اصطياد 60 طنا من الأسماك بالعقبة العام الماضي

الوقائع الإخبارية: كشف مدير برنامج حماية البيئة البحرية في الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية محمد الطواها، أن الإنتاج المحلي من الأسماك لا يغطي سوى نسبة قليلة جدا من الاستهلاك، مبيناً ان الاردن حالياً يعتمد بصورة رئيسة على الاستيراد لسد الفجوة بين العرض والطلب. واكد ان كمية الاسماك المصطادة العام الماضي بلغت 60 طنا، من اصل 3000 رحلة صيد، كانت منها 66 % ناجحة و 36 % غير ناجحة، متوقعا ارتفاعها العام الحالي بنسبة طفيفة قد تصل الى اكثر من 65 طنا. وكانت كمية الثروة السمكية المصطادة في خليج العقبة العام الماضي انخفضت الى 32 طنا، بالمقارنة مع العام الذي سبقه 2017 والذي سجل اصطياد 92 طنا، وهو ما ارجعه الطواها الى التغير المناخي، وتغيرات الطقس، وارتفاع درجات الحرارة وارتفاع نسبة التلوث في عدد من البحار والمحيطات، بالاضافة الى قائمة الممنوعات التي تمارس من قبل الجهات الرسمية على الصيادين. واشار الطواها الى ان اكثر من 84 % من الصيد تم في 3 مواقع، وهي المناطق المقابلة بالمحطة الحرارية القديمة وميناء الحاويات والميناء الرئيسي بواسطة قوارب الصيادين والتي يبلغ عددها 60 قاربا في مختلف فترات السنة، مؤكداً ان الاسماك التي تم اصطيادها تمثلت بأسماك التونا، الفرس، السردين مع وجود انواع اخرى. واشار الطواها إلى ان مهنة الصيد في العقبة تعتبر من الملامح الرئيسة التي يرغب اي زائر او سائح يزور المنطقة الساحلية برؤيتها، وهي من أكثر المهن التي تمثل ارثا ثقافيا واجتماعيا ولا بد من المحافظة عليها، مبيناً ان الجمعية منذ اكثر من 4 سنوات قامت وبالتعاون مع الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن بجمع البيانات والمعلومات حول كمية الصيد والثروة السمكية في العقبة، للوصول الى خطة ادارة ممكنة لهذا القطاع، من خلال تواجد عدد من موظفي الجمعية في منطقة تجمع الصيادين لجمع البيانات منهم، ويتم ادخالها الى قاعدة بيانات متخصصة لهذه الغاية. واضاف الطواها ان اكثر من 80 % من الصيادين استخدموا الخيوط في عملية الصيد بشكل ايجابي ونسبة قليلة استخدموا الشباك التي قد يؤدي استخدامها بشكل خاطئ الى تضرر المستعمرات المرجانية من خلال التصاق الشباك بالمرجان وصيد انواع من الاسماك غير التجارية، مشيراً إلى ان المخزون السمكي في العالم يواجه نقصاً حادا بسبب الصيد الجائر وازدياد عدد السكان وارتفاع الاستهلاك البشري، لافتاً إلى تزامن هذا الانخفاض مع زيادة الطلب على المنتجات السمكية. وكانت الجمعية العلمية الملكية لحماية البيئة البحرية قد كشفت بدراسة اعدتها خلال السنة الماضية، ان مجموع الملوثات المستخرجة من شواطئ العقبة بلغت نحو 837 كيلوغراما، 36 % منها عبوات بلاستيكية، العبوات الزجاجية بنسبة 13 %، والأكياس البلاستيكية بنسبة 8 %. وأظهرت الاحصائيات، أن العلب المعدنية، وأغطية العبوات البلاستيكية، جاءتا في المرتبة الثالثة في مجموع الملوثات المستخرجة، ضمن حملة نظفوا العالم، التي كانت اطلقتها الجمعية في نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي، بحيث بلغت 13 %. وتتواجد وتركز النفايات في قاع البحر وفي منطقة الحيود المرجانية، مما تؤثر سلبا على المناظر الطبيعية، ما يزيد من نسبة الانتقادات الموجهة للقطاع السياحي، وغالبا ما يتأثر بهذه الظاهرة الغواصون، ومستخدمو القوارب الزجاجية.