهذا المؤتمر الذي يشارك فيه مجموعة من المتخصصين والخبراء الأثر الإيجابي في تطوير وبناء القدرات.
بدوره قال مدير مركز الحياة/ راصد الدكتور عامر بني عامر أن المركز وبالتعاون مع جامعة اليرموك يسعى ومن خلال هذا المؤتمر لبناء قدرات أعضاء مجالس المحافظات والبلديات وبعض أعضاء المؤسسات المحلية والمجتمع المدني، لافتا إلى ان المؤتمر سيسلط الضوء على دور هذه المجالس المنتخبة في تحقيق التنمية المحلية وتعزيز المشاركة السياسية، والبحث عن دور جديد لمجالس المحافظات ومجالس البلديات بما يخدم مجتمع المحافظات ويحقق التنمية المستدامة في كافة القطاعات الحيوية.
وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد جلسة حوارية بعنوان "الإدارة المحلية في الأردن"، تحدث فيها كل من نائب محافظة اربد الدكتور صفوان المبيضين، ورئيس مجلس محافظة اربد الدكتور عمر مقابلة، والدكتور تركي بني سلامة أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، والدكتور محمد طعامنة أستاذ الإدارة في كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في جامعة اليرموك.
وقال المبيضين خلال الجلسة أن تطبيق اللامركزية جاء ارتكازاً على رؤى وتطلعات الدولة الأردنية في تحقيق التنمية المحلية المرتبطة بالنتائج والأهداف والقائمة على أسس التعاون الإيجابي بين مختلف الجهات والمجالس المنتخبة وغير المنتخبة ومؤسسات المجتمع المدني، لافتا إلى أن اللامركزية تحقق العدالة المنشودة في إعادة توزيع مكتسبات التنمية، مؤكدا على أن العلاقة بين المجالس التنفيذية ومجالس المحافظات أساسها التشارك الإيجابي الفعّال.
وقال المقابلة أن تطبيق اللامركزية لغاية الآن ما زال بحاجة للعديد من التحسينات وتطور التشريعات الناظمة لعمل اللامركزية، وأن على الحكومة أن تزيل العراقيل من طريق تطبيق اللامركزية لا أن تساهم في إيجادها، وقال بأن ضعف الموازنات التي تقدمها الحكومة يحدّ من تنفيذ المشاريع التي يخطط لها مجلس المحافظة، لافتا إلى أن مجالس المحافظات أفرزت قيادات على المستوى المحلي سيكون لها شأن كبير خلال المستقبل القريب.
بدوره قال بني سلامة إن أساس الديمقراطية المعززة المستقرة تبدأ من تطبيق اللامركزية، لاسيما وان اللامركزية عززت مشاركة المواطنين السياسية بشكل عام، ومشاركتهم في الانتخابات بشكل خاص، مشددا على أن إنجاح اللامركزية يساهم في إنجاح التطبيق الديمقراطي بشكل عام في الدولة الأردنية.
من جانبه قال الطعامنة أن اللامركزية هو مفهوم ديناميكي ظهر مع ظهور الحوكمة، حيث تحتم الحوكمة تعزيز المشاركة على المستوى المحلي في عملية صنع القرار وبناء قنوات التواصل بين الحكومات والأطراف، وأضاف بأن قانون اللامركزية ونهج اللامركزية يجب أن ينسحب على المجالس البلدية والمحلية، مؤكدا أن غياب الاستراتيجيات الحقيقية على المستوى المحلي سيكون سبباً في إفشال التنمية المحلية، مشددا على ضرورة بناء قيادات محلية تمتلك المهارات الإدارية والتنظيمية اللازمة لتحقيق التنمية المحلية المنشودة.
وحضر افتتاح المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي وعدد من العمداء، والمسؤولين في الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس محافظة اربد ومجالس البلديات في المحافظة.