سيل الزرقاء...عدم تجريف وتوسعة المجرى يبقي خطر الفيضانات

الوقائع الإخبارية: بالتزامن مع حالات عدم الاستقرار الجوي ودخول الموسم المطري، بات أهالي لواء الرصيفة في محافظة الزرقاء يبدون خشية من عودة تشكل السيول الجارفة على مجرى سيل الزرقاء، والذي لطالما تسبب لهم في مشاكل وخسائر خلال السنوات الماضية، مع بقاء مجرى السيل كما هو دون توسعة. ويقول المواطن سليمان الظهراوي، وهو أحد سكان لواء الرصيفة بالقريب من مجرى السيل، إنه بالتزامن مع دخول الموسم المطري، يبدي أهالي اللواء تخوفهم بشكل ملحوظ وكبير من فيضانات السيل، بسبب عدم قدرته على استيعاب كميات المياه التي تتدفق اليه، خصوصا بعد تجارب مريرة عانى منها أهالي اللواء، بسبب عدم تجريف السيل وتوسعة مجراه من قبل الجهات المختصة. ويطالب الظهراوي من الجهات المختصة بالعمل على تجريف مجراه وتعميقه وبناء جدار استنادي على جوانب السيل، لتفادي فيضانه على المنازل القريبة وإلحاق أضرار كبيرة فيها، واصفا ان وضع السيل في الشتاء يشكل خطرا حقيقيا، خصوصا وانه يتسبب في فيضان المياه وإغلاق بعض النقاط المرورية الحيوية، بفعل كميات المياه الكبيرة التي تفيض منه. ودعا الظهراوي الجهات المختصة المشتركة من بلديات وأشغال ومجالس محافظات إلى عمل خطة استعداد، تتلاءم مع شدة المنخفضات، التي يتم الحديث عنها والتغييرات الهائلة التي تحدث في المناخ، مؤكدا أهمية تعميق مجرى السيل، بسبب قرب الشارع من المجرى. ويقول المواطن وليد محمود، إن الاقامة والسكن بمحاذى سيل الزرقاء ومجراه خطر اعتاد عليه الكثير من المواطنين خلال فصل الشتاء، والذي يتسبب لهم بمعاناة نتيجة فيضانه في حال عدم قدرته على استيعاب المياه القادمة إليه من عمان ومن الروافد الأخرى التي تصب فيه. ويقول محمود، ان العام الماضي شهد تساقط امطار غزيرة تسببت بفيضان السيل على الشوارع القريبة، والتي يتواجد فيها العديد من المنازل، مما تسبب بإلحاق أضرار في العديد منها. ويبدي محمود تخوفه من فيضان السيل في حال سقطت الأمطار بغزارة، داعيا الجهات المختصة إلى العمل على تجريف مجرى السيل وتعميق ممرات المياه لتتلاءم مع كمية المياه التي تصل إليه. من جهته قال رئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور، إن سيل الزرقاء مسسؤولية مشتركة مع العديد من الجهات المختصة في الدولة وليس على عاتق البلدية وحدها، مشيرا إلى أن البلدية تقوم بدور بعض الجهات بالنيابة عنها، بسبب عدم قيامها بأعمالها. وأضاف حيمور في حديث له ان البلدية عملت على بناء بعض الجدران على نفقتها لتلافي فيضان السيل، كما عملت على توسعة مجرى السيل وتنظيفه وتعميقه للحفاظ على ممتلكات المواطنين من التعرض للخطر في فصل الشتاء. ولفت أن الفرق المختصة في البلدية، عملت على تنظيف كافة العبارات التي تصل وتصب في السيل، داعيا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مناطق من مجرى السيل تشكل خطرا، مبديا استعداد البلدية إلى تحريك آلياتها للقيام بعملية تجريف وتوسعة. كما دعا حيمور المواطنين إلى ضرورة عدم إلقاء النفايات أو الأنقاض بجانب العبارات ومصارف المياه المتواجدة في الشوارع، لتمكينها من تصريف المياه على أكمل وجه، وضرورة تبليغ البلدية عن أي حالة انسداد في مصارف المياه.