دراسة: الجنين يشعر بالألم أثناء الإجهاض
الوقائع الإخبارية : كشفت دراسة حديثة صادمة عدم صحة التقديرات السابقة فيما يتعلق بقدرة الجنين على الشعور بالألم في الأشهر الأولى من الحمل.
يبرر العديد من علماء الغرب إمكانية الإجهاض الاختياري بالادعاء أن الجنين لا يشعر بالألم خلال الأشهر الـ 5 الأولى من الحمل، ولكن الآن كشفت دراسة حديثة أجراها باحثو "الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد"، أن الجنين يكون قادرا على الشعور بالألم قبل بلوغه 24 أسبوعا، مما يشير إلى أنه يمكن أن يعاني أثناء عملية الإجهاض.
ووفقا لما نقلت وكالة إرم عن صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، حتى الآن، كان المجتمع الطبي يجمع على أن الأجنة لا يمكن أن تشعر بالألم قبل مرور 24 أسبوعا على الحمل، ولذلك يكون الإجهاض غير قانوني في بريطانيا بعد تلك المدة، باستثناء الحالات الخاصة، ولكن الدراسة البريطانية الأخيرة تشير إلى وجود علامات على شعور الأجنة بالألم منذ بداية الأسبوع الــ 13، أي خلال الشهر الرابع.
ويؤكد الباحثون على ضرورة توعية النساء اللائي يطلبن الإجهاض بعد الوصول إلى هذه المرحلة من الحمل، بأن الجنين قد يتعرض لألم أثناء العملية، وما إذا كن يردن منح الجنين مسكن للآلام.
وقال الباحثون البريطانيون: إن "المتابعة بعمليات الإجهاض مع تجاهل نتائج الدراسة قد يعتبر عملا غير أخلاقي".
من جانبهم قال علماء مناهضون للإجهاض: إن "نتائج الدراسة يجب أن تغير سياسات الإجهاض وممارستها، وهي اقتراحات تم رفضها بسرعة من قِبل أكبر مزود لعمليات الإجهاض في البلاد، الخدمة الاستشارية البريطانية للحمل".
وكان الباحثان الرئيسيان في الدراسة، وهما الدكتور البريطاني "ستيوارت ديربيشاير"، والأمريكي "جون بوكمان" من المؤيدين لسياسة عدم التحدث عن الألم الذي قد يتعرض له الجنين مع الحامل أثناء التحضير لعملية الإجهاض، بناء على الاعتقاد الشائع بأن الجنين لم يكن قد تطور بما فيه الكفاية للشعور بالألم.
لكن الآن بعد التوصل إلى النتائج الحديثة، يرى الطبيبان أنه من الخطأ تجاهل الأمر وعدم توعية السيدات بالأمر.
وقال الباحثان: "هناك أدلة كافية الآن على أن الدماغ والجهاز العصبي للجنين متطوران بما يكفي بعد 18 أسبوعا ليشعر الجنين بالألم، وعلى وجه التحديد القشرة، وهي الطبقة الدماغية الخارجية التي تتعامل مع المعلومات الحسية".