طريق جسر المغطس خطر يهدد حياة الزوار
الوقائع الإخبارية : رغم اعتماد طريق جسر الملك حسين – المغطس كطريق رئيس للزوار وحركة الشحن بين الأردن وفلسطين، إلا أن كثرة الحفر وتردي بنيته التحتية اصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سالكيه، في حين يؤكد سائقون انه لم يتم اجراء صيانه له منذ انشائه قبل عشرات السنين.
ويشير موسى خلف، ان هذا الطريق يعتبر أحد أهم الطرقات المؤدية لجسر الملك حسين، خاصة بعد إغلاق طريق الكفرين بسبب أعمال التوسعة، لافتا إلى أن غالبية المركبات ووسائط النقل والشحن القادمة والمغادرة عبر الجسر تستخدم هذا الطريق، كونه أسهل واقرب من التحويلات التي عملتها وزارة الأشغال عند اغلاق الطريق القديم.
ويضيف أن الحركة النشطة التي يشهدها الطريق على مدار الساعة تشكل ضغطا هائلا على بنية الطريق التي بدأت بالتآكل ما أدى إلى ظهور الكثير من الحفر العميقة، موضحا ان استخدام الطريق من قبل الشاحنات ووسائط النقل ذات الحمولات الثقيلة، أحد أهم أسباب تردي حالة الطريق ما تسبب بالكثير من الحوادث المرورية الخطيرة.
ويوضح السائق محمد النواجي أن كثرة الحفر تسببت بالكثير من الأضرار والخسائر المادية بالمركبات، خاصة وان بعض المسافرين لا يعلمون عن وجودها ما يؤدي إلى سقوط مركباتهم فيها بشكل مفاجئ وحدوث تصادم للمركبات بعضها ببعض كما حدث في عدة مرات سابقة، مبينا أن الطريق الذي لا يزيد طوله على 5 كم ما يزال على حاله منذ انشائه قبل عقود ولم تجر له أية أعمال صيانة إلى الآن.
ويرى النواجي، ان عدم الاهتمام بالطريق وصيانته فاقم من وضعه بشكل كبير في ظل وجود حركة سير كثيفة، إذ أن جميع سيارات "السرفيس” والحافلات العمومية والسياحية وسيارات شحن البضائع، التي تمر عبر الجسر ذهابا وايابا تسلك هذا الطريق للوصول إلى العاصمة وبقية مناطق المملكة، موضحا أن الطريق ما يزال بمسرب واحد وبدون أطراف ما يزيد من خطورته على السائقين.
ويبين السائق احمد سليمان، ان الطريق يخدم أحد أهم المعابر الحدودية التي يرتادها ما يقارب من مليوني مسافر سنويا واحد الطرق المؤدية إلى موقع المعمودية ويستخدمه الكثير من السياح والدبلوماسيين، لافتا إلى ان ما يزيد من خطورته عدم وجود شواخص تحذيرية ولا تتوفر فيه اضاءة خلال الليل، قائلا "المسافرون يسيرون بسرعة عالية لعدم معرفتهم بهذه الحفريات مما يؤدي إلى وقوع الإضرار المادية بسيارتهم جراء الحوادث واحيانا حوادث مرورية قاتلة”.
ويحمل السائقون الجهات المعنية كامل المسؤولية عن الحوادث التي تحصل على هذا الطريق وذلك جراء إهمالها لإعادة تأهيله رغم مطالبهم المتكررة بترميم الشارع وإعادة صيانته بالكامل.
من جانبها تقر مديرة مكتب اشغال الشونة الجنوبية المهندسة سهاد العزب، بان طريق المغطس – جسر الملك حسين بحاجة ماسة للصيانة لوجود الكثير من الحفر، التي تؤثر على السلامة المرورية، مؤكدة انه جرى مخاطبة الجهات المعنية وتوفير المتطلبات اللازمة لصيانته بعد انتهاء المنخفض الجوي.