رئيس جامعة إربد الأهلية بالوكالة يرعى ندوة حول الورقة النقاشية السابعة في مدرسة المشيرفة الغربية الثانوية للبنات

الوقائع الإخبارية: بدعوة من مدرسة المشيرفة الغربية الثانوية للبنات، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور سالم الرحيمي رئيس جامعة إربد الأهلية بالوكالة، تم عقد ندوة حوارية لمناقشة الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني وعنوانها (تطوير التعليم أساس الإصلاح الشامل)، والتي نظمت لها المدرسة بالتعاون مع جامعة إربد الأهلية، وقسم الإشراف التربوي في مديرية تربية جرش، ومدارس المنطقة (المشيرفة وقفقفا) ومدارس بلدية النسيم، تحدث خلالها الدكتور أسامه حسن عايش صالح/ رئيس قسم متطلبات الجامعة في كلية الآداب في جامعة إربد الأهلية، وبمشاركة وحضور الهيئة التدريسية وطالبات المدرسة، وعدد من المهتمين من أبناء المجتمع المحلي. وقال الدكتور أسامه في محاضرته بأن الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك انطلقت في محوريتها للإشادة في الدلالة القومية العروبية للوعي التعليمي ودوره في فلسفة المستقبل وهيكلته بالوسائل التقنية التكنولوجية الحديثة، وقد تأثرت الرؤية الملكية في وعيها للحياظ الأردني كمنارة للعلم والمعرفة من خلال العقول المفكرة التي تنتج المعرفة والقائمة على مناهج دراسية حديثة عمادها التفكير العميق الناقد، وتجذير أدب الاختلاف وثقافة التنوع والحوار، وأضاف بان جلالته قد قدم في ورقته رؤيته لتطوير القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية في الأردن، وبأن الورقة قد تضمنت أفكاراً وطروحات غير مسبوقة ليس على مستوى الأردن بل على مستوى المنطقة، حيث ركزت على منهجية التعليم وجاءت لتحسم الجدل حول تطوير العملية التعليمية التي تنطلق من لغة القران الكريم وروح الحضارة العربية الإسلامية وتؤسس لنهضة تعليمية أردنية جديدة، مثلما كان الأردن مشعلاً للنهضة والتطور بكثير من الدول العربية، وبأن الورقة تحمل عنواناً واضحاً لمستقبل التعليم الذي يريده جلالته، والذي يقوم على الفهم والبحث والبعد عن التلقين والعمل على صقل الشخصية، وتحفيز الطلبة على مخاطبة العالم بجميع لغاته، حتى يكون سمة المجتمع الأردني النهضة والتطور ومواكبة العلم والتكنولوجيا والمزيد من التطور والتقدم والانجاز وتشجيع لغة الحوار وتقبل الرأي الأخر. وأشار الدكتور أسامة إلى أن الورقة تشكل انطلاقة أمام الشباب لبناء مستقبلهم من خلال بناء إستراتيجية وطنية تصبح فيها المدرسة والمعهد والجامعة نقاط ارتكاز لهذه الانطلاقة، ويكون من أبرز نتائجها تحويل نقاط الضعف إلى قوة والتحديات إلى فرص ويستثمر فيها الشباب طاقاتهم وإبداعاتهم، وبين بأن الهدف الإصلاحي في قطاع التعليم يركز على تطوير التعليم والاستثمار في الموارد البشرية بعيداً عن المزايدات والمناكفات بحجة المحافظة على الإرث التاريخي، ومحاربة كل ما هو جديد مبتعدين في ذلك عن متطلبات الحياة والمعرفة وتمكين الإنسان من تفجير طاقاته الإبداعية، وبأن الورقة السابعة هي نداء ملكي للعمل من أجل التغيير نحو الأفضل وتمكين الطاقات البشرية الهائلة من خلال بناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية، وهي جوهر نهضة الأمة من خلال استثمار تلك الطاقات والقدرات وتوجيهها الوجهة السليمة منطلقين في ذلك من المدرسة باعتبارها البيت الأردني الأساسي الأول لبناء الإصلاح الشامل في الدولة ومواجهة تحديات العصر عن طريق العلم والمعرفة والحكمة وسعة الأفق والتحليل والاستنتاج. وأشار الدكتور أسامة إلى أن التعليم في الأردن قد شهد تطوراً منذ تأسيس الدولة الأردنية وفي عهد الهاشميين، وبأن أهم جانبين يجب التركيز عليهما في تطوير التعليم هما المعلم والمنهاج، وبأن تكون هناك نظرة شمولية لواقع التعليم وأن نأخذ بما جاء في ورقة جلالة الملك بصورة جدية وواقعية، حيث أن جلالة الملك حمل المسؤولية للجميع فالكل معني بتطوير التعليم من مؤسسات مجتمع مدني وجامعات ومدارس وكليات. من جانبها أشارت مديرة المدرسة فدوى الأقرع، بعد ترحيبها بالحضور، إلى أهمية الأوراق النقاشية التي أطلقها جلالة الملك في تعزيز الجانب الديمقراطي التي مست جميع مجالات الحياة الأردنية بالإضافة إلى دور القطاع الشبابي في ترسيخ قواعد البناء التنموي للمجتمع، وأكدت على ضرورة ترجمة الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك إلى خطط للوصول إلى الأهداف التي يسعى جلالته إلى تحقيقها، والمبنية على منظومة متكاملة أساسها الفكر والعقل البشري، وأكدت على أن الورقة تعتبر خارطة طريق لولوج المستقبل بجيل واعٍ منفتح على العالم والأخر دون المساس بالثوابت. وبنهاية الندوة التي أدارها معلمات مادة التاريخ في المدرسة: رحمه الحراحشة، وختام شهاب، قدمت عدد من المدارس المشاركة عدة أوراق عمل حول الموضوع، ودار حوار موسع بين الحضور والدكتور أسامة، تركزت على ضرورة الاهتمام بالمعلم وتحسين البيئة التعليمية والعمل على تشجيع التفكير الناقد ودعم أصحاب المواهب والمبدعين، وأبدى الحضور إعجابهم بما قدمته إدارة المدرسة من ترتيب وتنظيم لإعداد هذه الندوة المميزة، وتمنوا أن تستمر في مثل هذه اللقاءات التي تهم الشباب وابناء المجتمع المحلي.