الطلبة يتأرجحون بين حوار مستمر وإضراب مفتوح

الوقائع الإخبارية: جولة جديدة من الحوار لم تنته إلى شيء. خلاصتها أن "الإضراب مستمر”، وكذلك الحوار، فيما مليون ونصف المليون طالب وطالبة ينتظرون "نهاية سعيدة” لما أسماه مراقبون "معركة كسر الإرادات” التي تريدها الحكومة لصالحها، بينما يجتهد المعلمون أن لا تكون كذلك. في ظل خلاف حاد بين الحكومة والمعلمين، واستقطابات كبيرة شملت جميع الشارع الأردني، دخل الفريقان أمس، جولة جديدة من الحوار، لكنها كما يبدو، كانت على أساس التشبث بالأفكار والمواقف المسبقة نفسها، إذ انتهى الاجتماع من دون الوصول إلى نتيجة إيجابية، أو حتى تقدم ما يعزز فرصة الوصول إلى توافقات تنهي معاناة الطلبة والأهالي، وأزمة امتدت على كامل الشهر الحالي، منذرة بحالة من الاستعصاء التي يمكن لها أن تفاقم الأمور. وفي الوقت الذي أقدمت فيه الحكومة على بعض التنازلات، خصوصا في ما يتعلق ببند "المسار الوظيفي”، وفي الاعتراف بحق المعلمين في علاوة مهنة من دون الموافقة على نسبة الـ50 %. لكن المعلمين حتى اليوم ظلوا متشبثين بما يمكن تسميته "كامل المطالب”. وفي الوقت الذي اعتبر فيه الناطق باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم أن البدء بخطوات حوار هو شيء إيجابي، إلا أنه أكد أنه ما من جديد في العروض المقدمة من الحكومة، وأن الطرفين لم يتوصلا إلى نقطة التقاء، مؤكدا أن الحوار مفتوح ودائم. وبين أن الطلبة يجب أن يعودوا إلى غرفهم الصفية، ولكن ضمن ما أسماء "خطوات عملية إجرائية”. وأضاف "لقد تعبنا من الوعود”. وأكد "ما من شيء جديد”. الحكومة بدورها، وعلى لسان وزير التربية والتعليم د. وليد المعاني، قالت إنها دعت إلى هذا الاجتماع للعمل بكل الوسائل على عودة الطلبة إلى مدارسهم، وأنها سعت جاهدة إلى إيجاد قواسم مشتركة للحل مع نقابة المعلمين.
وبين المعاني أن الحكومة قدمت أرقاما تستهدف تحسين الوضع المالي للمعلم، لكن النقابة رفضتها. وأكد أن الحكومة طلبت من النقابة تقديم عرض جديد يتم التحاور حوله، إلا أن النقابة لم تتقدم بأي شيء جديد. أول من أمس، أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز في تصريحات للتلفزيون، عقب اجتماعه مع الفريق الوزاري والفريق الفني، واطلاعه على مستجدات الحوار مع المعلمين، أن المبالغ التي يجري التحاور بشأنهاـ، لن تكون وفق الآلية الحالية، التي يمتعض منها الكثير من المعلمين، والتي تتضمن متطلبات نظرية، وابحاثا أو الحصول على شهادات عليا، وايضا من خلال تطوير الأداء، بما ينعكس مباشرة على الغرفة الصفية والطالب. وأعلن الرزاز انه وجه الفريق الوزاري المعني ووزارة التربية والتعليم، للعمل شكل مكثف خلال الـ48 ساعة الماضية، لتسهيل عودة الطلبة للمدارس الأسبوع الحالي.