الزرقاء: جسور مشاة تتحول إلى مكاره صحية وبؤر لأصحاب أسبقيات
الوقائع الإخبارية: تحولت العديد من جسور المشاة في شوارع الزرقاء من أماكن مخصصة لعبور آمن للمواطنين، الى مكاره صحية وبؤر لتجمع اصحاب سوابق وخارجين عن القانون لتعاطي الكحول والمخدرات، بحسب مستخدمين لتلك الجسور الذين يقولون انها لم تعد تصلح للعبور بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها، وانتشار زجاجات المشروبات الكحولية الفارغة فيها.
وقال المواطن محمود الخلايلة، ان جسور المشاة في محافظه الزرقاء، تغير السبب الذي انشئت من اجله في الاصل الى اماكن ممارسة تعاطي الكحول وغيرها من الأمور المنافية للاخلاق.
ويضيف الخلايلة، ان الجسر المقابل لمديرية الأحوال المدنية في محافظة الزرقاء تحول الى مكرهه صحية، حيث يتنشر على جانبية روائح كريهة جراء القاذورات وانتشار الزجاجات الكحولية الفارغة.
ويطالب الخلايلة من الجهات المختصة بالعمل على ادامة النظافة على جسور المشاة، إضافة الى تركيب كاميرات لمنع الخارجين عن القانون من ممارسة سلوكيات شاذة في الأماكن العامة.
ويقول المواطن حمدان علي، ان جسور المشاة في محافظة الزرقاء أصبحت مرتعا لممارسة التصرفات المنافية للاخلاق، قائلا ان ذلك اصبح جليا لمستخدمي تلك الجسور، من خلال ملاحظتهم لانتشار زجاجات المشروبات الكحولية بشكل كبير وانتشار روائح كريهة، بسبب تحول هذة الجسور الى "دورات مياه عمومية” وانعدام تام للنظافة فيها.
ويطالب علي من الجهات المختصة في العمل على تنظيف الجسور بشكل واضح وتحسين أوضاعها والعمل على مراقبتها من خلال الكاميرات ومحاسبة جميع القائمين بتصرفات منافية للاخلاق على تلك الجسور.
ويؤكد علي ان جسر شارع الجيش القريب من مديرية أحوال الزرقاء يعد من اهم الجسور في الزرقاء بسبب وجوده في احد اكثر الشوارع ازدحاما في المدينة وربطه بين الوسط التجاري ومجمع الباصات ووجود عدد من الدوائر هناك.
فيما دعت المواطنة اماني سليم الى تحسين أوضاع الجسور او ازالتها، بسبب الأوضاع المأساوية التي تعاني منها، مشيرة الى انها تفضل قطع الشارع الرئيسي والمخاطرة في حياتها على ان تصعد جسر المشاة، الذي استخدمته مرة واحده وعند عبورها عليه تفاجأت بتدني كبير في مستوى النظافة وانبعاث روائح كريهة.
ودعت اماني الجهات المختصة الى الوقوف امام مسؤوليتها، من خلال الحفاظ على نظافة هذه الجسور واجراء نظافة دورية لها، فضلا عن توفير الحماية لها بالتعاون مع الاجهزة المختصة.
ولفتت الى ان جسور المشاة يفترض ان تكون معالم جمالية للمدينة، من خلال الرسم عليها وتزيينها بمعالم اثرية تاريخية للمدينة، الا انها في الزرقاء خارجة عن الدور الحقيقي الذي انشئت من اجله.
ام محمد تقول انها ترفض تماما عبور جسور المشاة في الزرقاء، حتى وان كلفها الامر ان تغامر في عبور الشارع المزدحم في المركبات.
وتروي ام محمد انه في احدى المرات واثناء ذهابها الى دائرة الاحوال المدنية، عمدت الى عبور جسر المشاة المقابل لها، الا انها تفاجأت بالروائح الكريهة المنبعثة فيه، واصفة الجسر بأنه "دورة مياه عمومية”.
واشارت الى تراكم النفايات وزجاجات الخمر فيه، متسائلة اين دور الأجهزة المختصة في الحفاظ على نظافة الجسور، اضافه الى منع الخارجين عن القانون من استخدامه لممارسة تصرفاتهم.
من جهته قال مدير المناطق في بلدية الزرقاء المهندس زياد المعايطة، ان البلدية تنفذ حملات للنظافة على جسور المشاة بشكل مستمر، لافتا الى ان الجسور تتحول الى مكاره صحية بسبب عدم استخدامها من قبل المواطنين.
واكد المعايطة، انه سيعمل على متابعة أوضاع جسور المشاة أولا بأول، بالاضافة الى مخاطبة الجهات المعنية في متابعة أي مخالفات قانونية تحصل على تلك الجسور.
يشار الى ان الجسور التي تعاني من المشكلة هي :جسر المشاة المقابل لمديرية احول الزرقاء وجسر مدرسة بدر الكبرى وجسر مدرسة سكينة.