تشغيل تجريبي لمحطة كهرباء "العطارات" منتصف شباط
الوقائع الإخبارية : قال مصدر مسؤول في شركة العطارات للصخر الزيتي إن التشغيل التجريبي لمحطة الكهرباء سيبدأ منتصف شباط (فبراير) المقبل.
ويلي ذلك يتم الربط مع الشبكة الوطنية منتصف حزيران (يونيو) الذي يليه، وفقا لما هو مخطط، إلا إذا جرى أي تعطيل أو تأخير في الربط من قبل الحكومة، وفقا لذات المصدر.
وفي رد منه على توجه الحكومة إعادة التفاوض مع شركات الطاقة، بهدف خفض أسعار شراء الكهرباء منها، قال المصدر، الشركة لن تقبل بتغيير أو خفض سعر البيع المتفق عليه مع الحكومة.
وبين المصدر أن السعر المتفق عليه هو 7.3 قرش لكل كيلو واط/ ساعة، وهو أقل من أسعار بعض اتفاقيات الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الشركة طلبت من الحكومة التفاوض مع الممولين الصينيين، أي البنوك الحكومية الصينية لتخفيض سعر فائدة الاقتراض وبالتالي تخفيض الكلفة.
وأعلنت الحكومة عدة مرات سابقة أنها بصدد مراجعة الجدوى الاقتصادية لاتفاقيات شراء الطاقة الكهربائية التقليدية كافة التي وقعتها الحكومة مع شركات لإنتاج الطاقة في البلاد، ضمن استراتيجية، تشمل علاج مشاكل قطاع الطاقة ومواجهة تحديات مستقبلية، وتقوية الرقابة على قطاع الطاقة.
يذكر أن كلفة مشروع العطارات، والذي يهدف إلى توليد الكهرباء من الصخر الزيتي، تصل إلى نحو (2.1) مليار دولار، وهو بذلك يعد أكبر مشروع استثماري في الأردن، قامت البنوك العالمية من خلال ائتلاف مالي كبير بتمويله لما له من جدوى كبيرة، كما أن الاعتماد على المصادر المحلية مثل الصخر الزيتي لإنتاج الكهرباء يحقق الاستقلالية للأردن في مجال أمن التزود بالطاقة الكهربائية.
وتصل استطاعة المشروع إلى 470 ميغا واط تشكل ما نسبته 15 % من حاجة المملكة من الكهرباء.
وبحسب بيانات الشركة أن استخدام الصخر الزيتي لتوليد الكهرباء يساهم في تلبية الاحتياجات المستقبلية من الطاقة الكهربائية بأسعار منافسة، إذا ما تم مقارنتها بالأسعار التعاقدية التي تم الاتفاق عليها في المرحلتين الأول والثانية من مشاريع الطاقة المتجددة سواء الشمسية أو الرياح.
وتدفع شركة العطارات رسوما للحكومة تسمى (Royalty Fees) مقدارها (1.5) دينار أردني للطن الواحد، وتبلغ الكلفة المتغيرة لمشروع الصخر الزيتي حوالي (1.0) سنت أميركي للكيلواط، في المقابل فان مشاريع الطاقة المتجدد تدفع كلفة مقدارها (10.0) سنتات أميركي للكيلواط ككلفة تخزين.
ويقدر حجم الوفر الذي سيحققه المشروع بعد بدء تشغيله بنحو 300 مليون دولار نتيجة انخفاض مستوردات الغاز بعد دخول الطاقة المنتجة من الصخر الزيتي على الشبكة، وبالاعتماد على مصدر محلي للطاقة في وقت يتمتع فيه الأردن بوجود احتياطيات من الصخر الزيتي تصل إلى نحو 70 مليار طن.
مشروع العطارات للصخر الزيتي وفر أكثر من 1000 وظيفة لأردنيين خلال مرحلة الانشاء حيث تم العمل مع أكثر من 30 شركة محلية من كبرى الشركات العاملة في المملكة في مختلف القطاعات، وذلك خلال 30 شهرا من العمل ، بعقود تجاوزت قيمتها 400 مليون دولار.