استمرار الاعتداءات على (الديسي) والطائرة دون طيار مختفية
الوقائع الاخبارية :لا تزال الاعتداءات مستمرة على مياه الديسي بعد ما يقارب الـ70 يوما على العبث بـ «هوّاية» مشروع خط الديسي في آب الماضي، إذ كان آخرها ما أعلنت عنه وزارة المياه والري/ سلطة المياه أمس، عن ضبط صاحب صهريج في منطقة القطرانة يقوم بالاعتداء على ناقل الديسي، ويسحب المياه بطريقة مخالفة ويعبىء بها الصهريج. وفي التفاصيل كشف مصدر مسؤول في الوزارة انه بناء على معلومات واردة لوزارة المياه والري/ سلطة المياه، تفيد بوجود اعتداء على احدى الهوايات، من قبل احد الصهاريج، يقوم خلال اوقات مختلفة وساعات الليل بتعبئة المياه من ناقل الديسي، وبيعها بطريقة مخالفة، تم تنسيق حملة أمنية وازالة الاعتداء واعداد الضبوطات الخاصة بالواقعة، والقبض على صاحب الصهريج وتحويله للمدعي العام لاتخاذ الاجراء القانوني بحقه وحجز الصهريج.
واعتداء الصهريج ليس الاول بعد اعتداء وقع نهاية آب الماضي، وأدى الى توقف ضخ المياه عن 6 محافظات، إذ ضبطت الاجهزة المعنية، في العاشر من تشرين الاول الماضي، ثلاثة اعتداءات، على الخط الناقل لمياه الديسي في المنطقة الواقعة بين القطرانة والحسا والدامخي وسواقة. وكانت الاعتداءات، مختلفة عن سابقتها، فلم تترك المياه تنساب محدثة جريانا لسقاية أغنام–كما حصل في نهاية أب الماضي-، لكن هذه الاعتداءات كانت تقوم بسحب المياه لتعبئة وبيع صهاريج مياه مخالفة.
ويقول خبير في المياه «لم يكن موضوع مراقبة الديسي- برغم الاعتداءات الشهرية المستمرة على الخط- موضوعا ذا اولوية لدى وزارة المياه، على الرغم من مطالبات شركة مياه الديسي (ديواكو) المشغلة للمشروع، مرارا وتكرارا بذلك، ولكنّ فداحة النتائج التي نتجت عما تسميه وزارة المياه و الري- اعتداء آب الماضي – الذي وقع على إحدى الهوايات الرئيسية الموجودة على طول مسار الخط في منطقة الجفر، وتسببت بكسر الهواية قطر (200ملم) بشكل غريب من قبل مجهولين، نبه العاملين في الوزارة الى ضرورة الالتفات لمراقبة الخط الاستراتيجي الذي يغذي نصف محافظات المملكة الـ12».
الناطق الإعلامي باسم وزارة المیاه والري عمر سلامة يصر على أن الوزارة بصدد استلام طائرة حدیثة دون طیار، بهدف مراقبة الخط وحمایته من الاعتداءات المتكررة علیه.
واليوم، وبعد أكثر من شهرين على «توقف الديسي» الكبير، الذي حرم الالاف من العاصمة و الزرقاء واربد و عجلون وجرش والمفرق من حصصهم المائية، لا تزال الاعتداءات مستمرة وبشكل جديد، والطائرة دون طيار مختفية؟!.