دعوة المزارعين لأخذ الاحتياطات تلافياً لأضرار الصقيع
الوقائع الإخبارية : دعت وزارة الزراعة، المزارعين إلى أخذ التدابير اللازمة لتلافي حدوث أضرار وخسائر في مزروعاتهم في حال حدوث صقيع، مؤكدة أهمية اتباع المزارعين للإرشادات للحد من أضرار الصقيع في المزارع، وذلك قبل حدوثه.
وأوضحت، في بيان أمس، أن انحفاض درجات الحرارة خلال هذه الايام، إلى درجة قد تلامس الصفر المئوي، مع تشكّل الصقيع فوق أجزاء مختلفة من المملكة ليلًا، يتطلب من المزارعين وأصحاب المزارع الحيوانية أخذ الحيطة والحذر، مشيرة إلى أن الرياح ربما تؤثر على الأشجار المرتفعة.
ويتوقع انخفاض حاد في درجات الحرارة، ما يسبب ظاهرة الصقيع والتيارات الهوائية الباردة التي تضر بشكل كبير بالمحاصيل الزراعية.
وبحسب دائرة الأرصاد الجوية، فإنه يتوقع أن يتشكل الصقيع خلال ساعات الليل المتأخرة في أجزاء من المرتفعات الجبلية العالية خاصة الجنوبية (الشراه) وبعض مناطق البادية.
وفيما يتعلق بمزارع الدواجن والأبقار والأغنام، دعت وزارة الزراعة أصحاب هذه المزارع إلى إغلاقها جيدًا، والتحكم في درجة حرارتها خاصة في مزارع الدواجن.
وللحد من أضرار الصقيع في البساتين، شددت الوزارة على ضرورة إزالة الأعشاب، وتغطية سطح التربة تحت الأشجار بالقش أو النشارة، إضافة إلى لف جذوع الأشجار والغراس الحديثة بـ”الخيش”.
إلى ذلك، قال مدير عام الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين محمود العوران إن الصقيع يعد من الظواهر المناخيّة الطبيعيّة وأكثرها انتشاراً على سطح الكرة الأرضيّة، ويعرف بأنّه حالة ناتجة عن انخفاض درجات الحرارة في الرياح إلى صفر درجة مئويّة أو أقلّ من صفر، كما يتحوّل بخار الماء الموجود في الرياح من الحالة الغازيّة إلى الحالة الصلبة بشكل مباشر.
وأضاف أنّ العوامل التي تساعد على تشكل الصقيع، هي: طبوغرافية الأرض وموقعها بالنسبة إلى التضاريس، والارتفاع عن سطحي البحر والتربة، والغيوم حيث تزداد درجة الصقيع وقت خلوّ السماء من الغيوم، والغطاء النباتيّ، وسرعة الريح التي تزيد من قوّة خلط الهواء، والرطوبة، والكتل الهوائية الباردة، وحالة الأرض الفيزيائيّة.
وبين العوران أن للصقيع أنواعا عديدة التي تصنف حسب طبيعته، وتشكله، وأضراره، ووقت حدوثه إلى كل من: صقيع الأرض، والصقيع المتحرّك، والصقيع الإشعاعي، والصقيع الإشعاعي المتحرّك، وصقيع الهواء.
وأشار إلى أن أضرار الصقيع كثيرة تتلخّص في أنّه يسبّب كلاً من: الضرر بالساق بسبب تجمع الرياح الباردة عند سطح التربة، وخراب البراعم الزهريّة والبراعم الخشبيّة، ويتلف الأنسجة النسغيّة وتحديدًا في النباتات حديثة النموّ، والنقص من أعداد الأزهار؛ وذلك لأنّه يعدم النموّ في الأغصان الحديثة، والخسارة في المحصول.
كما أنّه يسبّب العفن في البراعم، والهرم في الخلايا وخاصة في نبات العنب، ويجعل لبّ الثمار أسود دون حدوث أيّ تغيير على شكلها الخارجي خاصّة في ثمار أشجار الحمضيّات، ويجعل الثمار تنمو بشكل مضطرب وبأشكال مشوّهة، فضلًا عن أنه يجعل الأوراق مشقّقة ومجعدة.
ودعا العوران، المزارعين إلى تجنّب الصقيع من خلال اتباع طرق الوقاية السلبيّة، التي تتمثل باختيار موقع الأرض التي تغير من طبيعة حدوث الصقيع وشدّته بالاعتماد على الموقع بالنسبة إلى التضاريس وشكل الحقل الطبوغرافي، القيام بالأعمال الزراعيّة من حيث قصّ الأعشاب التي تنمو أسفل الأشجار والنباتات المزروعة وذلك لتصريف الهواء البارد، وحرث الأرض ودحلها وذلك لتسهيل انتقال الحرارة بين طبقات التربة، وتقليم الأشجار.
إلى جانب زراعة الأنواع النباتية الأقل تضرراً من الصقيع، والتي تنمو أزهارها متأخّرًا، واستخدام المراوح، والتدخين، والري بالرذاذ، وخلط الهواء، والتغطية، والضباب الصناعي، والتدفئة، والريّ السطحي، وفرش سطح التربة بالنشارة أو القش، ولف غصون الأشجار بـ”الخيش”، وعدم الري بشكل زائد، التأخر في تقليم الأشجار، وقطع الغصون اليابسة، ورش الأسمدة للأشجار لتقويتها.