الوقائع الإخبارية: افتتح أمين عام الوزارة المهندس علي صبح ورشة العمل المتعلقة بعرض نتائج الدراسات الاستشعار عن بعد، لتقييم استهلاكات المياه الجوفية في الاحواض المائية الرئيسية، والتي تم تنفيذها من قبل وزارة المياه والري وسلطة المياه/مديرية الاحواض الجوفية ومشروع (WMI) خلال الاعوام 2017 و2018 . وقال صبح في كلمة له مندوبا عن وزير المياه والري، ان التحديات المائية التي يواجهها الاردن بسبب الظروف المحيطة أثرت بشكل كبير على موارد المياه في ظل التغييرات المناخية وقلة الهطولات المطرية مع الارتفاع الملحوظ على درجات الحرارة، مبينا ان الاستراتيجية الوطنية للمياه ارتكزت على ضرورة توفير المياه لكافة الاستخدامات لما لها من اثر على الامن المائي الوطني ، حيث تم انتهاج ادارة مصادر المياه المتكاملة ورسم سياسات وبرامج طويلة الامد لرفع مستوى الخدمة وتحسين الاداء مع سياسات اعادة توزيع المياه واعادة الاستعمال وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة جنبا الى جنب مع حماية المياه الجوفية. وأضاف ان تقنية الاستشعار عن بعد ستسهم في رفع كفاءة التزويد المائي لمياه الري للمزارعين وتحقيق العدالة والشفافية والرضا لدى المستخدمين،مؤكدا ان هذه التقنية الجديدة المتطورة تأتي في سياق الجهود التي يبذلها قطاع المياه لحماية مصادر المياه حيث يتضمن البرنامج نموذجا رياضيا لاحتساب كميات المياه المستخرجة من الاحواض الجوفية بدقة عالية مع خلق شراكة مع المزارعين بما يحقق الادارة التكاملية لمياه الري . وعرض صبح نتائج الدراسة التي اجريت مع مشروع مبادرة لرفع كفاءة قطاع المياه (WMI) التي ارتكزت على تقييم الوضع الحالي لمستويات المياه المسحوبة لأغراض الري في احواض الازرق وعمان والزرقاء والبحر الميت والجفر واليرموك والتي اظهرت دقة عالية من خلال المنهجية العلمية التي استخدمت في تنفيذ الدراسة ، مشيرا الى الشراكة الفاعلة مع قطاع الزراعة كونه احد اهم المرتكزات التنموية الوطنية وشريك رئيسي مع قطاع المياه في اعادة دراسة الكميات التي تحتاجها المحاصيل الزراعية المائية لما لذلك من انعكاس ايجابي على الواقع المائي والمزارعين مثمنا التعاون البناء والمستمر مع الوكالة الامريكية ومشروع (WMI). وبين ان الدراسة اجريت خلال الاعوام (2017 -2018) بينت زيادة في توفير المياه الجوفية وتقليل كميات السحب الجائر بما يعادل (6,6) مليون م3 خلال عام 2017 و(8,7) مليون م3 عام 2018 ، موضحا انه تم تشكيل لجنة وطنية لإعادة دراسة استهلاكات المحاصيل مع الجهات ذات العلاقة لتكون اكثر دقة اعتمادا على توصيات نتائج الدراسة مما سيكون لها اثار ايجابية مستقبلية كبيرة على المزراعين والاحواض المائية . من ناحيتها ، اكدت نائب مدير مكتب المياه والبيئة في الوكالة الامريكية للتنمية (USAID) فيرونكا لي الشراكة الفاعلة والناجحة بين الوكالة الامريكية ومؤسساتها وبين قطاع المياه ، مشيرة الى ان هذا البرنامج سيحقق اثارا ايجابية على المحافظة على المياه الجوفية وتوفير كميات مياه اضافية اضافة الى تحقيق رضا المزارعين .