توجيه 745 انذارا واغلاق 49 موقعا لمخالفات تتعلق بمنع التدخين في الاماكن العامة

الوقائع الاخبارية :كشفت وزارة الصحة عن دراستان تتعلقان بالتدخين اجرتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة لمن هم فوق 18 عاما وللفئة العمرية من 13-15 عاما.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدتها مديرية التوعية والاعلام الصحي في الوزارة شارك فيها عدد من الصحفيين وتناولت انشطة المديرية المتعلقة بالتدخين وسياسات الوزارة للحد من هذه الآفة والتوعية بمضارها.

وقالت مديرية التوعية والاعلام الصحي في الوزارة د.عبير الموسوس، انه يجري حاليا التثبت من نتائج الدراسة الاولى والتي تتناول (عوامل الخطورة للامراض المزمنة) التي اجرتها مديرية الامراض غير السارية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتي سيتم الاعلان عن نتائجها مطلع العام المقبل، وسيخصص جزء منها لواقع التدخين في المملكة.

واضافت ان الدراسة الثانية تتناول الفئة التي تستهدفها الوزارة بشكل رئيسي في حملاتها للحد من افة التدخين، وذلك بناء على توجيهات وزير الصحة د.سعد جابر، والذي يؤكد باستمرار على ضرورة الحد من اعداد المدخنين الجدد وخاصة من فئة الاطفال والشباب في ظل اتساع مشكلة التدخين في صفوفهم وخاصة الفئة العمرية بين 10-15 عاما.

ويذكر ان منظمة الصحة العالمية تصنف الاردن على انه الاول في الشرق الاوسط والثاني عالميا في انتشار التدخين وفقا لمعطيات خاصة بها.

واكدت د.الموسوس على اهمية الشراكة بين الوزارة ووسائل الاعلام والمجتمع للحد من آفة التدخين، مشيرة الى ان المديرية تعمل مع (140) لجنة صحة مجتمع موزعة على مختلف مناطق المملكة للتوعية الصحية بمخاطر التدخين الى جانب العديد من القضايا الصحية.

ومن جانبه قال الدكتور كامل الرواشدة من قسم الوقاية من امراض التدخين في وزارة الصحة، ان مشكلة التدخين تتسع وخاصة في الفئة العمرية التي تقل عن 17 وخاصة مع انتشار السجائر الالكترونية، وانتشار تناول "الارجيلة" التي اصبحت عادة مجتمعية ينظر لها البعض على ان مضارها اقل من السجائر العادية، في حين ان مضارها تفوق السجائر بنحو 15 ضعفا.

ولفت الى انه يوجد في السيجارة الواحدة 4 الاف مادة كيميائية سامة، منها 50 مادة مسرطنة، وان التدخين يقف وراء العديد من الامراض من بينها السرطان والقلب والشرايين والسكري عدا عن امراض الجلد واللثة والعقم والاجهاض والتشوهات بين المواليد.

وبين ان التدخين يعد المسبب الاول للوفاة في العالم فيما تأتي الحروب في المرتبة الاخيرة، وان 78% من المصابين بسرطان الرئة هم من المدخنين.

ولفت الى مضار التدخين السلبي، الذي يتأتى من خلال استنشاق غير المدخنين للدخان، مشيرا الى ان التدخين السلبي يقف وراء ضعف استجابة الاطفال المصابين بالربو للعلاج، مشيرا ان عدد حالات الاصابة بالربو تتراوح مابين 26 الى 40 الف حالة سنويا.

فيما تطرق المهندس محمد انيس من قسم الوقاية من امراض التدخين للتشريعات والقوانين المتعلقة بمنع التدخين في الاماكن العامة، والجهود التي تبذلها الوزارة لتطبيق قانون الصحة العامة.

ولفت ان قسم الوقاية من اضرار التدخين قام منذ بداية العام الحالي ب930 زيارة ميدانية، وجه خلالها 745 انذارا ومخالفة لافراد ومحال ومؤسسات عامة لمخالفتها لمنع التدخين في الاماكن العامة وبيع الدخان لمن هم اقل من 18 عاما، كما تم اغلاق 49 موقعا، من خلال ضباط ارتباط الوزارة البالغ عددهم 230 مراقبا صحيا.

ولفت ان القسم تلقى خلال تلك الفترة 320 شكوى من خلال الخط الساخن الخاص بشكاوى الوزارة، وان القسم عقد 270 جلسة توعوية استهدفت سبعة الاف مشارك، عدا عن الحملات الاعلامية وورش العمل التي وصل عددها الى 50 ورشة وحملة.

وشارك في الورشة رئيسة قسم الاعلام الصحي في الوزارة د.اميمة العايد وعدد من كوادر الوزارة.