محاولة سادسة لتشغيل مجمع حافلات الكرك

الوقائع الإخبارية : تعد هيئة تنظيم قطاع النقل البري، خطة جديدة لتشغيل مجمع الحافلات العمومية الجديد بمحافظة الكرك، والذي ما يزال مغلقا، رغم افتتاحة 5 مرات خلال الخمس سنوات الماضية.
وفي حال بدء الهيئة تنفيذ خطتها بتشغيل المجمع، فانها ستكون المحاولة السادسة للتشغيل، بعد فشل خمس محاولات لم يكتب لها النجاج، كان آخرها كان قبل خمسة اشهر، اثناء زيارة وزير الداخلية سلامة حماد لمحافظة الكرك.
وقال مدير مكتب هيئة تنظيم النقل البري بمحافظة الكرك محمود الصرايرة، انه وبعد عقد اجتماع بوزارة النقل بحضور محافظ الكرك ورئيس مجلس المحافظة وممثل عن بلدية الكرك، تم الاتفاق على البدء بالإجراءات الرسمية لتشغيل المجمع من جديد، حرصا على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين. ولفت الصرايرة إلى زيارة مدير عام الهيئة الدكتور بشار العمري، للاطلاع على واقع المجمع وبقية المجمعات بالمحافظة الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الهيئة تعد الخطة للتشغيل بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية ذات العلاقة. وبين أن المرحلة الأولى للتشغيل ستشمل نقل الحافلات العمومية العاملة على الخطوط الخارجية فقط، وهي الخطوط العاملة على خطوط عمان والعقبة ومعان والزرقاء والطفيلة وعمان جامعة مؤتة . وبحيث توفر هذه الخطوط الحافلات المناسبة لنقل الركاب.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى، ستشمل نقل الحافلات العاملة على الخطوط الداخلية من والى قرى وبلدات المحافظة وفقا للاتفاق مع المشغلين، لافتا إلى أن تشغيل المجمع سيعمل على تحسين مستوى خدمات قطاع النقل العام وانهاء مشكلة الاكتظاظ المروري بمناطق المدينة، بالاضافة إلى انتهاء مشكلة الاصطفافات العشوائية التي تتسبب بالازمات المرورية بمناطق المدينة.
وبعد مرور خمس سنوات على الانتهاء من أعمال انشائه، بكلفة وصلت إلى اربعة ملايين دينار، ما يزال مجمع الحافلات العمومية الجديد بمحافظة الكرك، مغلقا بسبب رفض المشغلين من أصحاب الحافلات العمومية الانتقال اليه. وأشار رئيس مجلس المحافظة صايل المجالي، أن ابناء محافظة الكرك يتطلعون إلى توفير خدمات أفضل للنقل العام، الذي تسوده الفوضى حاليا لأسباب عديدة، لافتا إلى أن مجمع الحافلات الجديد يمكن أن يتم تشغيله من خلال التوصل إلى حلول جذرية من أجل أن يتم التشغيل بطريقة مناسبة للجميع. وأشار إلى ان تشغيل المجمع بحاجة إلى تخطيط لتجنب الفوضى التي رافقت عملية الانشاء، لافتا إلى أن حل المشكلة يتم من خلال بحث ومراعاة مصالح المواطنين والمشغلين والتجار الذين يمكن أن يتأثروا بعملية التشغيل.
وكان المجمع الذي يقع على مساحة 32 دونما وبتكلفة اجمالية بلغت 4 ملايين دينار، قد بدأ العمل بانشائة في العام 2011 فيما تم انجازه في العام 2013، بهدف العمل على تحسين مستوى خدمات النقل الخارجي بمحافظة الكرك. ويضم المحمع الجديد عدة مباني بمساحة جيدة لاستخدام مختلف الجهات المعنية بالعمل بالمجمع، اذ يحوي 67 مسربا للحافلات، بالإضافة الى جميع العناصر اللازمة بافضل المواصفات العالمية من حيث تجهيز المسارات والساحات والمظلات والمباني الخدمية والجزر وممرات المشاة، علاوة على وجود عدد من المحلات التجارية لخدمة الركاب. ويواجه برنامج تشغيل المجمع رفض غالبية المشغلين بالمحافظة، بسب عدم الزام كافة المشغلين الانتقال للعمل بالمجمع واقتصار العمل على حافلات عمان الكرك والكرك جامعة مؤتة فقط، مع بقاء العديد من الخطوط الاخرى تعمل على نقل الركاب من خلال مواقع في مختلف الوية المحافظة. وكان عدد من المشغلين والمواطنين انتقدوا وزارة النقل على إجراءات عملية تشغيل المجمع، مؤكدين أن المجمع سيعمل على تدمير أسواق الكرك التجارية بمركز المدينة، سيما وان تشغيل المجمع سيعمل على تحميل المواطنين وخصوصا الفقراء منهم مبالغ مالية إضافية، جراء استخدام أكثر من وسيلة للنقل للوصول إلى مركز المدينة والمجمع في حال التنقل بين القرى والبلدات بالمحافظة، في حين طالب مشغلون آخرون من وزارة النقل العمل على تشغيل المجمع وتوفير الإجراءات والحماية الأمنية الضرورية من قبل إدارة السير وهيئة تنظيم قطاع النقل العام. ويتعرض المجمع الذي تم الانتهاء من بنائه العام 2013 إلى عمليات تخريب واهتراء، منذ ان تم افتتاحه لأكثر من مرة، وبكلفة بلغت أكثر من اربعة ملايين دينار.