الغارديان البريطانية: معاهدة وادي عربة تحت ضغط كبير

الوقائع الاخبارية : اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير نشرته الثلاثاء، أن معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وكيان الاحتلال عام 1994 ترزح "تحت ضغط أكبر من أي وقت مضى".

وأشار التقرير إلى استعادة الأردن سيادته الكاملة على أراضي الباقورة والغمر مؤخرا، تزامنا مع الذكرى الخامسة والعشرين لمعاهدة وادي عربة، وهي المعاهدة التي أكد التقرير نفسه أنها "ثبت أنها لا تحظى بشعبية" لدى الأردنيين.

وعزا التقرير إلى "مراقبين من كلا الجانبين" قولهم إن المعاهدة توترت بشدة في الآونة الأخيرة بسبب الانعطاف اليميني لسياسة الاحتلال بقيادة نتنياهو.

وأورد تصريحا لرئيس الموساد السابق إفرايم هاليفي أعرب فيه عن اعتقاده بأن هناك "خطرا كبيرا على معاهدة السلام"، لافتا إلى افتقار ساسة كيان الاحتلال إلى الاهتمام والتحليل الحقيقي لهذه القضية.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قال، خلال جلسة حوارية نظمها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قبل أيام، إن العلاقات بين عمان وتل أبيب "في أسوأ حالاتها حاليا".

وأكد الأردن مرارا أن الإجراءات الأحادية التي تمارسها سلطات الاحتلال تقوض فرص السلام وتؤجج الصراع في المنطقة، ومن ذلك الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين والانتهاكات للمسجد الأقصى والمقدسات، إلى جانب استمرار المشاريع الاستيطانية في الأراضي المحتلة.

ويوم الاثنين، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، إن سلطات الاحتلال "تدعي أنها تريد السلام، لكنها ترتكب كل ما يقوّضه، تدعي أنها تريد الأمن، بينما تؤجج إجراءاتها الأحادية اللاشرعية واللاإنسانية الصراع"، مؤكدا أن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام ما لم ينته الاحتلال ويحصل الفلسطينيون على حقهم في الحرية والدولة.