إلى كل الذين يتخوّفون على مؤسسة الضمان الاجتماعي
الوقائع الاخبارية : قبل أكثر من (20) عاماً كُنّا نسمع أصواتاً تقول بأن الضمان سيزول ويتلاشى خلال سنوات قلائل.. ولن يبقى ضمان..!واليوم تتردّد ذات الأصوات وتترك أثراً سلبياً عميقاً في نفوس الناس.. لكن ما الحقيقة..؟!
أجزم بأن الضمان اليوم أقوى مالياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسيّاً وإداريّاً وقانونيّاً وتنظيميّاً وتأمينيّاً مما كان عليه قبل عشرين عاماً.. وكل أرقامنا ومؤشراتنا التأمينية والاستثماريّة والإكتوارية وفوائضنا الماليّة تحكي ذلك؛
بدأت الوحدة الاستثمارية للضمان (صندوق الاستثمار) عملها مطلع عام 2003 بمحفظة قيمتها (1.6) مليار دينار واليوم نتحدّث عن موجودات بقيمة (11) مليار دينار.
كانت الفوائض التأمينية المالية حوالي (75) مليون دينار سنوياً واليوم نتحدث عن فوائض لا تقل عن نصف مليار دينار سنوياً..
كانت فاتورة رواتب التقاعد لا تزيد على (18) مليون دينار واليوم وصلت الفاتورة الى (99) مليون دينار.وكان عدد متقاعدي الضمان (77) ألف متقاعد، واليوم وصل عددهم الى (240) ألف متقاعد.
وكان عدد المؤمّن عليهم نصف مليون مشترك، واليوم وصل عدد المؤمن عليهم الفعالين إلى (1.33) مليون مشترك فعال.وكان عدد المنشآت المشمولة بالضمان (14) ألف منشأة واليوم نتحدّث عن (56) ألف منشأة.
ونتحدّث اليوم أيضاً عن توسع كبير في المنافع التأمينية من تعطل عن العمل وأمومة..وخدمات إدارية وإلكترونية متطورة جداً تكاد تغطي كافة خدمات المؤسسة.أما المؤشرات الاكتواريّة فقد تحسّنت بصورة ملحوظة، فبينما كانت الدراسة الخامسة تشير الى نقطة تعادل الايرادات التأمينية مع النفقات التأمينية في عام 2017 ، كشفت الدراسة الاكتوارية التاسعة أن نقطة التعادل هذه ستكون في عام 2033..
مؤسسة الضمان تحكمها تشريعات وأنظمة وفيها لجان مراقبة وحوكمة وتدقيق وإدارة مخاطر وتخضع لرقابة صارمة داخلية وخارجية لضمان سير عملها بعدالة وتوازن.
نخلص من ذلك باختصار شديد بأن مؤسسة الضمان الاجتماعي بشقيها التأميني والاستثماري مؤسسة قويّة مالياً مستدامة اجتماعياً.. وستظل بإذن الله وبهمّة وعزم كل المخلصين زيتونة الأردن المعمّرة المباركة التي تؤتي أُكُلها لكل الأجيال.
موسى الصبيحي
الناطق الرسمي /المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي