"جوجل" يتفوق على الأطباء في دقة تشخيص سرطان الثدي

الوقائع الإخبارية: طورت شركة "ديب مايند"، نموذج ذكاء اصطناعي، يمكنه التعرف على سرطان الثدي من خلال المسح الضوئي، باستخدام تقنيات معينة اعتبرت أكثر دقة من الخبراء.

وشركة "ديب مايند" شركة استخبارات اصطناعية مقرها المملكة المتحدة اشترتها "غوغل" في عام 2014.

وعلى الرغم من أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء، إلا أن الكشف عنه أصبح صعبا نظرا لارتفاع معدلات التشخيص الخاطئة؛ ما يؤدي إلى تدخلات طبية غير ضرورية.

وقامت الشركة بتجربة الذكاء الاصطناعي الخاص بها باستخدام بيانات غير محددة من المرضى في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأظهرت أنها يمكن أن تقلل من نسبة الإيجابيات الخاطئة والسلبيات الكاذبة – معايير رياضية تستخدم قياسات متوقعة في درجة الاختبار- بنسب كبيرة.

وعلى عكس الخبراء البشريين، الذين استخدموا التاريخ المرضي للمريض وتصوير الثدي بالأشعة السينية قبل إجراء تقييماتهم، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من الوصول إلى أحدث صور لتصوير الثدي لكل مريض، على الرغم من ذلك، فقد كان قادرا على اتخاذ قرارات الفحص بدقة أكبر من الخبراء، ويمكن تعميم هذا النموذج على مختلف السكان.

وأكد مطورو الذكاء الاصطناعي أن جهودهم كانت في إطار بحث مبكر وأن هناك حاجة لمزيد من الدراسات والتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية قبل أن يكون النظام جاهزا للاستخدام على نطاق واسع.

يذكر أن جهود شركة "ديب مايند" التي تستحوذ عليها عملاق البحث الشهير "غوغل"، استخدمت في الماضي لأغراض طبية في اكتشاف أمراض العيون والتنبؤ بأمراض الكلى، ومع ذلك، فإنها كانت أيضا موضع جدل كبير.

في عام 2017، تم الكشف عن أن النظام الوطني للصحة في المملكة المتحدة قد تبادل البيانات مع "ديب مايند" على أساس قانوني غير مناسب، مع تلقي الشركة 1.6 مليون سجل للمرضى دون موافقة مباشرة من المرضى، كما انتهكت قوانين مراقبة البيانات في المملكة المتحدة، وهذا يعد خرقا لقوانين الخصوصية.

وفي عام 2018، تم وضع شركة "ديب مايند" في إطار مبادرة Google Health، ولم يتم تخفيف المخاوف المتعلقة بالخصوصية عندما قامت غوغل بحل لوحة المراجعة التي كان من المفترض أن تشرف على علاقة الشركة مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.