الدكتور شاهر المومني يفوز بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب عن حقل العلوم الأساسية

الوقائع الاخبارية : فاز الدكتور شاهر المومني الأستاذ المتميز في الجامعة الأردنية بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب بالدورة 37 لعام 2019 .

وجاء فوز المومني بجائزة العلوم الأساسية "النمذجة الرياضية" مناصفة ، وذلك لغزارة إنتاجه العلمي في موضوع الحسبان الكسري، حيث تم نمذجة العديد من النظم الفيزيائية والبيولوجية والهندسية والاقتصادية المعقدة باستخدام حساب التفاضل والتكامل الكسري، وكذلك تطوير وتصميم العديد من الطرق العددية والتحليلية لحل المعادلات التفاضلية الكسرية الخطية وغير الخطية بجميع أنواعها، حيث ركز إنتاجه العلمي في السنوات الخمس الأخيرة على تطوير ست طرق تحليلية وثلاث طرق عددية لحل أنظمة النماذج الرياضية المعقدة المختلفة.

وتعتبر هذه الطرق التي استخدمها المومني في النمذجة الرياضية الأفضل والاكثر كفاءة على المستوى العالمي بحسب المؤسسات العلمية العالمية، وكذلك فقد حققت الأبحاث التي قدمها للجائزة أرقاما قياسية عالية في عدد الاستشهادات بها، بالإضافة إلى أن المومني يعد من الباحثين العالميين في مجال التفاضل والتكامل الكسري لعقدين من الزمن.

وعن فوزه بالجائزة قال المومني "إنه يهدي هذا الإنجاز إلى الجامعة الأم؛ داعيا العلماء والباحثين إلى التقدم لهذه الجائزة المرموقة التي أصبحت حلم للباحثين على امتداد الوطن العربي، مطلقا عليها اسم "جائزة نوبل للعلماء العرب".

وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عن الفائزين في حفل توزيع جوائز مؤسسة عبد الحميد شومان الذي أقيم في فندق جراند حياة عمان أمس برعاية رئيس مجلس إدارة المؤسسة صبيح المصري، ونائبه معالي الدكتور أمين محمود؛ أن هناك بعض القضايا التي تؤرق وتشغل بال الباحثين والعلماء أهمها: ضرورة النهوض بالبحث العلمي في الجامعات العربية واعتباره هدفا استراتيجيا، والاهتمام باللغة العربية وإنشاء مركز عالمي لتوثيق الأبحاث والنشر باللغة العربية، وضرورة اعتماد تصنيفات عالمية مناسة للجامعات والدخول في مضمار المنافسة في ظل الإمكانيات المادية والبشرية ووضع الخطط الاستراتيجية التي تمكنها من إحراز مواقع متقدمة بين الجامعات العالمية.

يشار إلى أنه وبحسب الهيئة العلمية للجائزة، جاء اختيار الفائزين عقب استعراض الهيئة لتقارير (12) لجنة متخصصة، ضمت نخبة من الباحثين العرب لغايات التحكيم ومراجعة النتاج العلمي للمرشحين، وبلغ عدد المترشحين لهذه الدورة 382 مرشحاً من الأردن والوطن العربي، فيما تم استبعاد 23 طلباً لم يلتزم أصحابها بالشروط الأساسية للجائزة، وفاز بالجائزة (15) باحثاً ضمن حقول الجائزة، والبالغ عددها (6) حقول، حيث يندرج ضمن كل حقل منها موضوعان متغيران يتم اختيارهما من قبل الهيئة العلمية للجائزة.

وكانت الهيئة العلمية للجائزة، التي يترأسها معالي الدكتور أمين محمود، بينت أن الجوائز توزعت لهذا العام على الباحثين من الجنسيات التالية: (5) مصر، (3) فلسطين، (2) لبنان، وجائزة واحدة لكل من الباحثين من الأردن وتونس وسلطنة عُمان والعراق والمغرب.

وكانت مؤسسة شومان قد أطلقت جائزة الباحثين العرب تقديراً للإنتاج العلمي المتميز الذي يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية وزيادة الوعي بثقافة البحث العلمي، والإسهام في حل المشكلات ذات الأولوية محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وتضم حقول الجائزة "العلوم الطبية والصحية، العلوم الهندسية، العلوم الأساسية، العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، العلوم التكنولوجية والزراعية، العلوم الاقتصادية والإدارية، وتتكون الجائزة من شهادة تتضمن اسم الجائزة واسم الفائز، والحقل الذي فاز به، ومكافأة مالية مقدارها 20 ألف دولار، ودرع يحمل اسم الجائزة وشعارها.

وهي أوّل جائزة عربيّة، تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب، وتهدف إلى دعم البحث العلمي وإبرازه في جميع أنحاء الوطن العربي، والمشاركة في إعداد وإلهام جيل من الباحثين والخبراء والمختصين العرب في الميادين العلميّة المختلفة الذين يعملون في ظلّ الإمكانيَات المحدودة لدى المؤسّسات والجامعات والأفراد.

وتعتبر "شومان"؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، وتعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.