سد كفرنجة.. حصاد مياه بلا استثمار في محافظة تعاني العطش صيفا

الوقائع الإخبارية: رغم أن سد كفرنجة بدأ منذ 3 أعوام بتجميع كميات جيدة من المياه، الا أن مياهه ما تزال حتى اللحظة غير مستغلة لأغراض الري بشكل مؤثر، أو لأغراض الشرب في محافظة تعاني مناطقها شحا بالمياه. وأعرب سكان عن أملهم بسرعة تنفيذ مشاريع لاستغلال كميات تلك المياه لأغراض الشرب، رغم أن مصادر في مجلس المحافظة تؤكد توقيع اتفاقية التمويل مع USAD بقيمة حوالي 10 ملايين دولار، لإنشاء مشروع لاستغلال مياه السد بمعدل 350 مترا بالساعة لغايات استخدامها لأغراض الشرب. ودعا علي القضاة، الجهات المعنية، إلى سرعة إنجاز مثل هذا المشروع على أرض الواقع، والذي سيسهم بتأمين مياه الشرب لمناطق ومدن عديدة تعاني نقص المياه صيفا. وتساءل المزارع محمد خطاطبة، عن جدوى سد كفرنجة لمحافظة عجلون، لا سيما وأنه لا يروي حاليا أي أراض زراعية تتبع لها، ولا تستغل مياهه لأغراض الشرب. وطالب باستغلاله لري آلاف الدونمات من الأراضي في لواء كفرنجة، وذلك بتزويده بمضخات لإعادة إسالة مياهه في وادي كفرنجة، وأخرى لنقل المياه إلى محطة تحلية تقام بمنطقة مثلث القاعدة لأغراض الشرب. ويقول المزارع محمد رشايدة، إن المياه المتجمعة بالسد لا يمكن الاستفادة منها لأغراض ري مزروعاتهم في أراض لا تبعد عن السد سوى مئات الأمتار أو كيلومترات قليلة، لافتا إلى أن توفير مضخات في السد لأغراض الري من شأنه أن يسهم في إنعاش آلاف الدونمات الزراعية القريبة من السد. وأكد أن المزارعين يعانون خلال الصيف من شح مياه الري بسبب تراجع منسوب وادي كفرنجة وعدم قدرته على تزويد عشرات المزارع المنتشرة عليه. كما طالب الناشط البيئي المهندس خالد عنانزة بضرورة الحفاظ على نظافة مجرى وادي كفرنجة المغذي الرئیسي للسد من أي ملوثات وكذلك مجاري الأودیة المؤدیة إلیه، خصوصا فیما یتعلق بمنع إسالة أي كمیات من المیاه من محطة التنقیة. وأشار عضو مجلس المحافظة الدكتور محمد نور الصمادي إلى أهمية استغلال كميات من مياه السد لأغراض الشرب، لافتا إلى أن المجلس عرض في وقت سابق دراسة على الجهات المعنية تتضمن ضخ كميات من مياه السد إلى محطة تحلية يتم إنشاؤها بمنطقة مثلث القاعدة ذات الارتفاع، ما سيوفر كميات من المياه المخصصة لأغراض الشرب، والتي بمقدورها تجاوز أزمات مياه الشرب خلال الصيف بمناطق كبرى من المحافظة كمناطق عجلون وعنجرة وعين جنا وعين البستان. ويقر مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان، بأهمية مثل هذه الخطوة في إنعاش مختلف الزراعات في مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، مؤكدا أن ضخ كميات مناسبة من حصاد السد سيزيد من إنتاجية أشجار الزيتون التي تعاني العطش صيفا ويسمح للمزارعين بإقامة بيوت بلاستيكية، وزراعة مساحات كبيرة بالأشجار المثمرة والخضراوات. يشار إلى أنه تم إنشاء خط ناقل بطول 6 كم لتزويد مناطق زراعية في منطقة الأغوار بشكل انسيابي بكميات من مياه السد لاستغلالها للري.