إربد: موسم تخريج الجامعات مصدر رزق لمتعطلين عن العمل

الوقائع الإخبارية : ينشط بائعو الورد وزوامير الأفراح في حفلات تخريج طلبة الجامعات لبيعها بهوامش ربح مناسبة تمكنهم من تحقيق مصدر دخل مناسب لهم طيلة فترة أيام التخريج.
ويتدافع العشرات من الشبان منذ ساعات الصباح أمام بوابات الجامعة المختلفة لحجز مكان لهم، فيما يصدح أصوات البائعين بالمناداة على بضائعهم.
ويؤكد العديد من هؤلاء البائعين، أن أسعار بيع البضائع تكون معقولة وتتراوح ما بين الدينار إلى الدينارين حسب حجم الورود، مؤكدين أن الزبائن يحرصون على شراء الورد الطبيعي، بعكس الورد الاصطناعي.
ويصحو العشريني بسام علي باكرا إلى احد بوابات جامعة اليرموك، ليتمكن من حجز مكان له أمام البوابة لبيع الورود وزوامير الأفراح للطلبة وذويهم.
ويضيف العلي أن عمله يقتصر على مواسم التخريج في الجامعات الحكومية والخاصة في محافظة اربد، مؤكدا أن هذا العمل يجني له أرباحا يومية معقولة تمكنه من الوفاء بمستلزمات اسرته.
ويشير إلى انه يقوم بشراء كميات من الورود الطبيعية من احد المحال التجارية في مدينة اربد، ويعمل على تغليفها بشكل أنيق ليتمكن من بيعها.
ويضيف، أن حفلات التخريج تستمر 3 أيام في جامعة اليرموك، وبعدها ينتقل إلى جامعة أخرى وهكذا في كل عام، لافتا إلى انه مضطر لهذا العمل لعدم تمكنه من الحصول على أي وظيفة.
ويؤكد احمد الابراهيم انه في كل موسم تخريج يقوم بشراء كميات من الورود والألعاب لبيعها أمام بوابات جامعة اليرموك للطلاب والأطفال، لتحقيق مردود مالي يساعده على قضاء حوائج اسرته.
ويضيف الابراهيم الحاصل على شهادة جامعية، انه يقوم باستدانة مبلغ مالي من اجل شراء الورود، وبعد انتهاء موسم التخريج وبيعه للمنتجات يقوم بسداد المبلغ.
ويشير إلى أن ظروف الحياة صعبة، حيث انه مضطر للعمل بهذه المهنة لتوفير الاحتياجات الضرورية لأسرته المكونة من 4 أفراد، في ظل عدم قدرته على الحصول على أي وظيفة بعد أكثر من 7 سنوات من تخرجه.
ودعا الجهات المعنية إلى ضرورة الوقوف بجانب الشباب المتعطلين عن العمل، وعدم التضييق عليهم والسماح لهم بالعمل وإيجاد وظائف لهم وتشغليهم حتى يتمكنوا من تحقيق دخل لهم.
ويطالب الشاب عماد المحمود إدارة الجامعات، السماح لهم بالدخول إلى حرم الجامعة والأماكن التي يتم فيها تخريج الطلبة، حتى يتمكنوا من بيع اكبر كم من المنتجات المتعلقة بالفرح.
ويشير إلى أن كوادر الأمن الجامعي عادة ما يقومون بمصادرة بضائعهم؛ إذا تم مشاهدتهم داخل الحرم الجامعي، مما يتسبب لهم بخسائر مادية وعدم قدرتهم على تسديد التزاماتهم لأصحاب المحال التجارية.
ويؤكد أن البضائع التي يتم بيعها في الجامعة غير مضرة وهي تعطي بهجة للخريجين وذويهم في التعبير عن فرحهم داخل الجامعة، مطالبا لهم بالسماح لهم بالبيع أثناء فترة التخريج التي لا تتعدى 3 أيام في كل عام.
ويضيف أن ضيق الحال وعدم وجود فرص عمل في مدينة اربد دفعتهم لاستغلال أي موسم من اجل تحقيق مردود مالي يمكنهم من إعالة أسرهم، إضافة إلى أنهم يعملون في مواسم الزيتون وغيرها.
وأظهرت دراسة لتحليل سوق العمل في محافظة إربد، ارتفاع نسبة البطالة العام 2015 لتصل إلى 13.2 %.
وبينت الدراسة التي أعدت لمركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية التابع للصندوق الأردني الهاشمي من خلال شركة جهد ” ليدينج بوينت”، أن عدد العاملين في محافظة إربد بلغ 19.5 من مجموع العاملين الأردنيين.
وأشارت الدراسة إلى أن معدل البطالة بين السكان النشيطين اقتصاديا بلغ 13.2 %، فيما استضافت المحافظة 12.5 % من مجموع العمالة الوافدة العاملة في الدولة بشكل قانوني وسجلت نسبة العمالة غير القانونية منهم قرابة 10 % معظمها من السوريين وبنسبة77.1 %.