زيت مكدس في معاصر جرش ومطالبات بتصديره

الوقائع الإخبارية : طالب عدد من اصحاب المعاصر ومزارعي الزيتون في جرش وزارة الزراعة السعي الجاد لتصدير مادة زيت الزيتون نظرا لوجود كميات كبيرة مكدسة في المعاصر والمنازل. واشاروا الى ان الموسم الحالي كان وفيرا من انتاج زيت الزيتون الامر الذي يتطلب من الحكومة مساعدة المزارعين لتسويق هذه المادة من اجل تعويضهم عن الخسائر التي ستلحق بهم جراء تكدسها. وطالب المزارعون الحكومة العمل لايجاد منافذ تسويقية جديدة تساعدهم في الخروج من مأزقهم المالي، حيث ينتظرون الموسم للوفاء بالالتزامات التي تترتب عليهم طوال العام. واشار صاحب معصرة مأمون الحوامدة ان الموسم انتهى وتوقفت حركة البيع والشراء ما ادى الى تكدس الزيت، مبينا ان المزارعين اضطروا الى بيع منتوجاتهم من الزيت بأسعار منخفضة وصلت الى 55 و60 دينارا للتنكة الواحدة لتعويض جزء قليل من خسائرهم لحاجتهم للوفاء بالتزاماتهم ومصاريفهم المترتبة عليهم جراء العناية بالأرض وحراثتها وعدد من المصاريف الأخرى. وبينوا ان تكدس كميات كبيرة من زيت الزيتون في بيوتهم يعني إلحاق الخسائر المالية بهم، وبالتالي لن يتمكنوا في ظل استمرارية وجود الزيت من الوفاء بهذه الالتزامات المالية. ولفتوا الى أن الموسم الحالي بالنسبة للزيتون شارف على الإنتهاء إن لم ينتهِ، وبقيت حركة بيع وشراء مادة زيت الزيتون متوقفة باستثناء بعض صغار المزارعين الذين قاموا ببيع منتجاتهم من هذه المادة كي يتمكنوا من الوفاء بمستلزمات الحياة اليومية ونفقاتهم وإن كانت بقيمة أقل بكثير مما كانوا يأملون ويرجون. وزادوا بانهم سيضطرون مستقبلا، ان لم تقم الجهات المعنية في وزارة الزراعة بعملية فتح باب التصدير وبقي الحال على ما هو عليه, لبيع منتجاتهم من زيت الزيتون بـِقيَم قليلة للتعويض ولو على جزء من خسائرهم، وللوفاء بمصاريف الحياة اليومية. مدير زراعة جرش الدكتور عماد العياصرة اكد ان باب التصدير لمادة زيت الزيتون لم تغلق ابدا وان الوزارة تسعى بكل جهد ممكن لمساعدة المزارعين على تسويق منتجاتهم ومنعت استيراد مادة الزيت من الخارج حتى على مستوى الهدايا، وأهاب بالمواطنين الى الاقبال على استخدام زيت الزيتون البلدي في موائدهم لما له من فوائد صحية عظيمة. وقال العياصرة ان انتاج هذا العام من مادة الزيت كان كبيرا ما يستلزم من المزارعين ابتكار طرق جديدة لتسويق منتجاتهم من خلال عبوات صغيرة يسهل تسويقها في المحال التجارية الصغيرة والمولات وتزيد من مقدار ثقة الزبائن بجودة الزيت المعروض بسبب فحصه من مؤسسة الغذاء والدواء والمركز الوطني.