الزرقاء: الشوارع تختنق بالمركبات وسط غياب للحلول
الوقائع الإخبارية : تعاني محافظة الزرقاء ازدحاما مروريا خانقا يزيد من وطأته غياب المواقف المرورية وضيق الطرقات بشكل تصبح فيه الأزمة المرورية جزءا من يوميات المواطن الزرقاوي، مما يضطر سائقي المركبات الى الوقوف بشكل مزدوج معرضين أنفسهم للمخالفات المرورية.
وتظهر شوارع مدينة الزرقاء يوميا وخصوصا في مناطق الوسط التجاري والزرقاء الجديدة وكأنها غصت بالمركبات؛ حيث يضطر السائقون للاصطفاف في طوابير طويلة غير منظمة، للانتقال من منطقة لأخرى، وسط غياب للحلول العملية والحقيقية لمعالجة هذه الظاهرة، وغياب لشبكة نقل ملائمة تخفف من الازدحام المروري، بحسب سكان.
ويقول عروة أحمد، إن محافظة الزرقاء وخصوصا مناطق الوسط التجاري والزرقاء الجديدة ومناطق غرب الزرقاء، تعاني ومنذ أعوام من ازدحام مروري شديد، في ظل غياب أي دور مسؤول لإنشاء حلول أو تنظيم حركة النقل العام، لتسهيل النقل على المواطنين وتخفيف الازدحام في أعداد المركبات.
ويتابع أن من أسباب الازدحامات المرورية الخانقة في الوسط التجاري؛ اتباع العديد من السائقين سلوكيات خاطئة تبرز في عدم التقيد بقواعد المرور والاصطفاف المزدوج، بالإضافة الى زيادة أعداد المركبات مقارنة بعدد المواقف.
ويضيف عروة، أن المحافظة تعاني من نقص حاد في عدد مواقف المركبات، خصوصا بالقرب من الصالات والمخابز والمجمعات التجارية الكبيرة، مطالبا بتكثيف تواجد شرطة السير في الميدان، للحد من مظاهر الاصطفاف العشوائي وإغلاق الطرق.
فيما يحمل فارس الدغمي مسؤولية الازدحام لمسؤولي المدينة، قائلا "إن سبب الازدحام هو غياب الحلول الحقيقية من قبل الأجهزة المعنية الذي أدى إلى تفاقم الأزمات المرورية، التي كثيرا ما تتسبب في ضياع الوقت، بالإضافة الى الضغط النفسي وزيادة نسبة الحوادث”.
وأضاف أن عمليات الاعتداء على الشوارع في مناطق عديدة من المحافظة، تزيد من الاختناقات المرورية في ظل غياب أي حلول من قبل البلدية والجهات المعنية.
وتساءل الدغمي، عن كيفية ترخيص العديد من المحال التجارية والمجمعات وصالات الأفراح، في ظل غياب مواقف المركبات، مما يزيد من صعوبة الأمر على السائقين.
ولفت الى أن مناطق الزرقاء الجديدة وغرب الزرقاء، تشهد ازدحاما مروريا خانقا بسبب ضيق الشوارع وغياب مواقف المركبات بشكل نهائي، والاعتداءات التي تتم على الشوارع في بعض المناطق.
ويقول المواطن موسى النمر، إن مشكلة الازدحامات المرورية في شوارع الزرقاء،لم تعد ترتبط بوعد محدد مثل فصل الصيف، مضيفا أن مشكلة الازدحامات قديمة جديدة يزيد من صعوبتها غياب المواقف المخصصة للمركبات وضيق الشوارع.
ومن جهته، قال مساعد رئيس بلدية الزرقاء المهندس زياد المعايطة، إن بلدية الزرقاء تسعى الى تقديم الخدمة المثلى للسكان، من خلال المساعدة على توفير مواقف مخصصة للمركبات، موضحا أن الزيادة السكانية التي طرأت على المدينة تعد من أهم أسباب الازدحام المروري فيها.