العبادي يكتب : حرب على التجارة والتجار..ومسرحية لبيع الاوهام
الوقائع الاخبارية : كتب سهم العبادي
منذ الخطبة العرمرمية التي ألقاها رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز لها واشتعلت الحرب الضروس وبدأ مسلسل الاقصاء والتهميش لقطاع التجارة ليس لشيء وإنما كردة فعل على الكلمة التي اعتبرت الأكثر وطنية وملامسة للهم العام وما يعانيه القطاع الخاص وكذلك المواطن فاستبعدو قطاع التجارة من اي شراكة في الوقت الذي يطلب به الملك تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي ترجمتها الوزارة إلى شراكة بين الحكومة واشخاص.
الرزاز عبر انذاك عن استغرابه لهذه الكلمة وكأن المطلوب ان يقف الكباريتي والتجار "بحبل مودع" فرحة بقدوم الرئيس و صحبه الكريم من أصحاب المعالي.
منذ ذلك اليوم ووزارة الصناعة والتجارة والتموين أصبحت صاحبة تخصص دقيق بالصناعة وتحديدا لفرع منها ولم تعد تحفل بالتجارة ولا التموين... التموين التي جوهرها توفير السلع وحماية المستهلك فلا وفرت سلع ولا حماية.
طبعا لا ننكر ان هذا الانقلاب صاحبه حملة ترويج وان الرئيس ووزارة الصناعة ومن خلال الحزم استطاعو النهوض بالقطاع الخاص طبعا سنتحدث لاحقا عن الحزم التي شملت الصناعة والتجارة والمستهلك وستعرفون اننا أمام اكبر مسرحية لبيع الوهم.