الأسيرة اللبدي: لن أفك إضرابي حتى أعود لـ (بيتي الأردن)
الوقائع الاخبارية :في وقت أعلنت فيه الاسيرة الأردنية هبة اللبدي عن رفضها فك إضرابها إلى حين عودتها لـ«بيتها الأردن»، أعلن محاميها رفض قرار محكمة الاحتلال العسكرية في تثبيت اعتقالها الإداري.
وأعلن محامي اللبدي في سجون الاحتلال الاسرائيلي، المحامي أرسلان محاجنة، عن رفض قرار المحكمة العسكرية، وأنه سيتم تقديم استئناف لمحكمة الاستئنافات العسكرية، ومن ثم لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية».
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية، قرارا يثبت الاعتقال الإداري بحق الأسيرة اللبدي المضربة عن الطعام منذ أكثر من 25 يوماً لمدة خمسة أشهر منذ يوم اعتقالها.
إلى ذلك، أعلنت الاسيرة اللبدي أنها لن تفك الإضراب لغاية عودتها لبيتها الأردن، وفق ما نقلته عنها محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين المحامية حنان الخطيب.
وقالت الخطيب، إن معنويات الأسيرة اللبدي عالية إلى حد السماء، ولن تفك الإضراب لغاية عودتها إلى بيتها في الأردن.
وقالت الخطيب التي زارت اللبدي قبل جلسة المحكمة «إن اللبدي غير متفائلة ولا تتوقع من محكمة صهيونية الكثير، كما انها ترى أن رحلة الاضراب طويلة ولن تحبط من قرار المحكمة وهي متوقعة كل شيء وأملها بالله كبير، وهي تشكر كل من يساندها من كل انحاء العالم إن كان بكلمة او من يقف الى جانبها وجانب اهلها».
وعن وضع الاسيرة اللبدي، قالت الخطيب، إنه مضى على إضرابها 24 يوماً حتى أمس، وهي مستمرة في الإضراب، ووضعها الصحي في تراجع، فقد خسرت من وزنها 10 كغم منذ بدء الإضراب، وتعاني من نغزات قوية في القلب، ووجع شديد وضيق بالنفس ودوخة.
وبينت الخطيب، أنه في أول 14 يوما من الإضراب رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعطاءها الملح، وبعد ذلك تم إحضار الملح لها إلا أنها رفضت تناوله، وفي اليوم 22 أقنعتها (الخطيب) بتناول الملح، وبالفعل بدأت بتناول محلول الملح والبوتاسيوم فقط.، مشيرة الى انها مقاطعة عيادة السجن، وترفض أخذ مدعمات وفيتامينات، وترفض الفحوصات الطبية وإجراء فحص للدم والضغط..
ونقلت الخطيب عن الأسيرة اللبدي، أنه بالنسبة لها إما الإفراج عنها أو الصمود والموت بكرامة، وأكدت الخطيب أنها لم تشاهد صمودا مثل صمود اللبدي، لأن قضيتها عادلة، وهي معتقلة إداريا دون تهمة، ودون محكمة عادلة.
واعتقلت اللبدي على معبر الكرامة بتاريخ 20/8/2019 بينما كانت برفقة والدتها وخالتها في زيارة لفلسطين لحضور حفل زفاف ابنة خالتها بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ولم تكن تدري أن زيارتها ستتحول إلى كابوس يطاردها.
وفي إفادتها لمحامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كشفت اللبدي عن انتهاكات جسيمة تعرضت لها منذ اللحظات الأولى لاعتقالها، امتهنت فيها كرامتها، وانتهكت إنسانيتها بشكل سافر.
وبينت أنها نقلت بعد اعتقالها للتحقيق في معتقل، وخلال الـ 16 يوما الأولى من التحقيق كانت تخضع لجلسات طويلة ومرهقة يتناوب عليها عدد من محققي مخابرات الاحتلال من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة من فجر اليوم التالي.
ولم تعترف الأسيرة اللبدي بالتهم الموجهة لها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبقيت صامدة وهو ما أزعج المخابرات الإسرائيلية وفقا لتصريحات صحفية لمحاميها محاجنة، الذي قال انه لم يتم توجيه تهمة لها لانه لا يوجد ادلة على الاتهامات لذلك تم اصدار قرار اداري بتوقيفها.
وبين الجحامنة، أن هناك اهتماما دوليا بقضية الأسيرة اللبدي، إذ تم التواصل معه من قبل مفوضية حقوق الانسان في جنيف، التي أخبرته أنها تتابع قضية هبة اللبدي.
ولفت إلى أن السفارة الأردنية في تل ابيب مهتمة بقضية اللبدي وتم زيارتها خمس مرات، وقدمت وزارة الخارجية احتجاجا، داعيا إلى استمرار الضغط من قبل الحكومة الأردنية حتى يتم الإفراج عن اللبدي.