حماد للإماراتيين: أعيادكم أعيادنا
الوقائع الاخبارية : أكد وزير الداخلية سلامة حماد، عمق العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
جاء ذلك في كلمة وزير الداخلية لدى رعايته بالعاصمة الإماراتية اليوم الثلاثاء، الحفل الذي نظمه كل من مجلس رجال الأعمال الأردني بأبوظبي، والجمعية الأردنية في أبوظبي بالذكرى السنوية الـ 48 للاتحاد الوطني في دولة الأمارات العربية المتحدة، بحضور السفير الأردني جمعة العبادي، والرئيس الفخري لمجلس رجال الأعمال الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان.
وقال وزير الداخلية إن "الأردنيين يعتبرون أعياد الأمارات هي أعيادهم، فقد كان الأردن من أوائل الدول التي اعترفت بالاتحاد وبادرت بتأسيس علاقات دبلوماسية كاملة معه وارتبطت الدولتان كذلك بعلاقات عسكرية رفيعة المستوى ترتكز على التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والكفاءات العسكرية والأمنية".
وأشار إلى "ارتباط البلدين بعلاقات اقتصادية وتجارية متميزة مما ساهم في تعزيز التعاون وارتفاع حجم التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمار بين البلدين الشقيقين".
وأكد أن العلاقات الأردنية الإماراتية "بقيت على الدوام راسخة قوية متينة حيث يجمع البلدين إرث كبير يمتد إلى تاريخ عريق بين قيادتي البلدين اللتين كانتا واعيتين لمعادلات الاقليم والمنطقة في زمن عواصف التقلبات والتغيرات التي شكلت معها تحالفات هنا وهناك، ولكن عمان وأبوظبي بقيتا على العهد لم تتغير مواقفهما فعلاقاتهما بنيت على الاحترام المتبادل والثقة التي لا يمكن المساس بها".
واستذكر حماد القيم الأصيلة التي ترسخت في العلاقة بين القيادتين الحكيمتين في كلا البلدين، والتي تأتي امتداداً لما بناه المغفور له الحسين بن طلال، وأخيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ عقود طويلة.
ووصف وزير الداخلية اتحاد دولة الإمارات، بأنه "اصبح منهجا راسخا في العمل ومعيارا للجدارة يثبت أن الحكم ليس سلطة ولا وظيفة ولا استحقاقا تلقائيا، انما هو رسالة ايمانية ومسؤولية ثقيلة موضوعها تأمين مصالح الناس وتحقيق سلامة المواطنين، وقوة دافعة في بناء الدولة العصرية".
من جانبه، قال السفير الأردني بأبوظبي جمعة العبادي في كلمة للحفل إن "أبناء الأردن يحتفلون اليوم في هذا المساء الأردني الإماراتي النابض بكل معاني الأخوة والمحبة في ظل عام التسامح الإماراتي، بمناسبة عزيزة على قلوب الإماراتيين وأشقائهم الأردنيين وهي ذكرى اتحاد دولة الإمارات".
وأضاف أن "احتفال نشامى ونشميات الأردن بأعياد وافراح اشقائهم في الإمارات يعد تعبيراً أخوياً صادقاً عن المعاني السامية التي تعكس الروابط المتينة، والعلاقات الراسخة التي تجمع أردن العزم والوفاء مع إمارات الخير والنماء بروابط أخوية وثيقة لن تنفصم بعون الله، بفضل الإرادة السياسية الصلبة التي تدعو على الدوام إلى المزيد من الجهد والعمل لمواصلة الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مجالات أرحب وأوسع على الصعد كافة".
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الأردني بأبوظبي محمد صايل المعايطة، إن العلاقات الأردنية الإماراتية غدت برعية القيادة الحكيمة في كلا البلدين نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأخوة والأشقاء، وبات أبناء الشعبين الشقيقين يتفيئون ظلال تلك العلاقات الراسخة التي تنمو يوماً بعد يوم وتتوسع في مختلف الأوجه والمجالات الاقتصادية والتجارية والفكرية والاجتماعية وغيرها.
بدوره، عبر رئيس الجمعية الأردنية بابوظبي محمد ابو هزيم عن اعتزاز مجلس إدارة الجمعية واعضائها، بما وصلت اليه العلاقات الأخوية الراسخة من تآخي ينعكس كل يوم في مختلف مناحي الحياة ويتضح جلياً من مشاركة الأردنيين في الإمارات فرحة اشقائهم الإماراتيين في الأعياد الوطنية المجيدة التي تخلد تاريخاً من المجد والنباء والنماء والعطاء.
وحضر الحفل المستشار بالسفارة الأردنية ديانا الحديد، ورئيس مجلس الأعمال الاردني بدبي والإمارات الشمالية إحسان القطاونة وأمين سر المجلس محمد فهيد الشوابكة، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وممثلي القنصليات، وعدد من كبار رجال الأعمال الأردنيين والعرب، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وتخلل الحفل عرض مصور قدمه رئيس مجلس الأعمال ورئيس الجمعية الأردنية، لخص المحطات التاريخية المضيئة بين البلدين الشقيقين، تلاه أوبريت غنائي قدمته فرق موسيقية أردنية وإماراتية تغنت بحب الوطن وعلاقات البلدين وبمنجرات شعبيهما وقيادتيهما الحكيمتين، ثم جرى تكريم عدد من رجال الأعمال وأصحاب الإنجازات من ابناء الجالية الأردنية بأبوظبي.
المصدر: بترا