تقرير اممي حول مشاركة الاردنية رندا الشوبكي ضمن بعثة حفظ السلام بالسودان
الوقائع الاخبارية :نشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تقريرا حول مشاركة العنصر النسائي في بعثات حفظ السلام في مناطق الصراع والنزاعات حمل عنوان "رندا الشوبكي، شرطية أممية أردنية في قلب صناعة السلام في جنوب السودان". واشتمل التقرير على لقاء صوتي مع الملازم الثاني في بعثة حفظ السلام في جنوب السودان رندا الشوبكي، تحدثت فيه عن طبيعة عملها والواجبات المنوطة بها، كما اشتمل على مقاطع فيديو لها اثناء قيامها بواجبها. وذكر التقرير ان الملازم الشوبكي تعمل في المجال الشرطي منذ تسع سنوات بدأتها في الأردن، حيث تخصصت في مجالات عديدة منها العلاقات العامة، والشرطة المجتمعية، وشرطة السير كما التحقت أيضا بمعهد حفظ السلام بالأردن. وقالت الشوبكي خلال اللقاء، إنها عملت أولا في بعثة الأمم المتحدة لجنوب السودان لمدة خمسة أشهر في مدينة بانتيو، داخل مخيم للاجئين، وكان عملها في دوريات حفظ السلام للمحافظة على المدنيين، وأيضا تقديم الدعم اللاجئين داخل المخيم. واضافت ان "طبيعة عملي اليومي كضابطة بشكل خاص مع النساء، وأقوم بزيارة مركز الشرطة المحلي بشكل يومي وبتفقد النساء والأطفال في الحجز وأيضا متابعة القضايا وتشجيع النساء على كسر حاجز الخوف وتبليغ الشرطة عن أي موقف يتعرضن له"، مبينة أنها قد لمست هذا من خلال عملها ورأت الشعور بالثقة والراحة والتجاوب من النساء مع الشرطة النسائية، مما يجعلهن قادرات على بناء مستقبل جديد بعد ما تعرضن له. وافادت الشوبكي، بانها تقوم بزيارة النساء في السجون وعمل البرامج التوعوية وورشات العمل للنساء اللاتي غالبا ما كن قد واجهن قضايا تتعلق بالعنف الأسري، وقد يكون بعضهن ضحايا في جرائم الاغتصاب والتحرش والاعتداءات الجنسية. وبينت، كيف أن العديد من الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة "مثل العنف الأسرى والاغتصاب، وإجبارهن على الزواج المبكر وخاصة الفتيات القاصرات لا يبلغ عنها للشرطة بشكل قوي"، موضحة بانه "هنا يأتي الدور المتعاظم لشرطيات الأمم المتحدة وجنديات حفظ السلام اللاتي يساعدن الضحايا من النساء على كسر هذا الحاجز وهو حاجز الخوف والعادات والتقاليد، فالنساء يشعرن بالراحة والسهولة لكي يعبرن عن احتياجاتهن أو يشرحن المشكلة بشكل أوضح لامرأة مثلهن". ولفتت الشوبكي، الى ان "الفتيات اللاتي يضطررن للتعامل مع الشرطة ينظرن إلى شرطيات الأمم المتحدة كمثال لهن، حيث ان بعض الفتيات يسألن الشرطية كيف أصبحت شرطية في حفظ السلام؟ أو كيف تركت بلدك وقطعت كل هذه المسافة ووصلت إلى جنوب السودان؟". واشار التقرير، الى مشاركة الشوبكي في عقد ورشات عمل للشرطة المحلية من الجانب النسائي أو الرجال، موضحة ان "هذا يثبت أنهن قادرات على الإنجاز والانضمام الى كوكبة الشرطة النسائية في الدول المجاورة"، كما انها تتطلع لأن ترى متدربات شرطيات لحفظ السلام في مناطق أخرى من العالم بعد إحلال السلام في جنوب السودان.