تجارة عمان تسخر امكانياتها لخدمة الاقتصاد الفلسطيني
الوقائع الإخبارية : سخرت غرفة تجارة عمان كل امكانياتها لخدمة الاقتصاد الفلسطيني والمساعدة في سلخه عن اقتصاد دولة الاحتلال الاسرائيلي التي تسيطر على مفاصلة.
واكد مجلس ادارة الغرفة خلال لقائه اليوم الثلاثاء وفد اتحاد الغرف التجارية الزراعية الفلسطينية ورؤساء غرف التجارة والصناعة الفلسطينية، بانه سيواصل السعى لتسهيل نفاذ المنتجات الفلسطينية للخارج من خلال الاردن والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي وقعتها المملكة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية وتقديم كل الدعم لاصحاب الاعمال والمستثمرين الفلسطينيين.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على اطلاق معرض دائم متخصص بالصناعات الفلسطينة داخل الغرفة مطلع نيسان المقبل وتشكيل لجنة مشتركة لدراسة المشاكل التي تعيق التبادل التجاري والنقل تعقد اجتماعها الاول في فلسطين مطلع شباط المقبل.
وفوض الجانب الفلسطيني غرفة تجارة عمان بحمل ملفات القطاع الخاص الفلسطيني في المحافل الدولية التي لا يكون فيها تواجد للقطاع الخاص الفلسطيني.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق ان الوقوف الى جانب الاقتصاد الفلسطيني واجب لدعم صموده في ظل خصوصية العلاقات المميزة والتاريخية التي تجميع البلدين. وبين ان مبادرة الغرفة لاقامة المعرض الدائم للمنتجات الفلسطينية للترويج لها امام الوفود التي تزور الغرفة من مختلف دول العالم بهدف فتح اسواق جديدة امامها داعيا اتحاد الغرفة الفلسطينية الى ضرورة تزويد الغرفة بالمساحة المطلوبة وتحديد المنتجات. واشار الى ان الغرفة اتفقت مع شركة متخصّصة من اجل عمل منصة الكترونية الأولى من نوعها على مستوى العالم بحيث تكون بمثابة معرض دائم لعرض الفرص الاستثمارية والمنتجات الفلسطينية والاردنية وتكون متاحة بمختلف اللغات.
واكد ان الشعب الفلسطيني لا يمكنه بمفرده مواجهة غطرسة سلطات الاحتلال وانما يحتاج جهودا جماعية كلا يقاوم على طريقته، موضحا ان القطاع التجاري يستطيع ان يكون داعما قويا للاشقاء هناك وتثبيتهم على ارضهم وبخاصة في مدينة القدس المحتلة. وبهذا الصدد، اكد ضرورة التفكير بآليات جديدة لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني من الانسلاخ عن اقتصاد دولة الاحتلال الاسرائيلي، مبينا ان غرفة تجارة عمان تضع كل الامكانيات لدعم هذا الجهد الوطني من خلال الترويج للمنتجات الفلسطينية سواء بالسوق الاردنية او باسواق الدول العربية والاسلامية.
واشار الى ان أرقام التجارة التي تجمع بين الاردن وفلسطين مرهونة للاجراءات التي تمارسها دولة الاحتلال الأسرائيلي ما يتطلب من القطاع التجاري الوقوف معا لتجاوزها، مطالبا حكومتي البلدين بالعمل معا لدى الدول المعنية لاعادة النظر باتفاق برتوكول باريس الذي جعل من الاقتصاد الفلسطيني رهينة للاقتصاد الاسرائيلي. ودعا الحاج توفيق الى تفعيل اتفاقيات وبروتوكولات التوأمة والتعاون الموقعة بين غرف التجارة الأردنية مع اتحاد الغرف الفلسطينية ومع الغرف الاخرى واستغلالها لمصلحة الطرفين. واكد الحاج توفيق ضرورة تكثيف زيارات الوفود التجارية الفلسطينية الى الاردن لتكون المملكة نقطة انطلاق لهم الى دول المنطقة وتشجيع تنظيم المعارض والايام التجارية للتعريف بالسلع والخدمات التي يمكن تبادلها بين البلدين. بدوره قال رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية عمر هاشم ان الاتحاد يطالب العالم والحكومات لتسهيل الاجراءات والتشريعات وفتح اسواق جديدة امام المنتجات الفلسطينيّة لدعم صمود القطاع الخاص الفلسطيني. واكد ان المعارض المشتركة تعد منصة هامة لابراز والترويج للصناعات الاردنية والفلسطينية مشيرا الى اهمية تعزيز التنسيق المستمر ما بين رجال الاعمال في كلا البلدين.
ولفت هاشم الى وجود علاقات تاريخية ومميزة مع غرفة تجارة عمان التي تعتبر الحاضنة لجميع الغرف الفلسطينية مثمنا مباردة الغرفة في تخصيص مساحة دائمة للترويج للمنتجات الفلسطينيّة وفتح اسواق جديدة امامها. بدوره، اشار رؤساء الغرفة التجارية الفلسطينية الى ان الاردن هي نافذة الاقتصاد الفلسطيني للعالم مؤكدين ان حجم التبادل التجاري بين الجانبين ما زال متواضعا جدا ولا يعكس الامكانات الكبيرة المتاحة ما يتطلب تكاتف الجهود والعمل المشترك لتذليل العقبات التي تحول دون زيادتها.
وشددوا على ضرورة البناء على قصص النجاح المتحققة ضمن قطاعات محددة اضافة الى اعادة تأهيل الطريق الرئيسي الذي يربط جسر الملك حسين بالعاصمة عمان. واشاروا الى وجود توجه لدى الحكومة الفلسطينيّة للانفكاك عن الاقتصاد الاسرائيلي وتعزيز التعاون التجاري والتبادل والسلعي مع الدول العربية بخاصة الاردن.
واكدوا ضرورة التعاون ايضا من اجل تحسين المنتجات الفلسطينيّة والاردنية بحيث تكون منافسة من اجل احلالها عن المنتجات الاسرائيلية التي يتم الاستيراد منها سنويا ما يقارب 6 مليارات دولار فيما المستوردات من الاردن لا تتجاوز 150 مليون دولار سنويا.
وطالبوا بضرورة تسهيل دخول المنتجات الزرعية الى الاردن والسماح بدخول المركبات الخاصة التي تحمل لوحات السلطة الفلسطينية من اجل تسهيل حركة التنقل والتواصل.
وعبروا باسم القطاع الخاص الفلسطيني عن تقديرهم للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة والوصايا الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس والدفاع عن المدينة المقدسة في وجه محاولات تهوديها من سلطات الاحتلال الاسرائيلي. وحضر اللقاء النائب الأول لرئيس الغرفة نبيل الخطيب وامين السر بهجت حمدان وأمين الصندوق خطاب البنّا وعضو مجلس الادارة المهندس جمال بدران.
يذكر ان صادرات الاردن الى فلسطين بلغت خلال الاشهر التسعة الماضية من العام الحالي نحو 121 مليون دولار مقابل 33 مليون دولار مستوردات. وتتركز الصادرات الاردنية الى السوق الفلسطينية بمنتجات معدنية وأغذية وصناعات كيماوية ولدائن وعجينة خشب وسلع ومنتجات مختلف