الأميرة بسمة تفتتح "مؤتمر المعلمين الثامن والعشرين" للملتقى التربوي للمدارس الخاصة

الوقائع الإخبارية: افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة اليوم السبت، فعاليات مؤتمر المعلمين الثامن والعشرين الذي ينظمه الملتقى تحت شعار " تكنولوجيا ذكية ومعلم ميسِّر". ويهدف المؤتمر إلى البحث في التطورات المتسارعة في التقدم العلمي والتكنولوجي الذي أصبح جزءا أساسيا من منظومة التعليم في العالم والوطن العربي على وجه الخصوص، وسبل إدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية داخل الغرفة الصفية. وفي كلمة بافتتاح أعمال المؤتمر، أكدت سمو الأميرة بسمة أهمية التعليم في تشكيل الوعي لدى أبنائنا الطلبة وفتح الآفاق أمامهم وإعدادهم للمستقبل وتسليحهم بالمهارات والمعارف الحديثة. كما أكدت سموها أهمية المسؤولية التي تقع على عاتق المعلمين في ظل الدور المحوري والمهم للمعلم في العملية التعليمية لتوجيه الطلبة وإرشادهم نحو استثمار التطور التكنولوجي الهائل في التعليم والاستعمال الأمثل للتكنولوجيا في التعليم، وبما يلائم احتياجات الطلبة وتطلعاتهم وطموحهم. وقالت: إن التكنولوجيا ورغم أهميتها في جميع المجالات، وقطاع التعليم بشكل خاص ودورها في زيادة المعرفة لدى المتعلمين عبر توفير طرق جديدة وممتعة للتعلم، الا انها لن تكون بديلة عن المعلم الملهم والميسر باعتباره العنصر الأهم والابرز في العملية التعليمية والقادر على إداراتها بالشكل المطلوب. بدوره، بين رئيس الملتقى حسين الطراونة، أن الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها المباشر على العلمية التعليمية التعلُمية يتطلب تدريب المعلمين على نماذج للتعليم الناجح والتدريب على مهارات الذكاء الحاسوبية وتطبيقاته في التعليم، والتعرف على مبادئ التعلُّم المدمج لتوظيفها داخل الغرفة الصفية ونقلها للطلبة. واكد أن تطوير مهارات التفكير الإبداعي والناقد لدى الطلبة، أصبح منهجية معتمدة عالميا، ما يستدعي أهمية أن يتعرف المعلم على كيفية عمل العقل وإبداعه وتخزينه وإنتاجه للمعلومات، وتعريفه كذلك بمهارات القرن الواحد والعشرين، مشيرا إلى الأهداف الطموحة التي يسعى الملتقى لتحقيقها في هذا المجال. وتحدث في محاضرة الافتتاح، رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبد الله الزعبي، حول الأهمية الكبيرة التي باتت تفرضها التكنولوجيا الحديثة على التعليم والتعلم، مشيرا في هذا الإطار إلى توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني المستمرة لجعل الاردن مركزا لتكنولوجيا المعلومات وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية. كما عرض الدكتور الزعبي للجهود التي تبذلها جامعة البلقاء التطبيقية في دمج تكنولوجيا المعلومات والتعليم بالجامعة من خلال انشاء عدد من المراكز المعنية بدمج التكنولوجيا في التعليم وانشاء كلية الذكاء الصناعي، وتحديث خطط التدريب والتركيز على المهارات والكفايات، وإيجاد تخصصات تحاكي مهن المستقبل. وبين أن الجامعة سمحت كذلك لطلبة البكالوريوس في التخصصات الراكدة، دراسة الدبلوم في عدد من التخصصات التقنية والتطبيقية، انخرط فيها نحو 17054 طالبا. ويناقش المؤتمر على مدى يومين، محاور تركز على مدارس التفكير الداعمة للإبداع والابتكار، وتحفيز عقل المتعلم، والتعليم للمستقبل، والتعليم المدمج والتعليم في القرن الواحد والعشرين، ودمج أدوات التعلم الإلكتروني بأساليب التدريس، بالإضافة إلى تطوير مهارات أساليب التعلم.