مقامات الصحابة بالمزار الجنوبي: ارتفاع بالزوار الأجانب وانخفاض بالمحليين
الوقائع الإخبارية : فيما ارتفعت اعداد زوار اضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي من الاجانب في العام الماضي 2019، الى 20 الف زائر خلال العام الماضي، بعد ان سجلت خلال العام 2018 اعداد زوار بلغ 18 الف زائر، انخفضت أعداد الزوار الكلية خلال العام الماضي الى زهاء 33 ألفا و19 زائرا مقارنة مع 37 الفا في العام الذي سبقه، وفقا لسجلات الزوار بالاضرحة.
وقال المشرف على الاضرحة ومقامات الصحابة محمد الصرايرة، إن مجموع الزوار خلال العام الماضي شهد انخفاضا بسيطا عن العام 2018، لافتا الى هذا ان الانخفاض جاء في الزيارات المحلية للاضرحة.
وقال ان اعداد الزوار خلال العام الماضي تشمل كل الزوار للأضرحة طوال العام موزعين على اشهر السنة كاملة، لافتا الى ان بعض الاشهر كانت تشهد زيادة في الزوار في حين اشهر اخرى كانت تشهد انخفاضا، وذلك تبعا لظروف مختلفة من بينها الظروف الجوية واوقات الزيارات المرتبطة ببعض المناسبات الدينية.
وبين الصرايرة أن الزوار من الدول الأجنبية ومن بينهم الزوار من الدول الاسلامية الذين قصدوا أضرحة ومقامات الصحابة لزيارتها تحديدا، بلغوا زهاء 20 ألفا و500 زائر.
وبين أن الزوار من الدول الاجنبية وهم العدد الاكبر من الزوار، جاؤوا من دول الهند واستراليا وكندا وتايلند وإسبانيا وجنوب أفريقيا وتركيا وسيرلانكا وسنغافورة والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وباكستان وماليزيا وأندونيسيا وبنغلادش.
ولفت إلى أن عدد الزوار من الدول العربية بلغ زهاء 5792 زائرا، وهم من المملكة العربية السعودية والكويت وسورية والإمارات العربية العراق ولبنان، في حين بلغ عدد الزوار من مختلف مناطق المملكة 6727 زائرا من مختلف المناطق والمحافظات الأردنية.
وأكد أن أغلب الزوار جاؤوا مباشرة من بلدانهم بقصد زيارة أضرحة الصحابة والعودة، أو لمتابعة الرحلة للأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة، لافتا إلى إن ذلك يعني ان أضرحة ومقامات الصحابة في المزار الجنوبي، أصبحت مقصدا للسياحة الدينية في المنطقة، من مختلف أقطار العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الزيارات الأجنبية أصبحت تتم من خلال الوفود السياحية، وخصوصا من الهند التي تستقبل الأضرحة أعدادا كبيرة منها على شكل مجموعات.
وأوضح أن مكتب الإشراف على الأضرحة يعد مع بداية كل عام برنامجا لاستقبال الزوار للأضرحة، يتضمّن مناوبات يومية من قبل العاملين في المقامات، بهدف تقديم الخدمات للزوار واستقبالهم وتقديم الإرشاد الخاص بهم من خارج الأردن بمختلف أجزاء الأضرحة، ومواقع المقامات ومراحل الإعمار الهاشمي لأضرحة الصحابة في المزار الجنوبي .مؤكدا أن المقامات تضم العديد من المرافق الخدمية التي توفر كافة ما يحتاجه الزائر للأضرحة.
وبين الصرايرة، أن الإعمار الهاشمي للأضرحة انجز مرحلتين من البناء بالاضرحة وسيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ المرحلة الثالثة .لافتا إلى أن اللجنة الملكية أنجزت المرحلتين الاولى والثانية من الاعمار خلال السنوات الماضية بكلفة بلغت ستة ملايين و700 ألف دينار، لافتا الى ان الإعمار الهاشمي للأضرحة سيكتمل بانتهاء تنفيذ المرحلة الثالثة من الإعمار، والتي تشمل إنشاء حدائق عامة بحيث تسمى كل حديقة باسم شهيد من الشهداء في معركة مؤتة.
ولفت إلى أن اللجنة الملكية للإعمار، تقوم بشكل دوري بإجراء الصيانة اللازمة لمسجد جعفر والذي يتسع لحوالي خمسة آلاف مصل ولمقامات الصحابة الأجلاء جعفر بن أبي طالب وزيد بن الحارثة وعبدالله بن رواحة والمرافق الخدمية التابعة لها، لخدمة زوار المقامات وأبناء المجتمع المحلي والمحافظات الأردنية من مرتادي الأضرحة.
واشار الى أنه تم إنشاء مشروع للطاقة الشمسية للأضرحة لتغطية كافة احتياجات الأضرحة من الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، اضافة إلى افتتاح حديقة الباب الشمالي للاضرحة بتمويل من احدى الشركات الوطنية، لافتا إلى ان المكتب يتطلع إلى إنجاز بانوراما معركة مؤتة في احد المواقع القريبة من إلاضرحة لتشكل اضافة جديدة للزوار للأضرحة.