مستشفى الإيمان بعجلون: أعمال الهدم تزيد من الاكتظاظ

الوقائع الإخبارية: يعاني المبنى القديم لمستشفى الإيمان الحكومي في محافظة عجلون، من اكتظاظ شديد بالمراجعين، بسبب هدم زهاء 40 % منه جراء أعمال الإنشاء للمبنى الجديد، والمستمرة منذ 4 أعوام. وما يزال العمل جاريا في المرحلتين الأولى والثانية بعد أن تم دمجهما؛ إذ يؤكد مسؤولون أن نسبة الإنجاز فيهما بلغت 90 %، وتحتاج إلى نحو 5 أشهر لإتمامها، للبدء بالمرحلة الثالثة التي يتوقع أن تستمر هي الأخرى عامين. وتضمنت المرحلة الأولى أعمال الهدم في أجزاء من المبنى القديم، بالتزامن مع بدء الإنشاء في المبنى الجديد، فيما ستشتمل المرحلة الثالثة على استكمال هدم المبنى القديم لعمل مواقف للسيارات، والتوسع من الجهة الغربية للمبنى الجديد لعمل مبنى من 3 طوابق للمكاتب والعيادات ومواقف إضافية لمركبات العاملين والمراجعين. ودفع هذا الواقع أبناء المحافظة إلى المطالبة بضرورة الإسراع بإنجاز جميع أعمال الإنشاء للمستشفى الجديد، وتجاوز جميع العقبات التي تعترض سير العمل منذ أعوام عدة، خصوصا وأن المبنى القديم أصبح مكتظا بالمراجعين. وأقر مدير المستشفى الدكتور أحمد الزغول بحجم الاكتظاظ من المراجعين، وعدم القدرة على تقديم الخدمة المثلى للمراجعين في ضوء المساحات الباقية حاليا من المبنى القديم، مؤكدا أن المستشفى اضطر بسبب أعمال الهدم التي بلغت 40 بالمائة من المبنى القديم إلى تجميع الأقسام وتخفيض عدد الأسرة من 130 إلى 90 سريرا للاستمرار بتقديم الخدمات للمرضى. وأشار إلى أن العدد اليومي لمراجعي الطوارئ يبلغ 350 مراجعا، و750 مراجعا للعيادات، ما يضطرهم في أحيان كثيرة إلى تحويل المرضى لمستشفيات أخرى خارج المحافظة. وبين أن المباشرة بالمشروع بدأت في العام 2014 وعلى مراحل عدة، كان من بينها هدم أجزاء من المباني القائمة، ما استدعى دمج المرحلة الأولى بالثانية من المشروع لتسريع العمل والإنجاز. ويقول رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إنه تم إنجاز ما يصل إلى 90 % من المرحلتين، متوقعا أن تستكملا خلال 4-5 أشهر، مشيرا إلى أنه سيتم استكمال إزالة المبنى القديم واستغلال الموقع لعمل كراجات تتسع لزهاء 300 مركبة، فيما سيتم توسعة للمبنى الجديد من الجهة الغربية بإقامة مبنى من 3 طوابق يخصص للمكاتب والعيادات وموقف يتسع لزهاء 700 مركبة. وبين أن هناك بعض المعضلات في المرحلة الثالثة، كوجود 120 شجرة حرجية يجري العمل للحصول على الموافقات اللازمة من وزارة الزراعة لإزالتها، أو تخفيضها إلى نصف العدد، وكذلك حل مشاكل الصرف الصحي، متوقعا أن يستغرق إنجاز المرحلة الثالثة مدة عامين. وأشار المهندس المشرف على المشروع بسام حمادنة، إلى بعض الصعوبات التي اعترضت المشروع في بداياته وتسببت بتأخيره؛ كطبيعة التربة في الموقع وتداخل المبنى القديم مع المبنى الجديد، ولبعض المشاكل في الموافقات والاعتمادات والأمر التغيري، ومؤخرا مواقف المركبات، مشيرا إلى أنه يتوقع الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية مطلع نيسان (ابريل) المقبل، فيما تحتاج المرحلة الثالثة إلى موافقات أخرى لاستكمالها. وفي الأثناء، يطالب مواطنون بضرورة الإسراع بإنجاز مشروع مستشفى الإيمان الحكومي، وتزويده بالأجهزة الطبية الحديثة والكوادر الطبية والتمريضية الكافية، مؤكدين أن إنجازه سينهي حالة الاكتظاظ الشديد التي تشهدها أقسام المستشفى فيما تبقى من المبنى القديم. وطالب خالد القضاة برفد المستشفى حال افتتاح المبنى الجديد الذي طال انتظاره بأطباء بمختلف الاختصاصات؛ كطب الأعصاب والكلى والقلب والغدد الصماء، مؤكدا أن العيادات تشهد حاليا اكتظاظا كبيرا في أعداد المراجعين، بحيث أصبحت تفوق إمكاناتها، وقدرة الأطباء على توفير الوقت الكافي لكل مريض، إضافة إلى تزويد المبنى الحديث حال الانتهاء منه بجميع الأجهزة الطبية الحديثة، ليكون المستشفى كغيره من المستشفيات التي بنيت ضمن أحدث المواصفات وتلبي احتياجات المراجعين بدلا من الذهاب إلى خارج المحافظة. ويؤكد يوسف المومني، أن تجهيز المبنى وحده من دون توفير جميع الإمكانات الطبية، لن يحدث فرقا بل ستبقى المعاناة موجودة، متمنيا أن يوفر المبنى الحديث الرعاية الطبية المثلى لأبناء المحافظة الذين ينتظرون إنجازه منذ أعوام عدة، وأن يتم ذلك بأسرع وقت ليقوم بدوره في تلبية احتاجات المواطنين. يشار إلى أن قيمة مشروع توسعة المستشفى الجديد الذي كان من المفترض أن يتم الانتهاء منه في العام الماضي، تبلغ 22 مليون دينار خصصت من المنحة الخليجية. ويضم المبنى الجديد 11 طابقا بسعة 200 سرير قابلة للزيادة لتصبح 350 سريرا.