أمين عمان : لا بد أن يؤمن المجتمع الدولي بقدرة المدن على مواجهة التحديات

الوقائع الإخبارية: شارك أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة في المنتدى العالمي الأول للاجئين ، الذي عقد في قصر الأمم بجنيف / سويسرا ، بعد مرور عام من التأكيد التاريخي للميثاق العالمي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اللاجئين .

ويهدف المنتدى للإلتقاء والإعلان عن تدابير جديدة سيتم إتخاذها لتخفيف الضغط على البلدان المضيفة للاجئين ، بحضور قادة الحكومات من جميع أنحاء العالم ، ورجال الأعمال ، والمنظمات الدولية ، وخبراء والمجتمع المدني .

وأكد أمين عمان في كلمة رئيسية بجلسة " تسليط الضوء على تحقيق الاندماج مع المدينة واللاجئين " أن أهم رسالة هي أن يؤمن المجتمع الدولي بقدرة المدن على مواجهة التحديات ، وأن الدروس المستفادة من الدول والمدن المضيفة يجب أن تصل إلى صناع القرار على الساحة الدولية .

وأضاف أن عمان تاريخياً ومنذ عشرات السنين والقرن الماضي وهي تستضيف الملايين من اللاجئين وواجهت تحديات وضغوطات كبيرة على البنية التحتية ، وأن عمان زاد عدد سكانها ما يعادل خلال 10 سنوات بنسبة 100 % تقريبا وهو ما لا تتحمله أي مدينة في العالم من ضغط كبير على البنية التحتية .

وقال الشواربة ان الاردن لم يكن يوماً خارج منظومة العمل الدولي وأبوابه كانت دوماً مشرعة لاستقبال اللاجئين انطلاقا من أخلاقيات الدولة الأردنية وسنبقى متمسكين بقيمنا .
وأضاف أن الحكومة الاردنية تتحمل ما يتعلق بالتعليم والصحة ، وأمانة عمان تتحمل الخدمات البلدية الموكلة لها بموجب القانون .

وبين أن هنالك تحدي بيئي فيما يتعلق بالنفايات حيث تشاركت الأمانة مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير EBRD لإنشاء خليتين في مكب الغباوي تم ربطهم بمولدات لاستخراج الغاز الحيوي وتحويلها الى طاقة .

وتابع أن هذا التحدي للنفايات تم إستثماره كقصة نجاح اليوم ، وأصبحت أمانة عمان تغطي 45 % من فاتورة الكهرباء من خلال تحويل النفايات إلى طاقة ، فضلا عن فتح الآفاق لتحدي النقل العام حيث تم بناء شراكة مع وكالة الأنماء الفرنسية AFD لتمويل مشروع الباص سريع التردد الذي ستنتهي أعمال البنية التحتية له نهاية العام القادم وتشغيله نهاية عام 2021 .

وقال الشواربة " نؤمن بأن المستقبل مهم وإذا أردنا دمج اللاجئين وتمكينهم فإن الدعم يجب أن يكون موجه بطريقة صحيحة للدولة المضيفة ، المدينة المستضيفة ، المجتمع المستضيف واللاجئين ، ولا بد للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الجانب .

يذكر أن ثلثي اللاجئين في العالم البالغ عددهم 25 مليون لاجئ يعيشون في المناطق الحضرية إلى جانب ما يقرب من 80 ٪ من النازحين في العالم ينتقلون بأغلبية ساحقة إلى المدن .

وتهدف الجلسة إلى تسليط الضوء على الإجراءات التي تتخذها المدن والقادة على أرض الواقع للترحيب بالوافدين الجدد من اللاجئين ودمجهم ، مما يدل على الحاجة الماسة إلى المشاركة المحلية والتزام أمناء المدن بنجاح الاتفاقات العالمية وإدماج اللاجئين ، والوصول المحلي إلى تمويل التنمية الدولية .

وتقديم توصيات محددة لإنشاء سياسة تمكينية والتمويل وبيئة القدرات من خلال تعاون أفضل بين حكومات المدن والقادة المحليين والمجتمع الدولي - بما في ذلك الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية والشركات متعددة الجنسيات ووكالات الأمم المتحدة - من أجل توفير بيئة أكثر أمانا واستدامة .

وعقدت الجلسة تحت رعاية الحكومة السويسرية ، ومجلس رؤساء البلديات للهجرة (Mayors Migration Council), مبادرة G100 ، شبكة DNA وعلى هامش المنتدى التقي أمين عمان مع المدير التنفيذي المنتخب حديثا لمجلس رؤساء البلديات للهجرة فيتوريا زانوسو .