مسيرات احتجاجية ضد "صفقة القرن" اليوم
الوقائع الإخبارية : تشهد مناطق مختلفة من المملكة، اليوم، وقفات احتجاجية ومسيرات رفضًا لـ”صفقة القرن”، دعت لها قوى سياسية إسلامية ويسارية وقومية ومستقلة، فيما نفذ نشطاء وقفة احتجاجية، أمس، في محيط الدوار الرابع بعمان، عبروا خلالها عن رفضهم القاطع لـ”الصفقة”.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية، التي نُفذت قبالة مستشفى الأردن، القيادي في حزب الشراكة والانقاذ سالم الفلاحات، والقيادي في حزب الجبهة الأردنية الموحدة أمجد هزاع المجالي، والجندي الأردني المفرج عنه أحمد الدقامسة.
وطالب المعتصمون بـ”إلغاء اتفاقيتي الغاز ووادي عربة، وكذلك بإطلاق الحريات العامة في البلاد، والتوقف عن ملاحقة الناشطين”.
ومنذ مساء يوم الثلاثاء، بُعيد إعلان الإدارة الأميركية عن تلك الصفقة المشؤومة، بدأت قوى سياسية وشعبية بالخروج في وقفات احتجاجية في مختلف أرجاء المملكة، داعية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عملية للتصدي للصفقة، من أهمها إعادة النظر في معاهدة السلام والعلاقات الأردنية الإسرائيلية.
في عمان، تنطلق مسيرة احتجاجية، دعت إليها الحركة الإسلامية وقوى سياسية مستقلة، من أمام الجامع الحسيني في وسط البلد بعد صلاة الجمعة، فيما تُنفذ بالتزامن وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية، دعت إليها الأحزاب القومية واليسارية، بالإضافة إلى وقفة احتجاجية مركزية ستنطلق في إربد.
وتسعى قوى سياسية وشعبية إلى توحيد "الحراك الأردني” في فعاليات مركزية مستمرة ضد صفقة القرن، ضمن ردود الفعل الاولية عقب الاعلان.
ووجه نشطاء، عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك”، دعوات مفتوحة للمشاركة في كل الحراكات السلمية سواء أمام السفارة الأميركية أم الحسيني.
ومنذ إعلان الصفقة، تصدرت وسوم "#تسقط صفقة القرن”، منشورات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت المحامية مرام مغالسة تعليقا قالت فيه "سارقو الأراضي مزورو التاريخ.. سوداوية الكوميديا مسدلو الظلام، يسقط مصافحوها ومصفقوها”، فيما كتبت النائب السابقة أدب السعود "تسقط صفقة القرن.. بعد مائة وأربع سنوات، تطل سايكس بيكو جديدة”.
أما الباحث والكاتب وليد عبدالحي كتب "إن المشروع الصهيوني يزداد نجاحا ورسوخا بعدما فشلت كل المشروعات الوطنية القومية واليسارية والدينية في تحقيق أي تراجع استراتيجي للمشروع الصهيوني، واعتبر أن كل ما أنجزته المقاومة العربية بأِشكالها المختلفة، لا تزيد على خروقات تكتيكية تمكن المشروع الصهيوني من استيعابها وإعادة تكييفها لصالحه”.
وأضاف "أن صفقة القرن ليست خاتمة المطاف، هي طرد وتهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية والتضييق التدريجي على فلسطينيي العام 1948 ليتم دمجهم لاحقا في تكتل إقليمي اقتصادي يستوعبهم في الدول العربية والاسلامية وبلاد المهجر الغربي”.
وتابع "صفقة القرن هي مرحلة فلسطينستان، أي تجميع الفلسطينيين في أحياء معزولة عن بعضها البعض إلا بجسور أو طرق برية على غرار بانتوستانات إفريقيا”.
إلى ذلك، واصلت قوى سياسية وحزبية إصدار بيانات رفض لصفقة القرن، من بينها حزب الشراكة والإنقاذ والحزب الوطني الأردني، وجماعة الإخوان المسلمين.