تحقيق صحفي يكشف: هذه العطور تحتوي على البول!

الوقائع الإخبارية : يعتقد كثيرون أنّ شراء ماركات العطور بأسعار بخسة عبر متاجر الإنترنت، أو من خلال باعة جائلين صفقة مربحة، لكن ذلك في النهاية مجرد وهم.

وفي تحقيق أجرته صحيفة (جلف نيوز) الإماراتية، تبين أن الباعة المحتالين غالبا ما يستدرجون الزبائن بعبارات كلاسيكية، مثل "السعر أرخص من مراكز التسوق؛ لأننا لا ندفع لاستئجار محلات"، أو "ادعائهم أنهم قاموا باستيرادها مباشرة من بلدان تبيعها بسعر أقل تكلفة".

نعم، بعض الشركات تفعل ذلك، لكن لا يمكنك أبدا التأكد مما إذا كان المتجر الذي قمت بشراء عطر "غوتشي" من عنده، قد أحضره بالفعل من بلد آخر أو من مكان خاص به.

العطور هي الثالثة على قائمة البضائع المصادرة في دولة الإمارات بعد مستحضرات التجميل وقطع غيار السيارات.

والحقيقة الصادمة أن هذه العطور أسوأ كثيرا مما تظن، فوفق إخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية في مستشفى "أستر"، الدكتور راماشاندران راجابوبال، فإن هذه العطور المزيفة تحوي على "الميثانول الذي قد يضر بالعين والجهاز العصبي، والبكتيريا، والمواد المضادة للتجمد التي قد تسبب التهابات الجلد"، واللافت أيضا أن "هناك تقارير عن بعض منتجات العطور المزيفة التي تحتوي على كميات من البول".

ويوازن البول الحموضة في خليط العطر المزيف، كما يمنحه اللون المطلوب.

ويعتقد الكثير من الناس عن طريق الخطأ أنه إذا كان للعطر رمز شريطي، فهو أصلي، والحقيقة هي أن تكرار "الباركود" أسهل من تكرار العطر أو الزجاجة وتعبئته.

ويقول خبراء المهنة في الإمارات إن "10% من العطور الموجودة في السوق مزيفة، وغالبا ما تحتوي على مواد كيميائية سامة، وحتى على البول في بعض الأحيان". كما تحتوي بعض المنتجات على مادة كيميائية تسمى DEHP، تصنفها وكالة حماية البيئة (EPA) باعتبارها مادة مسرطنة محتملة.

وأضاف الدكتور راماشاندران راجاجوبال، أن بعض العطور تحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية المسببة للسرطان مثل الزرنيخ والبريليوم والكادميوم، ومادة أخرى مسرطنة من ثنائي إيثيل الفثالات.

ويعرض بعض البائعين العطر الأصلي مقدما عند التسوق، ولكنهم عند الشراء يستبدلونه بآخر مزيف. لذا فالأفضل دائما شراء العطور من المتاجر المتعددة الأقسام والمتاجر المتخصصة والمنصات الموثوقة عبر الإنترنت.