مشروع جر مياه وادي العرب يخلف حفرا .. والشوارع بلا صيانة منذ أشهر
الوقائع الإخبارية: ما تزال شكاوى سكان في مناطق مختلفة في محافظة اربد تتزايد، بسبب الحفر التي خلفها مشروع جر مياه وادي العرب إلى خزان زبدا في مدينة إربد بالشوارع، دون إعادتها إلى ما كانت عليه في السابق.
ويمر خط سير المشروع من منطقة المنشية في الأغوار الشمالية وصولا للواءي الطيبة والوسطية وينتهي بقصبة إربد في خزان زبدا وسيتم إنشاء ثلاث محطات ضخ على الخط نفسه الذي يبلغ قطره 1200 ميلليمتر.
ويتضمن المشروع الذي تبلغ كلفته 110 ملايين دولار على شكل قروض من بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية، إضافة الى منحة من الاتحاد الأوروبي، إنشاء محطة تحلية للمياه القادمة من قناة الملك عبدالله مصدرها بحيرة طبريا ليصار إلى توفير 30 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
وحذر سكان من تجمع مياه الأمطار أمام منازلهم في فصل الشتاء وإعاقة دخولهم، جراء الحفر الكبيرة والأنقاض الذي خلفتها أعمال الحفريات على جوانب الطريق، ناهيك عن الأغبرة المتطايرة على منازلهم جراء أعمال الحفريات.
وأشار المواطن أحمد البطاينة، إلى أن خط المياه تسبب بإغلاق الطريق المؤدي الى مشروعه الاستثماري لعدة أشهر، مما تسبب بخسائر كبيرة، لعدم اعادة الاوضاع كما كانت عليه في السابق وحرم العديد من المواطنين من الوصول إليه.
وأشار الى ان المقاول قام بحفر الشارع المحاذي لمشروعه دون إعادة تأهيله لغاية الآن، ناهيك عن الأغبرة المتطايرة والتي دفعت بالعديد من المواطنين الى الإحجام عن الذهاب الى المشروع، والذي هو عبارة عن مسابح وملعب رياضي وصالة "جم”.
وأكد المواطن محمد بني يونس، ان المشروع اخترق الشارع المحاذي لمنزله منذ شهور وتم اجراء الحفريات الكبيرة وطمرها، الا انه لم يتم تعبيدها لغاية الآن، داعيا الى ضرورة إعادة الأوضاع كما كانت عليه في السابق.
واشار الى انه ومع قدوم فصل الشتاء سيتوقف المشروع أكثر من 3 أشهر، مما ينذر بحدوث إغلاقات بالمياه لأبواب المنازل التي لم يتم اعادة تأهيلها لغاية الآن، مؤكدا اهمية المشروع في حل مشكلة المياه التي يعاني منها المواطنون في محافظة اربد، إلا أنه يتطلب بعد إنجاز كل مرحلة اعادة تأهيلها على الفور وليس الانتظار لحين انتهاء المشروع بشكل كامل.
بدوره، قال مهندس المشروع كرم خريس، إن مشروع جر مياه وادي العرب الى خزان زبدا في مدينة اربد تنفذه شركة تركية، لافتا الى ان المشروع بدأ منذ حوالي سنتين ونصف السنة وتم إنجاز ما نسبته 85%.
واشار الى ان المشروع يمر في مناطق سكنية وتعرضت آليات المشروع للعديد من الإعاقات، لافتا الى ان المشروع نفذ بأراض مستملكة منذ عشرات السنوات ولم يتم استملاك أي أراض جديد، حيث قام العديد من السكان بالبناء على حرم تلك الأراضي.
وأكد خريس انه تم إعادة الاوضاع قبل 3 أشهر في بعض المناطق الى ما كانت عليه في السابق، ولم يتبق الا حوالي 5 كيلو متر مربع، مشيرا الى ان العمل جار على اعادة الاوضاع في تلك المناطق قبل فصل الشتاء.
واكد ان محطة التحلية التي تم انشاؤها اصبحت نسبة الإنجاز بها حوالي 85%، متوقعا الانتهاء من كافة اعمال الحفريات في شهر 3 العام المقبل، مؤكدا انه ومع انتهاء هذا المشروع الاستراتيجي سيزيد حصة الفرد من المياه الى الضعف.
وكان الناطق الإعلامي في وزارة المياه والري عمر سلامة، اكد في تصريحات صحفية سابقة” إن العمل جار على قدم وساق في المناطق التي تشهد تجمعات سكانية حفاظا على السلامة العامة، إلا أن وزارة الأشغال اضطرت لتغيير مسار الخط إلى مناطق أخرى لوجود إعاقات تتمثل بحفر امتصاصية في بعض المناطق، ما تسبب بتأخر أعمال المشروع.
ودعا سلامة المواطنين الى الانتظار لحين الانتهاء من المشروع، وخصوصا وأن هذا المشروع جاء لخدمتهم ومعالجة نقص وانقطاع المياه في مناطق مختلفة في محافظة اربد، مؤكدا أن الحكومة لن تستلم المشروع إلا لحين معالجة جميع الأضرار وإعادة الأوضاع كما كانت عليه في السابق.