ورشة تناقش التحديات التمويلية لصغار المزارعين في الأردن
الوقائع الاخبارية : عقدت منظمة "شركاء للأفضل”، وهي منظمة أردنية غير ربحية تهدف إلى دعم المجتمعات لتحقيق مستقبل يتمتع فيه الأفراد بفرصة للعيش الكريم والازدهار، ورشة عمل بالتعاون مع السفارة الهولندية تحت عنوان "التمويل لصغار المزارعين في الأردن/ تحديات وحلول” وذلك في 17 تشرين الأول 2019، وبحضور مارك هسلر، نائب سفيرة مملكة هولندا .
تأتي هذه الورشة استكمالاً لسلسلة من الجلسات النقاشية المركزة التي عقدتها المنظمة خلال شهر أيلول في كافة المناطق الزراعية الكبرى في المملكة للتعرف بشكل أكبر على التحديات التمويلية من وجهة نظر مزارعين أردنيين وسوريين وممثلي المؤسسات التمويلية، وتكوين صورة أكثر شمولاً لرسم خطة تصحيحية واضحة.
وشارك في ورشة العمل مجموعة من المزارعين الأردنيين والسوريين، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات التمويلية، والحكومية، والمنظمات غير الربحية، حيث سلطوا الضوء على أبرز التحديات التمويلية التي يواجهها صغار المزارعين، كما تم اقتراح الحلول التي من شأنها المساعدة في تحسين كفاءة وفاعلية بيئة التمويل لصغار المزارعين.
وأشار عدد من المزارعين إلى أن الوصول إلى التمويل هو أحد أهم التحديات التي تعترض طريقهم، وذلك نظراً لطول فترة الحصول على التمويل، وارتفاع أسعار الفائدة على القروض التمويلية للمزارعين، وصعوبة توفير ضمانات للحصول على التمويل، فضلاً عن عدم تطبيق مؤسسات التمويل لأنظمة التسديد المرن. ومن جهة أخرى، رأى البعض أن محدودية القدرات الفنية والإدارية والمالية لدى معظم المزارعين، ومحدودية الخبرة الزراعية لمؤسسات التمويل في مجالي دراسة الجدوى والمتابعة، بالإضافة إلى عدم شمول المشاريع الزراعية بخدمات التأمين هي من ضمن أبرز المعوقات التي تقف حائلاً أمام تطور صغار المزارعين.
كما تم اقتراح مجموعة من الحلول التي تضمنت حوسبة إجراءات منح القروض وإيجاد نافذة إلكترونية موحدة، وتأسيس شركة تمويل مساهمة عامة يملكها المزارعون وتهدف إلى تقديم التمويل بأسعار فائدة مخفضة، واعتماد التدرج في تحديد قيمة القسط الشهري خلال فترة التسديد، إلى جانب إشراك المزارعين في دورات تأهيلية كشرط من شروط الحصول على التمويل، وغيرها من الحلول التي من شأنها المساهمة في تطوير القطاع الزراعي ككل.
وفي تعليقه على ذلك، قال وليد الطراونة، الرئيس التنفيذي لمنظمة شركاء للأفضل: "يمثل القطاع الزراعي ركيزة اقتصادية أساسية ويساهم في تشغيل نسبة كبيرة من الأيدي العامل. ونؤمن من جهة أخرى بالدور الحيوي الذي يؤديه المزارعون الصغار في دفع عجلة النمو الاقتصادي، ونسعى بالتالي إلى مساعدتهم على توظيف كافة إمكانياتهم وقدراتهم، وإيجاد الحلول للتحديات التي يواجهونها، خاصة في مجال الحصول على التمويل بما يمكنهم من تطوير مشاريعهم”.
ومن جانبه، قال مارك هسلر نائب السفيرة لسفارة هولندا في الأردن: "تدرك السفارة الهولندية في الأردن إمكانيات النمو الاقتصادي للقطاع الزراعي وقدرته على استحداث الوظائف، ومن هذا المنطلق خصصنا موارد كبيرة لدعم القطاع. وتوفر الدراسة التي أجريت التحليلات اللازمة ونظرة عامة عن مدى أهمية وفاعلية المنتجات المالية المتعددة المتوفرة للمزارعين الصغار وسهولة الحصول عليها، وذلك بما يوفر توجيهات واضحة لمنهجية إعداد السياسات والبرامج التي نعتمدها.”