الروابدة: الصيدلاني أصبح كمن يبيع في البقالة

الوقائع الإخبارية: انطلقت في عمان أمس، فعاليات المؤتمر الصيدلاني الأول، بتنظيم من طلبة كليات الصيدلة في الجامعات الأردنية بمناسبة اليوم العالمي للصيادلة، تحت عنوان "الصيدلة نحو آفاق متجددة – صوت الشباب”. المؤتمر الذي رعاه رئيس الوزراء الأسبق، عبد الرؤوف الروابدة، جاء لمناقشة العديد من المحاور التي تهم قطاع الصيدلة في المملكة وفرص العمل في هذا القطاع للخريجين الجدد والعمل على تطوير وتدريب العاملين بمهنة الصيدلة لتواكب أحدث ما توصلت إليه هذه المهنة، والتي لها أثر كبير في الاقتصاد الأردني من حيث رأس المال والعمالة الأردنية. ويأتي المؤتمر لبحث التحديات التي تواجه قطاع الصيدلة وايجاد حلول ناجعة لها، حيث يواجه القطاع صعوبات عدة في ارتفاع أعداد خريجي الصيدلة إضافة لكليات الصيدلة التي تضخ في سوق العمل المحلي ما يقرب من 1200 صيدلي كل عام. وشارك بجلسات المؤتمر التي أدارتها الدكتورة لارا العباسي، كل من نقيب الصيادلة، زيد الكيلاني، ومدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، هايل عبيدات، وماهر الكردي من اتحاد الصناعات الدوائية، والرئيس والمؤسس لمجموعة "فارمسي ون”، أمجد العريان، وعميد كلية الصيدلة بجامعة الشرق الأوسط، عمار المعايطة. وقال الروابدة في حفل الافتتاح، "إن الصيدلة الأردنية مرت بأربع مراحل كان فيها الصيدلاني رجل سياسة ومجتمع ويحضر العقاقير ويمنح المهنة دفعة إلى الأمام إلى أن وصل في مرحلته الرابعة إلى كمن يبيع في البقالة”، موجها نقدا "كبيرا للسياسات العامة التي غيرت ملامح فكرة الصيدلة”. واستعرض تجربته في الصيدلة بالقطاع الحكومي والرقابة الصيدلانية ومؤلفاته التي أنجزها في علم الصيدلة. من جانبه، قال العريان "على الدولة الاعتناء بالشباب في قطاع الصيدلة بشكل أكبر وأن تعزز آمالهم وأحلامهم بالعمل على تطوير ورفع سوية مهنتهم”. من جهته، قال ممثل طلبة "RBCs_Team” للصيدلة عمار عمران، "ان هذا الفريق الشبابي الصيدلاني تأسس العام 2017، حيث نفذ قرابة 55 عملاً تنوعت ما بين صيدلاني وعلمي وثقافي واجتماعي وتطوعي ورياضي”.
واشار الى ان "هذا الفريق المنظم الذي يتواجد في اربع جامعات اردنية وقع مؤخراً اتفاقية تعاون مع منصة نحن التابعة لمبادرة نوى إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد”. وأشار العمران انه ونظراً لما رأيناه من واقع مرير لمهنة الصيدلة في الاردن أصبح لزاما عقد مؤتمر صيدلاني لبحث واقع الصيدلة وتحدياتها. وبحث المؤتمرون خلال الحوارية على هامش المؤتمر القضايا والتحديات التي تقض مضجع القطاع الصيدلاني والعقبات التي تحول دون تطور ونماء هذا القطاع، فضلا عن استعراض التطورات العملية التي طرأت على القطاع الصيدلاني الأردني، وأبرز الأزمات التي تحيق به وهي أزمة البطالة والتدريب.