ضبط 315 طفلا متسولا غير أردني العام الماضي

الوقائع الاخبارية :لم يعد التسول مقتصرا على الاردنيين في الوقت الذي تتعامل فيه وزارة التنمية الاجتماعية مع متسولين من جنسيات مختلفة من حيث الاجراءات القانونية المتبعة بحقهم.

ارقام ونسب للمتسولين غير الاردنيين تعاملت معها الوزارة تدل على ان أسراً عديدة غير اردنية تدفع باطفالها للتسول وخاصة ممن هم دون عمر السابعة من العمر كونهم غير ملاحقين قانونيا في الوقت الذي تشير به احصائيات الوزارة الى ارتفاع اعداد ونسب الاحداث المتسولين ممن هم دون سن الثامن عشرة ليعتبر هذا الأمر سلوكا واضحا من قبل الاسر لاستغلال اطفالها بالتسول.

مدير مديرية مكافحة التسول بوزارة التنمية الاجتماعية ماهر كلوب قال ان التنمية الاجتماعية ضبطت العام الماضي 223 طفلا متسولا من الذكور غير اردنيين في حين كان عدد الاناث المتسولات من غير الاردنيات 82 متسولة.

واضاف: هذه النسب تعتبر مؤشرا واضحا على الزج بالاطفال واجبارهم على النزول للشارع للتسول واعتماد هذه الاسر على اطفالها لجلب المال بطريقة تبدو سهلة لهم ومؤلمة لهؤلاء الاطفال.

واشار الى ارتفاع اعداد الاطفال المتسولين وخاصة الذكور، فقد تعاملت التنمية الاجتماعية العام الماضي مع «1206» احداث «دون الثامنة عشرة» من الذكور و«529» من الاناث وهي نسب ليست منخفضة وتتطلب مراجعة الاجراءات المتبعة بحق الاسر التي تسخر اطفالها للتسول.

وبين كلوب ان التنمية الاجتماعية تتعامل مع الاحداث المتسولين من خلال الحاقهم بمراكز رعاية المتسولين الذين يحتاجون للحماية والرعاية سواء كانوا اردنيين او من جنسيات آخرى، وتعمل على اعادة تأهيلهم، مشيرا الى ان تسول الاطفال ليس معضلة تتعلق بهم لكنها مرتبطة باسرهم، فلا يوجد طفل يرغب بترك مدرسته والبقاء يجول بالشوارع لساعات متاخرة بهدف الحصول على المال ما لم يتعرض لضغوطات من قبل اسرته الأمر الذي يتطلب تفعيل الاجراءات المتخذة بحق الاسر لمنعها من استغلال اطفالها بهذا السلوك الذي تؤكد الارقام بإنه بارتفاع.

وبين كلوب ان المراكز المتخصصة برعاية المتسولين تعاملت العام الماضي مع 1069 متسولا ومتسولة لكنهم يعودون للتسول بعد خروجهم من هذه المراكز، مشيرا الى ان نسب المكررين للتسول مرتفعة، وهي قضية شائكة تتعامل معها التنمية بشكل مستمر.

واوضح كلوب ان التنمية الاجتماعية تتعامل مع المتسولين بكافة اعمارهم البالغين والاطفال لكن الباعة المتجولين لا علاقة للتنمية بهم بالرغم من ان الكثيرين منهم يمارس التسول بذريعة البيع خاصة الصغار منهم على الاشارات الضوئية وامام المحلات التجارية.

وبين انه في الوقت الذي يجني الاطفال المتسولون ما يتراوح من 20-30 دينارا يوميا اسوة بالمتسولين البالغين فان هناك متسولين برفقة اطفالهم تم العثور على مبالغ مالية بحوزتهم تعدت 500 دينار الأمر الذي يؤدي بهم للاستمرار بالتسول والكسب السريع للمال معتبرا ان تعاطف المواطنين مع المتسولين وخاصة الاطفال يعزز سلوكهم الذي يتعبر لهم منهج حياة يعتمدون عليه بشكل كبير.