صحيفة عبرية: تركيا التهديد الأكبر ومصلحة إسرائيل مع مصر واليونان

الوقائع الاخبارية : سلطت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، الضوء على التقارب في العلاقات بين إسرائيل مع اليونان وقبرص، واصفة تركيا بأنها العدو الأكبر لإسرائيل.

وتحت عنوان: "قمة أثينا والشراكة الاقتصادية"، قالت الصحيفة إن "هذه الأيام تشهد افتتاح قمة يحضرها ثلاثة زعماء في أثينا، هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس القبرصي، ورئيس الوزراء اليوناني".

وأضافت: "كجزء من الفعاليات؛ سيتم توقيع اتفاقية لمد خط أنابيب الغاز والذي سينقله من حقل (لوياثان) الإسرائيلي و(أفروديت) القبرصي إلى أوروبا، ويحظى الاتفاق بدعم الولايات المتحدة؛ خاصة أنه يساعد في كبح النفوذ الروسي في الشرق الأوسط ويعمل على تنويع مصادر الطاقة في الاتحاد الأوروبي، وجعله أقل اعتمادا على موسكو".

وذكرت أنه "بمرور الوقت؛ يمكن للولايات المتحدة الاستفادة من تعزيز العلاقات مع قبرص واليونان، في وقت حضر فيه اجتماعات القمة الأخيرة بين الدول الثلاث، مسؤولون أمريكيون بارزون مثل وزير الخارجية مايك بومبيو ".

ولفتت إلى أنه "في يونيو الماضي وافقت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي على إنشاء (مركز الطاقة في الشرق الأوسط) لتنسيق أنشطة الطاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل واليونان وقبرص".

وأشارت إلى أنه "في السابق طُلب من تركيا العمل كدولة عبور لخط أنابيب الغاز، لكن علاقات الأخيرة الحالية مع إسرائيل لا تسمح بذلك، وفي الماضي كان هناك اقتراح بمد خط أنابيب الغاز الإسرائيلي التركي ، لكنه لم يكتمل، ليس فقط بسبب التوتر بين أنقرة وتل أبيب ولكن بسبب ارتفاع سعر الغاز الإسرائيلي، واحتمال مرور خط الأنابيب عبر المياه الاقتصادية في قبرص".

وواصلت: "على خلفية تدهور العلاقات بين أنقرة وتل أبيب في السنوات الأخيرة ، انطلقت الشراكة بين إسرائيل وقبرص واليونان، وفي يناير 2019 تم إنشاء (منتدى الغاز في الشرق الأوسط) من قبل مصر ، الذي يضم شركات من اليونان وإيطاليا وإسرائيل وقبرص والأردن والسلطة الفلسطينية".

واستكملت الصحيفة: "على الرغم من رفض تركيا المشاركة في المنتدى بسبب تدهور علاقاتها مع مصر، إلا أن الأمر يمثل تهديدًا لها وجاء ردها في أواخر نوفمبر الماضي حيث وقعت تركيا اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا وزادت من وجودها العسكري في حقول الغاز بالبحر المتوسط".

وقالت: "من المحتمل أن تؤدي العزلة الإقليمية لتركيا إلى تشديد شراكتها مع روسيا في قطاع الغاز وفي الآونة الأخيرة تم مد خط أنابيب الغاز (تورك ستريم) من روسيا إلى تركيا لنقله إلى دول جنوب وشرق أوروبا".

وأضاقت: "روسيا التي لم تجد موطأ قدم لها في التحالف بين قبرص واليونان وإسرائيل، تستثمر الآن في استكشاف حقول الغاز الطبيعي قبالة سواحل سوريا ولبنان، ومن المرجح أن تكون تركيا شريكا لها، نظرًا لموقعها الجغرافي ودفء العلاقات بين البلدين".

وختمت الصحيفة: "التحالف بين إسرائيل واليونان وقبرص يعمل على تحسين توازن القوى في المنطقة لصالح إسرائيل، في وقت تمثل فيه تركيا الآن التحدي والتهديد الأمني الرئيسي لكل من قبرص واليونان ومصر، ما يجعل أيضا لإسرائيل مصلحة واضحة في تعزيز العلاقات معهن، من أجل كبح عدوان تركيا المستقبلي ضد تل أبيب؛ عملاً بمبدأ (عدو عدوي هو صديقي)".