توقع هطولات مطرية خريفية تنعش سدود المملكة

الوقائع الإخبارية: تعوّل وزارة المياه والري بسلطتيها المياه ووادي الأردن على هطولات مطرية ومتفاوتة الغزارة، متوقع أن تشهدها مختلف مناطق المملكة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، بحسب توقعات مراكز تنبؤات جوية، في إعادة حيوية رطوبة الطقس والتأثير إيجابا على مخازين السدود. ولعبت الأمطار الخريفية التي شهدتها المملكة خلال المواسم الشتوية الماضية، دورا كبيرا في إتاحة المجال لوزارة المياه نحو القيام بإعادة تأهيل وصيانة بعض المصادر المائية، خاصة تلك التي تعمل على مدار الساعة طوال الفترة الماضية وخلال الموسم الصيفي، في ظل ازدياد الطلب على المياه، وارتفاع درجات الحرارة، تزامنا مع الموسم السياحي وعودة المغتربين. وفيما بلغ حجم مخزون المياه في كافة سدود المملكة الـ14، ما نسبته 60% من إجمالي سعتها التخزينية البالغة نحو 336 مليون متر مكعب، حتى نهاية الموسم المطري 2018-2019، الذي تميز بغنى هطولاته المطرية، أعربت وزارة المياه عن أملها في أن يكون الموسم الشتوي الحالي أغنى حيال الهطولات المطرية وتبعاتها الإيجابية على مخازين السدود، والبالغة حاليا نحو 100 مليون متر مكعب، ومعادلة ما نسبته 29.7% من إجمالي سعتها التخزينية، بحسب أرقام الوزارة- سلطة وادي الأردن. وكانت أول أمطار خريفية هطلت مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، على المملكة، متزامنة مع إحلال بدء الموسم الخريفي، الذي لمس مواطنون أثره واستبشروا فاتحة خير به، للتخفيف من حدة جفاف سنوات طويلة شهدها بلد يصنف أنه ثاني أفقر دولة مائيا على مستوى العالم. ونبه مساعد أمين عام سلطة المياه الناطق الرسمي باسم الوزارة، عمر سلامة، لأهمية أخذ المزارعين لاحتياطاتهم اللازمة بخصوص زراعاتهم الواقعة قرب مجاري الأودية في منطقة وادي الأردن. وعادة، ما يكون تأثير الأمطار الجيد على المياه الجوفية واضحا، في حال استمرار الهطل لتغذية الطبقات الجوفية العميقة من الأرض، في حين يكون تأثير تلك الأمطار "محدودا” على تلك المياه عند انحباس الأمطار. ويعد شهرا أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، "فترة انتقالية” من الموسم الصيفي إلى الشتوي، حيث تمر فيه عادة كتل رطبة نسبيا وباردة ويكون مركزها من المناطق الشمالية والغربية عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط. وعوّلت وزارة المياه والري- سلطة وادي الأردن على أي هطل مطري "خريفي” خلال الوقت الراهن، في منح "هامش أريحية”، على المياه "المسالة” لمختلف الزراعات في وادي الأردن. وفرغت وزارة المياه مؤخرا من اتخاذ التدابير الفنية اللازمة لمراقبة تدفق مياه السدود والروافد المائية والقنوات وخاصة قناة الملك عبد الله والتعاون التام والمباشر مع الحكام الإداريين والأجهزة الأمنية والدفاع المدني في كافة مناطق المملكة والتواصل الدائم مع مركز العمليات والسيطرة لوضعه بصورة المستجدات والتنسيق مع الدوائر الرسمية والمركز الوطني لادارة الازمات، وذلك ضمن خطة الشتاء الحالية. ودعا وزير المياه والري، رائد أبو السعود، في تصريحات سابقة، لضرورة دراسة كافة المرافق المائية ذات الأثر الأكثر تأثرا بالأمطار والثلوج واتخاذ الإجراءات الفنية والهندسية لحفظ سلامتها وديمومتها وتجهيز كافة المعدات والآليات لإدامة تشغيل شبكات الصرف الصحي بكفاءة وتجهيز فرق تدخل سريع للتعامل مع أي طارئ. وحذر الوزير من أي تهاون حيال شكاوى المواطن وتلبية احتياجاته وتفعيل مراكز الشكاوى والمشغلين وفرق الصيانة، مؤكدا ضرورة تواصل مدراء الإدارات والمعنيين مع الجهات المائية في المحافظات والألوية لإيجاد الحلول الكفيلة بخدمة المواطنين والتأكد من معالجة شكاوى وملاحظات المواطنين، إلى جانب تفعيل خطط الطوارئ ضمن خطة الشتاء التي أطلقتها أمس للموسم المطري الحالي.