بنك المعلومات: عبدون والقويرة تسجلان معدلات مقبولة في جودة الهواء

الوقائع الإخبارية : أظهرت بيانات منصة بنك المعلومات العالمي لمراقبة جودة الهواء أن "منطقتين فقط في الأردن سجلتا معدلات مقبولة في نوعية الهواء، حيث ارتفعت فيهما نسبة الجسيمات الدقيقة العالقة التي يبلغ قطرها أقل من 2.5 ميكرومتر، أي حوالي 3 % من قطر شعرة الإنسان”.
وبينت المؤشرات، التي أطلقها أمس برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن "محيط السفارة الأميركية في منطقة عبدون، سجل أمس الأربعاء المعدلات المقبولة في جودة الهواء، إلى جانب مدينة القويرة في محافظة معان”.
في حين رصدت الشبكة الوطنية الأردنية لمراقبة جودة الهواء المحيط، التابعة لوزارة البيئة، أمس، في كل من مناطق طبربور ووادي الرمم في عمان، ووادي الحجر والقاعة الهاشمية في محافظة الزرقاء "تدنيا لنوعية الهواء، لكنها جاءت ضمن المعدلات المقبولة”.
ووفق معلومات الشبكة، "يستدعي أن يحد الأطفال والبالغون النشطون، وممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو، من جهدهم في الهواء الطلق ولفترات طويلة”.

ويسمح النظام التابع لبنك المعلومات العالمي، للأفراد بجمع البيانات حول كمية أكبر من القياسات الفردية فيما يتعلق بجودة الهواء، وزيادة الوعي العام بهذا الشأن.
ومع وصول الملايين من المستخدمين إلى المنصة، وفق ما جاء في إعلان برنامج الأمم المتحدة للبيئة يمكن لكل من الأفراد والمؤسسات الحكومية في الأردن والعالم، استخدام قياسات جودة الهواء في الوقت الحقيقي لتتبع مستويات التلوث المحلية، وتلقي توصيات صحية مخصصة، إما عبر موقع النظام الأساسي أو تطبيق الهاتف، وعرض التزامات لتحسين جودة الهواء من المدن حولها العالم.
ويستقبل النظام الأساسي حاليا بيانات في الوقت الفعلي من أكثر من 4000 مزود بما في ذلك الحكومات من الأردن والعالم، ولديه أكثر من 15 مليون مستخدم.
ويأتي اطلاق منصة البنك بعد ما أظهرته التوقعات العالمية من أن "68 % من سكان العالم يعيشون في المدن بحلول العام 2050، حيث أصبحت إجراءات التنمية الحضرية، والسياسة الخضراء المخططة ركيزة رئيسية في التخفيف من آثار نوعية الهواء على صحة الإنسان والبيئة”، وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مشيرا الى أنه "يمكن أن يُعزى أكثر من 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا إلى تلوث الهواء الخارجي، تحدث الغالبية منها في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل”.
ويقدر البنك الدولي أن "تلوث الهواء يتسبب بخسائر سنوية تبلغ 5 تريليونات دولار أميركي في بند تكاليف الرعاية الصحية، و225 مليار دولار من الدخل المفقود، وهو ما يعادل تقريبا الناتج المحلي الإجمالي لليابان”.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 9 من كل 10 أشخاص (92 %) يتنفسون هواء يتجاوز الحدود الآمنة، والأكثر تضررا من الهواء السام هم أولئك الذين يعيشون في مدن في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وبحسب مؤشرات المنظمة فإنه "في البلدان الأقل نمواً 98 % من الأطفال دون سن الخامسة يتنفسون الهواء السام، ونتيجة لذلك، فإنه يعد السبب الرئيس لوفاة الأطفال دون سن 15 عاما، حيث يقتل 600 ألف منهم كل عام”.