"العمل الإسلامي": الإدارة بنفس الوصفات السابقة ما عادت قادرة على حل أزمات البلاد
الوقائع الاخبارية :انتخب مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي خلال جلسته مساء اليوم الدكتور أيمن أبو الرب عضواً مكملاً للمجلس خلفاً للدكتور عبداللطيف عربيات رحمه الله، كما بحث المجلس كلاً من التقرير السياسي للحزب وتقرير الأنشطة الإدارية وإقرارهما.
وأكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالمحسن العزام في كلمة له على موقف الحزب الراسخ والثابت بالانحياز للوطن وأمنه، وعلى رفضه لصفقة القرن وكل السياسات والضغوطات الإقليمية والدولية الداعمة لها، كما أكد على تلاحم الموقفين الرسمي والشعبي ووحدة موقف الشعبين الأردني والفلسطيني الرافض لهذه الصفقة.
كما أكد العزام أن ما يواجهه الحزب من أزمات متفاقمة يتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية تقدم خارطة طريق على كافة المسارات مستندة إلى إصلاحات جوهرية وعميقة ينجم عنها تشكيل مؤسسات الدولة الناظمة للحياة السياسية والتشريعية على أسس من النزاهة والاستقلالية، معتبراً أن تعطل العملية السياسية ومحاصرة العمل الحزبي يشكل تهديداً خطيراً للمصلحة الوطنية العليا ويوفر بيئة خصبة للتطرف والاحتقان وفقدان الثقة واتساع الفجوة بين الدولة والشعب.
وأضاف العزام " الإصلاح أصبح مشروعاً وطنياً وعقيدة سياسية تنشده كافة أطياف المجتمع الأردني" ، مؤكداً على استمرار الحزب في نهجه نحو مزيد من الانفتاح على كافة شرائح المجتمع ونشر ثقافة العمل المشترك بما يحفظ أمن المجتمع واستقراره.
فيما اعتبر الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة أن ما مر به الأردن من أحداث يؤكد أن الإدارة بنفس الوصفة السابقة بعد ثلاثين عاماً ما عادت قادرة على حل أزمات البلاد، مما يتطلب عقد حوار وطني معمق، يفضي إلى توافق وطني، للخروج من أزمات البلاد، وإصلاح النهج القائم، الأمر الذي تضمنته المبادرة السياسية، التي أطلقها الحزب، بالتعاون مع الحركة الإسلامية، وكتلة الاصلاح النيابية، حيث جدد الدعوة مرة أخرى لهذا الحوار .
وأشار العضايلة أنه مع مرور30عاماً على مسار التحول الديمقراطي عام 89، دخل الأردن في مرحلة انتقالية طويلة لم تحسم فيها كثير من قضايا التنمية السياسية، مما انعكس على مختلف المجالات، كما أدى إلى ظهور حراك مجتمعي مدني سلمي، لرفض مسار إدارة الدولة، ومن ذلك ما جرى من أحداث الرابع العام الماضي ودعم المجتمع للحراك المطلبي لنقابة المعلمين.
وأضاف العضايلة" شهدنا مبدأ التأجيل والتسكين، والحلول الجزئية، لحل المشكلات، حتى تراكمت الأخطاء والتشوهات، حتى وصلنا إلى مرحلة العجز والفساد والكساد، فتحولت المشكلات إلى أزمات، وبدل أن تتقدم الدولة، شهدنا تراجعاً مريعاً، في كل القطاعات، وما حققته الدولة من انجازات في عقود خسرناها في سنوات، وهو ما أثر على حياة المواطنين".
وأشار العضايلة إلى ما تشهده المنطقة من صراع معتبراً أنه لن يتوقف حتى يتم إعادة تشكيلها ، وفق قواعد جديدة، بعد أن استنفد النظام الدولي والإقليمي، الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية أغراضه، وأن الصراع عليها على أشده، مضيفاً " من يملك الهيمنة في هذه المنطقة، يملك القرار في العالم" .
كما أكد العضايلة استمرار الحزب في نهجته ورؤيته ومبادرته للمجتمع الأردني بكل أطيافه، "كحزب وطني غيور على مصالح شعبه، لم يتخلف عن حدث، أو هم يشغل المواطن، عبر تقديم الموقف الصادق، والحراك العاقل، والمشاركة الفاعلة، من خلال345 لقاء تنظيمي وفعالية جماهيرية، و228 زيارة اجتماعية، و135 زيارة تواصلية قام بها المكتب التنفيذي للحزب"، مما انعكس من خلال التفاعل الشعبي في مهرجانات الحزب وفعالياته، وفي تشكيل الائتلافات السياسية والوطنية، سواء للتوافق على القضايا الإصلاحية الوطنية، أو الدفاع عن القضية الفلسطينية، مع تقديم الحلول لمختلف القضايا الوطنية وعدم الاكتفاء بتقديم الموقف الاعتراضي، معتبراً ان هذا النجاح لم يكن ليكتب، لولا التناغم والانسجام مع الحركة الإسلامية، وكتلة الاصلاح النيابية.