أمير الكويت يطمئن على رئيس مجلس الأمة بعد واقعة الاعتداء عليه
الوقائع الاخبارية: اطمئن الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت ، على مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة، بعد واقعة الاعتداء عليه أثناء تقديمع العزاء داخل مقبرة الصليبخات.
وعبر أمير الكويت عن أسفه إزاء هذه الواقعة، كما أرسل برقية إلى "الغانم"، قال فيها:"هذا التصرف لا يمثل القيم الإسلامية وعادات وأخلاق أهل الكويت ولا يعكس ما جُبلوا عليه من توادّ وتعاطف وتراحم وتكاتف في السراء والضراء، ونسأل المولى تعالى أن يُديم على معاليه موفور الصحة والعافية".
كما بعث ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ببرقيتين مماثلتين للغانم.وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، تعرض مساء أمس الأربعاء، للاعتداء بالضرب من طرف شخص لا يعرفه أثناء تقديمه واجب العزاء في إحدى الجنازات بمقبرة الصليبيخات.
وبعد تداول فيديوهات منسوبة لواقعة الاعتداء عليه، خرج "الغانم" مكذبًا هذه الفيديوهات وكاشفًا تفاصيل ما حدث عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي" إنستجرام"، وقال :« منعاً للغط والإشاعات، أجد نفسي ملزماً بتوضيح ما حدث في مقبرة الصليبخات اليوم.. إن حقيقة ما حدث في مقبرة الصليبخات يمكن اختصاره بأنني وبعد انتهائي من واجب تقديم العزاء بوفيات عدد من الأسر الكويتية الكريمة، توجهت إلى المخرج، وإذا بي أصادف الأخ الكريم عدنان الورع وبجانبه شخصان، فقمت بالسلام على الأخ عدنان وعلى الشخص الثاني، وعندما هممت بمصافحة الشخص الثالث، رفض السلام متفوهاً بكلمة غير لائقة، فما كان مني إلا أن قلت له (عيب عليك احنا في مقبرة) وأعطيته ظهري مغادراً، وإذا به يحاول الاعتداء علي باليد، فما كان من أخي فهد الذي كان برفقتي إلا أن تصدى له ومنعه من الاعتداء علي».
وتابع: "وإنني إذ أبدي استغرابي وانزعاجي مما حدث، فإنني أؤكد أن هذا الحادث، حادث عرضي لا يمت بصلة بأخلاقنا ككويتيين ومسلمين، فأنا أذهب بشكل شبه يومي إلى المقبرة، أعزي الناس وألتمس الأجر، ولم نصادف مثل تلك الحوادث الشاذة، فالمقبرة مكان بطبيعته يفرض الوقار والخشوع والهدوء، فمصابات الناس في وفياتهم مناسبة تقتضي الحزن والتعاطف والتضامن".
وشكر الغانم "كل من سأل واتصل بهدف الاطمئنان" و"من اتصل أو كتب مستنكراً ما تعرضت له، حتى من أولئك الذين يختلفون معي"، معتبراً أن "هذا ليس بغريب على الكويتيين، فهذه أخلاقهم التي جبلوا عليها".
واختتم رئيس مجلس الأمة الكويتي، كلامه قائلًا :« ما فعله الشخص المعنى معي اليوم لا يمثل إلا نفسه (ولا تزر وازرة وزر أخرى) فعائلته الكريمة عائلة مشهود لها بالأخلاق والمناقب العالية وشهادتي فيهم مجروحة، وأقول لهم (محشومين أيها الأكابر الأكارم)».