إمام الأقصى: عام 2019 كان شديداً وصعباً على أهالي القدس

الوقائع الإخبارية : سلط برنامج عين على القدس، الذي بثه التلفزيون الأردني،الاثنين، الضوء على حصاد عام كامل من الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقال إمام وخطيب المسجد الأقضى المبارك الشيخ يوسف ابو سنينة، لدى استضافته في البرنامج، إن العام 2019 كان شديداً وصعباً ومراً على أهالي بيت المقدس، نتيجة ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمضايقة المصلين الذين يدخلون إلى المسجد الاقصى، مضيفاً أن قرار فتح باب الرحمة كان قراراً دينياً وبموجب الفاعلية للوصاية الهاشمية، وأن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وهو ملك للمسلمين وحق لهم.
بدوره، قال مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعة زياد الحموري، أن هذا العام شهد رقماً قياسياً في عمليات الهدم التي قامت بها الآلة الاستعمارية، كما شهد رقماً قياسياً أيضاً في عمليات الهدم الذاتي التي قام المقدسيون بها خوفاً من الرسوم الكبيرة التي تفرضها حكومة الاحتلال على عمليات الهدم.
ووصف المقدسي أحمد السلايمة العام 2019 بـ"العصيب" نظرا لما شهده من حملات مسعورة من قبل قوات الاحتلال على البشر والشجر والحجر، وقد كشفت دولة الاحتلال عن وجهها القبيح علناً، فنسبة السجناء والمعتقلين لهذا العام بلغت خمسة أضعاف ما كانت عليه في الأعوام السابقة، على حد قوله.
أما المحلل والناشط المقدسي راس عبيدات، فقد ذهب إلى أن هذا العام كان الأسوأ على الفلسطينيين بسبب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما استغلته حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة سياسياً، محاولة تجريد المقدسيين من ممتلاكتهم ومقدساتهم والتغول عليها بشكل متوحش غير مسبوق بهدف تهويد المدينة.
وقال عبيدات إن الاحتلال وضع ثلاث استراتيجيات للسيطرة على القدس، تقوم الأولى منها على السيطرة فوق الأرض بالاستيطان والاستيلاء على الممتلكات والاراضي الفلسلطينية، والثانية تقوم على السيطرة تحت الأرض من خلال الأنفاق تحت المدينة المقدسة وسلوان، ووصل عددها اليوم إلى 104 أنفاق، وهذا يشير الى ان هناك مخططاً لمدينة تقام تحت الأرض، وتقوم الاستراتيجية الأخيرة على السيطرة على صناعة القرار في مدينة القدس.
وأوضح عبيدات أن الاحتلال قام هذا العام بهدم 72 منزلاً في وادي الحمص وصور باهر، ليصل العدد الكلى في القدس إلى 165 عملية هدم، حتى المنشآت التجارية والصناعية لم تسلم من هذا الهجمة التي طالت 90 منشأة.
واضاف أنه من أصل 5500 حالة اعتقال في الضفة الغربية، كان نصيب القدس منها 1950 اعتقالاً شملت 500 طفل، حصلت مدينة العيساوية على نصيب الأسد منها، وسجل الاحتلال ما مجموعه 31 الف حالة اقتحام للمسجد الأقصى المبارك.

وبين الناشط عبيدات أن الاحتلال قام خلال هذا العام قام باقتحام مؤسسات رسمية في القدس، وقام باعتقال رموز فلسطينية، واستهداف قطاع التعليم وإغلاق مدارس الأوقاف، واقتحام مديرية اوقاف القدس التابعة للاوقاف الأردنية في عملية استهداف واضح للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وقام الاحتلال كذلك باغلاق التلفزيون الرسمي لطمس الحقائق وفرض الرواية الاسرائيلية.