مستشفى الأميرة راية بالكورة: الطبيب يتعامل مع 150 مراجعا يوميا

الوقائع الإخبارية: أكثر من 150 مراجعا يضطر أي من أطباء الباطنية والعظام والنسائية لمعالجتهم يوميا داخل عيادتهم في مستشفى الأميرة راية بنت الحسين في لواء الكورة، فيما ينتظر المراجعون أكثر من 3 ساعات للحصول على المعالجة. وحسب العديد من المراجعين ان العيادات الخارجية في المستشفى تعاني من نقص كبير في بعض الاختصاصات الطبية والتمريضية والصيدلية والإدارية، مما يزيد الضغط على الكادر الموجود حاليا. وأكدوا أن حوسبة جميع الإجراءات في العيادات أدت إلى بطء في العمل، نظرا لعدم وجود كادر إداري كاف في المستشفى للقيام بكافة الإجراءات، إضافة إلى معاناة المراجعين للتنقل بين نافذة واخرى من أجل الحصول على العلاج. وأكد المواطن عبدالله خشاشنة أن نظام الحوسبة في المستشفى بطيء ولا يخدم المراجعين، نظرا للأعداد الكبيرة التي تراجع المستشفى يوميا، مطالبا بزيادة الكادر الإداري أو الرجوع إلى النظام اليدوي لتسريع الإجراءات. وأشار إلى وجود نقص في بعض الأدوية، حيث يضطر إلى العودة أكثر من مرة للمستشفى للحصول على الأدوية في ظل الضغط الكبير في المراجعين. وأشار عبد الكريم الخطاطبة إلى وجود طبيب باطني واحد خلال الفترة الصباحية، حيث يضطر الطبيب إلى التعامل مع أكثر من 130 مراجعا يوميا، مما يتسبب بانتظار المراجعين إلى أكثر من 3 ساعات لحين وصول الدور إليه. وأضاف انه في بعض الأحيان ونظرا لانتهاء الدوام في العيادات الخارجية يضطر المراجع إلى العودة في اليوم التالي من اجل تلقي العلاج، مطالبا بزيادة عدد عيادات الباطنية إلى طبيب آخر حتى يتسنى له مشاهدة جميع الحالات. وأشار إلى وجود نقص في بعض الأدوية كأدوية الجلدية، حيث يضطر في كثير من الأحيان إلى شراء الأدوية على حسابه من الصيدليات الخارجية. وأكد المواطن بهاء خطاطبة عدم كافية الكادر الطبي في المستشفى، إذ أن هناك نقصا كبيرا في تخصصات العظام والباطني والنسائية، مؤكدا أن معدل ما يشاهده الطبيب يوميا في تلك التخصصات يقارب 130 مراجعا يوميا، وهذا يؤدي إلى ارباك الطبيب وعدم قدرته على تشخيص المريض بالشكل الصحيح. وأكد محمد شهادات وجود نقص في الأطباء في قسم الطوارئ، إذ لا يوجد غير طبيب واحد في "الشفت” الواحد، اضافة الى عدم وجود عيادة للاسنان في المستشفى ونقص في اجهزة فحص الدم ووتصوير الرنيين المغناطيسي. بدوره، قال مدير مستشفى الأميرة راية الدكتور ابراهيم شهابات، إن هناك ضغطا كبيرا على المستشفى من قبل المراجعين وخصوصا وان المستشفى يخدم زهاء 200 ألف نسمة عدد سكان لواء الكورة. وأشار إلى أن عدد المراجعين بلغ العام الماضي في جميع الأقسام 197 ألف مراجع ومراجعة وبنسبة اشغال بلغت 57 %، لافتا إلى أن عدد الأسرة في المستشفى 101 سرير، فيما بلغ عدد الكادر الطبي والتمريضي والإداري في المستشفى زهاء 500 موظف. ولفت شهابات إلى أن معدل ما يشاهده طبيب الباطنية يتراوح ما بين 130 – 150 مراجعا يوميا، والأمر مثله لطبيب العظام والنسائية، مشيرا الى وجود 4 أطباء باطنية في المستشفى. وأكد ان تزايد أعداد المراجعين في المستشفى يشكل ضغطا على المستشفى، وخصوصا وان المعدل الطبيعي لعدد المرضى الذين يتعامل معهم الطبيب يوميا يجب ان لا يتجاوز 70 مراجعا. وأضاف ان معظم التخصصات الرئيسية في المستشفى موجودة كتخصصات العيون والجلية والانف والاذن والحنجرة والأطفال وغيرها، وهناك عيادات للاختصصاصين يومين في الأسبوع وفي حال وجود حالة طارئة يستدعي الطبيب عند الطلب. وأكد الشهابات أن هناك 8 أطباء يتناوبون في قسم الاسعاف والطوارئ، إضافة الى وجود اطباء على مدار الساعة مناوبين في الاقسام الداخلية. وفيما يتعلق بنقص الأدوية، أكد شهابات انه لا يوجد هناك أي نقص في الأدوية وانه لم يتم صرف أي وصفة طبية خلال العام الماضي على حساب التأمين الصحي، مشيرا إلى انه يتم كتابة أدوية بديلة بنفس الفعالية في بعض الاحيان إذا كان هنالك نقص معين في بعض الأدوية. وفيما يتعلق بالتأخير جراء الحوسبة، أكد شهابات، ان هذا النظام معد لعدد مراجعين لا يتجاوز 100 مراجع يوميا، إلا أن كثرة أعداد المراجعين تسبب بنوع من التأخير، وخصوصا وان كل اجراء بحاجة إلى حوسبة على شاشة الكمبيوتر. وأكد أن وزارة الصحة تقوم بشكل دوري برفد المستشفى بكوادر طبية وتمريضية، وخصوصا بعد الاحالات على التقاعد ووصول بعض الموظفين لسن التقاعد والاستقالات، مبينا أن الوضع في المستشفى جيد والكادر الطبي والتمريضي بالرغم من النقص الحاصل به إلا انه يقوم بتقديم الخدمة للمراجعين.