الفايز: الأردن تجاوز التحديات بفضل حكمة قيادته الهاشمية وتسامحها
الوقائع الاخبارية : قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن السر الذى مكن الاردن من تجاوز التحديات في ظل هذه الفوضى والصراعات السياسية من حوله، هو حكمة قيادته الهاشمية وتسامحها، وإيمان الأردنيين بوطنهم، وقوة ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، وأن جلالة الملك عبدالله الثاني، هو رمزنا وقدوتنا وقائدنا، وهو على الدوام محل فخر واعتزاز كل أردني وأردنية، وهو سبب، قوتنا وتماسكنا، وشموخنا. وأضاف الفايز في ندوة نظمتها نقابة مقاولي الإنشاءات، اليوم الأربعاء، بعنوان "الأردن وواقعنا العربي الراهن" أن واقع أمتنا يشبه مرحلة سايكس بيكو جديد وبتنا نخشى أن يعاد تقسيم المقسم من دولنا، وأصبحت منطقتنا ساحات لصراعات دولية واقليمية، والكل يبحث فيها عن مصالحه فيها.
وأوضح أن الأمة العربية كان لديها مشروع يجمعها بدولة واحدة انطلاقا من الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الهاشمي الحسين بن علي، لكنه لم يتحقق لعدم التزام الحلفاء بوعودهم، وتوالت الانتكاسات بزرع الكيان الصهيوني في فلسطين، وحرب الخليج الاولى والثانية، ثم جاء ما سمي بـ"الربيع العربي" الذي تسبب بالفوضى والدمار والانقسامات في عدد من الدول العربية، مضيفاً أننا لا ننكر على شبابنا الذي خرج يطالب بالحرية والعدالة، فهذا الأمر جميعنا معه وندعمه. وقال إن الأردن اليوم يواجه تحديات أمنية وسياسية بسبب موقعه الجيوسياسي، ولعل أبرزها، صفقة القرن، التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، مؤكداً أن الاردن مازال قوياً سياسياً وأمنياً، رغم التحديات الاقتصادية التي أغلبها خارجة عن إرادتنا ومنها اللجوء السوري، واغلاق الحدود امام صادراتنا، وانخفاض المساعدات العربية والدولية، وانقطاع الغاز المصري، والازمة المالية العالمية.
وحول كيفية الخلاص من واقعنا العربي الراهن، بين الفايز أن ذلك يحتاج إلى جهود صادقة، وأن المعالجة الحقيقية تبدأ من خلال ايجاد مسار للتنمية الاقتصادية المتكاملة بين الدول العربية، على الاقل بين الدول المستقرة، وذلك من خلال تشكيل تكتل اقتصادي حقيقي فيما بينها، والعمل على بلورة موقف عربي موحد، يكون له دور في تقرير مستقبل المنطقة، وكف يد الدول الاقليمية وغيرها عن العبث بها، والتدخل في شؤونها. وأكد الفايز ان الاستقواء على الوطن والاساءة لمؤسساته ورموزنا السياسية وبث خطاب الكراهية امر مرفوض ولا يجوز السكوت عليه، مضيفا "أننا دولة مؤسسات وقانون، والدولة تحمي الجميع".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الفايز أن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالاردن لن يكون وطناً بديلاً لفلسطين، ولن يتنازل عن الوصاية الهاشمية، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ولن يفرط بحقوقه المتعلقة، بعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وتعويضهم، إضافة إلى مختلف القضايا المتعلقة بالمياه والحدود. وقال إن لاءات جلالة الملك الثلاثة واضحة واعلنها أكثر من مرة، ردا على كل من يشكك بمواقف الاردن، وهي "لا للتوطن، ولا للوطن البديل، والقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خط أحمر" هذه هي مواقفنا لن نتنازل عنها، مهما كانت الضغوطات او الثمن. ودعا الفايز الجميع وخاصة الشباب، إلى التصدي لمحاولات العبث بنسيجنا الاجتماعي، ومواجهة خطاب الكراهية والفتنة، الذي يروجه البعض، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الخارجية.
وقال نقيب مقاولي الانشاءات المهندس أحمد اليعقوب إن النقابة تسعى لتحفيز قطاع الانشاءات وتعمل على استكشاف الوسائل والادوات التي تساعد القطاع على المنافسة خارج البلاد مما يعزز فرص نمو الاقتصاد الوطني وتشغيل الكفاءات الاردنية، مؤكدا الحاجة لدعم وتشجيع وتنظيم تصدير المقاولات مما يحافظ على شركات المقاولات واستثماراتها المالية والبشرية. وأكد على امتلاك المقاولين الاردنيين لامكانات فنية وخبرات طويلة تمكنهم من تنفيذ المشاريع الضخمة والكبيرة، حيث تسعى النقابة لان تكون مركزاً فاعلاً ومتميزاً لبناء استراتيجيات العمل العربي المشترك ورائدة في تنظيم قطاع الانشاءات في الاردن.
وأوضح اليعقوب أن النقابة تسعى لتقديم الدعم والمؤازرة لكافة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية انطلاقا من دورها الوطني والقومي.