حداد : اكتفاء ذاتي في الاردن من اسماك “التلابيا وسمك الكارب”
الوقائع الاخبارية :اكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد وفي معرض اجابته على استفسار ان المركز الوطني للبحوث الزراعية قد استخدم الاستزراع السمكي للأسماك النهرية لتربيتها في برك الري في العديد من مناطق المملكة وبخاصة في الاغوار الجنوبية حيث تم في الاغوار الجنوبية دعم المزارعين دعما مباشرا بتزويدهم بالاصبعيات السمكية (فرخ الأسماك) والاعلاف لزهاء ٤٠٠ بركة ري مملوكة لعائلات ومزارعيين من أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة والدخل المحدود.
وانتقل هذا المفهوم في الاستزراع السمكي بين المزارعين ليصل العدد الى اكثر من ٣٠٠ مزارع ، وقد تم استقطاب التمويل لهذه الغاية من الوكالة اليابانية للتنمية (جايكا) كما تم تدريب ٢٥ سيده على صناعة شباك صيد الأسماك للحد من الهدر المائي الذي ينجم عن تفريغ البرك لجمع الأسماك، وتم تأهيل مجموعة من المزارعين على تقنيات تربية الأسماك في الاقفاص الطافية في مياه برك الري.
وقد تمكن الأردن خلال الاشهر السبع الاخيرة من عدم استيراد الأسماك النهرية نهائيا وتحقيق الاكتفاء الذاتي من سمك التلابيا وسمك الكارب ولم تفتح رخص الاستيراد لهذه الأنواع من الاسماك من طرف وزارة الزراعة.
ويعكف المركز الوطني للبحوث الزراعية حاليا على تطوير استزراع الشرم او ما يعرف بالروبيان في المياه الراجعة من عمليات تحلية المياه الجوفية المالحة.
وحول الجدوى الاقتصادية لعمليات الصيد في العقبة اشار حداد الى انه وبحسب دراسات تم تنفيذها في خليج العقبة في الاردن ما بين عامي ٢٠١٤ وعام ٢٠١٨ هدفت لقياس المخزون السمكي فقد تبين بأن معدل حجم الأسماك التي يتم اصطيادها سنويا قد تراوح بين ٨٠ إلى ٩٠ طن وذلك من خلال مراقبة قوارب الصيادين بشكل يومي حيث تم متابعة ٦٠ إلى ٧٠ قارب وتسجيل بيانات الصيد بشكل يومي وعلى مرحلتين الأولى عند انطلاق الصيادين للبحر صباحا والثانيه عند عودتهم من الصيد وخلال العمل اليومي تم تسجيل انواع الأسماك التي تم اصطيادها واعدادها واوزانها .
وبناء على هذه الدراسة فقد تبين بأن معظم الأسماك التي يتم اصطيادها تتبع لأنواع السردين المستخدم كطعم للأسماك من قبل الصيادين واسماك التونه وابو سيف.
واستنتجت الدراسة عدم وجود مخزون سمكي تجاري في العقبة وعليه فقد خرجت مجموعة من التوصيات من ضمنها ضرورة الحفاظ على مهنة الصيد كإرث ثقافي ومجتمعي وتوفير بدائل للصيادين من ضمنها مأسسة صيد المغامرة او رياضة الصيد بمعنى اخر لتسهم في توفير دخل مالي للصيادين لتحسين أوضاعهم.
تجدر الإشارة بأن مساحة خليج العقبة الممتد لـ ٢٧ كيلومتر هو السبب الرئيسي لضعف المخزون السمكي كما وان مساحة الحيود المرجانية محدودة جدا.