إلغاء بناء مدرسة مهنية في لواء الوسطية يثير انتقاد السكان
الوقائع الإخبارية: ألغت وزارة التربية والتعليم بناء مدرسة مهنية في لواءي الوسطية والطيبة بمنحة ملكية، بحجة عدم وجود أعداد كافية من الطلبة، وفق نائب رئيس بلدية الوسطية أسعد طراد الذي أشار الى أن القرار أثار سخط السكان.
وقال طراد "إن الديوان الملكي العامر أوعز ببناء مدرسة مهنية في لواء الوسطية العام 2014؛ حيث قام المجلس البلدي بتخصيص قطعة أرض مساحتها 16 دونما وتسجيلها لصالح وزارة التربية والتعليم”.
وأشار إلى أنه تم إحالة تصميم المدرسة المهنية إلى وزارة الأشغال، التي قامت بتحويلها إلى مكتب استشارات، وقد كلفت الدراسات 200 ألف دينار. وأكد طراد أن المدرسة تخدم 3 ألوية وعدد سكان يزيد على 200 ألف نسمة، خصوصا وأن المنطقة تفتقر إلى أي مدرسة مهنية، في الوقت الذي تتوجه فيه الحكومة إلى إنشاء مدارس مهنية في جميع مناطق المملكة.
وأشار إلى أن تسويق فكرة تحويل مدرسة حطين في بلدة قم إلى مدرسة مهنية غير مقبول، خصوصا وأنه لا يمكن إضافة مشاغل للتعليم المهني ومزرعة للتعليم الزراعي، وحظيرة لتربية المواشي، ومطبخ ومطعم للتعليم الفندقي.
ولفت طراد إلى أنه تم اختيار موقع المدرسة بعناية وتم عمل دراسات هندسية من وزارة التربية ومكتب هندسي متخصص.
وأكد أن الكلفة التقديرية لمشروع المدرسة المهنية تقدر بـ5 ملايين دينار وتضم أجنحة فندقية وتشجع على السياحة وهي ستكون فريدة من نوعها في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هذه المنحة الملكية تكون ممولة بالكامل من الديوان الملكي العامر، وليس من مخصصات موازنة مجلس محافظة إربد، مؤكدا أن إقامة المدرسة المهنية ضرورية في لواء الوسطية لخدمة أكثر من 200 ألف نسمة.
وطالب طراد بتنفيذ المكرمة الملكية، خصوصا وأن المنطقة بحاجة إلى هذه المدرسة، مشيرا إلى أن الطلبة يضطرون إلى التوجه إلى دراسة التخصصات الأكاديمية في ظل عدم وجود أي مدرسة مهنية في ألوية الوسطية والأغوار الشمالية والطيبة وغرب إربد.
وكان وزير التربية والتعليم الأسبق وليد المعاني، خاطب رئيس الديوان الملكي بكتاب أنه وبخصوص المدرسة المهنية في لواءي الوسطية والطيبة، فإنه لا حاجة لها في الوقت الحالي في ظل قلة عدد الطلبة.
وكانت وزارة الأشغال العامة والإسكان أحالت العطاء المركزي رقم 25/مبادرة/2016 الخاص بإعداد الدراسات والتصاميم ووثائق عطاء التنفيذ لإنشاء مدرسة مهنية في لواءي الوسطية والطيبة بمحافظة إربد، ضمن مشاريع المكرمة الملكية السامية على مكتب استشارات على قطعة الأرض من أراضي بلدة كفر أسد.
وبالرغم من المحاولات العديدة للاتصال مع مدير تربية لواءي الوسطية والطيبة الدكتور عثمان بني يونس، إلا أنه لم يرد على هاتفه.